ماذا بعد

275 9 0
                                    

طرق لؤي باب مكتب سودة قائلا:

"هل ادخل؟ "

"تفضل"

وضع لؤي الملفات أمامها وقال:

"سيدتي، لقد وصلنا سبع طلبات من سبع مدارس لأجل أن يأخذوا جولة في المملكة، هل تودين الموافقة؟ "

"لؤي، سبق وأعطيت موافقة عامة على هذه الأمور، من الآن فصاعداً في حال مجيء أي طلب لا تحضره إلي بل إلى رئيس القسم الثالث، ما عليك إخباري به هو موعد مجيئهم إلى هنا فحسب"

"حاضر سيدتي.. "

"هل هناك شيء آخر؟ "

"أجل، بالحقيقة إنه الطبيب معاذ، يرغب بمقابلتك، هو تقريبا يتصل كل يوم من أجل الحصول على موعد معكم"

"في هذا الموضوع أيضا، أخبره كلما اتصل بالرفض… أو اسمع، لننهي هذا الأمر، أخبره أن يأتي اليوم عند تفرغه، بدأت أشعر بالإنزعاج"

"حاضر سيدتي… صحيح، قبل أن أنسى، اليوم سوف تكون الزيارة الأولى للمدارس"

"هل هي الزيارة التي وافقنا عليها منذ اسبوع؟ "

"اجل، اول واحدة"

"جيد، لكنهم اطفال، انتبهوا جيدا حتى لا يعبث احد بشيء خاطئ"

"حاضر سيدتي"

"لا تدع أحد يدخل بعد خروجك"

"حسنا"

خرج لؤي من المكتب ونهضت سودة عن كرسيها وجلست على الأريكة، كانت تشعر بتعب شديد. لكن أمر الكتاب الذي وصلها من وزارة التربية والتعليم منذ شهر للآن لا يزال يؤرقها.. 

(             وزارة التربية والتعليم

من وزير التربية، السيد عماد الأحمر.. 

اتشرف وزارتنا بتقديم طلب لحضرتكم، رئيسة مؤسسة المملكة، السيدة سودة الشريف. 

نطلب منكم الإذن لعمل رحلات للطلاب لزيارة مباني المملكة، ونود منكم السماح لنا بالتجول بها، وتعريف الطلاب على أكبر مؤسسة لدعم مشاريع الشباب في البلد….) 

أصيبت سود بالذهول عندما وصلها الطلب هذا، لكنها وافقت، وهذا أشعرها بعبءٍ ثقيل، إذ أن الطلاب الذين سوف يأتون إلى هنا سوف يحملون فكرةً عن المكان ومن يدري قد يكون طموحهم هو العمل هنا، لذلك عليها أن تقدم لهم أفضل ما تملك. 

أغمضت سودة عينيها وهي على الأريكة وعندما فتحتها كان معطف جود يغطيها، وجود جالسا عند طاولة الاجتماعات في غرفتها يعمل على شيءٍ ما. 

عدَّلت جلستها وقالت:

"متى جئت؟ "

ترك جود العمل الذي بين يديه وذهب ليجلس بجانبها وقال:

الخيانة بالخيانة والبادي أظلم (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن