ماضيِي البئيس
استيقظت سودة على صوت الهاتف الأرضي في الساعة الحادية عشر تقريبا، هذه أول مرة يرن الهاتف منذ جاءت إلى هذا البيت. أمسكت السماعة إلي بجانبها ورفعتها.
مرحبا سيدة سودَة.
عم زيد؟
أجل، يبدو أنني أيقظتك من النوم؟
لا بأس.
سمعت أنكِ تقيمين خطوبة إحدى موظفاتنا في الفيلا.
أجل.
جيد، تقدم ملحوظ في حياتك الاجتماعية.
لوسمحت، هل أيقظتني من النوم حتى تقول لي أنني أحرز تقدمات؟
لا لا، هناك أمر آخر.
ما هو؟
السيدة زينب وعائلتها سيخرجون اليوم من سوريا.
ومتى يصلون إلى هنا؟
غدا في الثامنة. هل ستخرجين لاستقبالهم في المطار؟
لمَ؟
أقول يعني أنها خطوة جيدة للتصالح.
لا أدري، كما سبق وتفضلت لدي اليوم نهار حافل، إن لم أكن متعبة قد أخرج.
حسنا، لأترُككي أنا. أراكِ لاحقا.
مع السلامة.
أعادت سودة السماعة لمكانها وذهبت وغسلت وجهها، وارتدت روباً للبيت فوق قميص نومها ونزلت للأسفل.
وهي على الدرج تنزل رأت علا ورويدة تمشيان باتجاه الحديقة، رأتها علا فقالت:
صباح الخير سودة هل نمتِ جيدا؟
أجل، صباح النور.
سمعت سودة صوت جود يحدث علا:
هل استيقظت سودة؟
أجل لكن انتظر، توقف.
كانت سودة تنظر بعينين مفتوحتين وقالت بصوت منخفض:
هل هو هنا؟؟؟
ضحكت علاَ وأجابتها:
أجل.
ومثل الريح ركضت سودة مسرعة لغرفتها واغلقت الباب وقلبها يركض من هذه المفاجأة الصباحية.
أما في الأسفل كانت علا ورويدة تضحكان عند الدرج، قال جود:
لماذا تضحكون؟ لماذا طارت سودة للأعلى؟
قالت روَيدة وهي تضحك:
سلامتك لا شيء، كل القصة أن سودة نزلت من غرفتها بقميص النوم.
كادت أن تسقط علا على ظهرها من الضحك بينما شعر جود بالإحراج وخرج مسرعا للحديقة.
وفي غرفة سودة، اغتسلت وبدلت ثيابها لتنزل للأسفل، وقد لاحظت جرح يدها فتذكرت ما حصل بالأمس، لم ترد البقاء لوحدها لذلك استعدت بسرعة ونزلت للأسفل، لكن هذه المرة كانت ترتدي عباءة طويلة مع حجاب اسود.
أنت تقرأ
الخيانة بالخيانة والبادي أظلم (مكتملة)
Casualeأحبته وعشق الأرض التي تمشي عليها.. عاشا اجمل حياة زوجية.. لكن هناك في دبي ، انتهت كل اللحظات السعيدة واختفت بلمح البصر، وبدأت صور العاهرات خاصته تتقلب امامها..ماذا فعلت سودة في تلك اللحظة؟؟؟ فكرت في كل شيء حتى وصلت إلى الانتقام .. العين بالعين والسن...