الحلقه (26)

7.9K 259 16
                                    

أشرقت الجوناء لتعم المكان بلونها الذهبى الساطع ، معلنه عن أشراقة يوم جديد بأحداث جديده

كانت شذا تجلس على أرضية الغرفه الصلبه تسند رئسها وظهرها على الحائط متجاهله البروده التى تنبعث منه وهى تضم ركبتيها الى صدرها ، تتذكر ما حدث معها منذ أن رأته

Flash Back

حاله من الهرج والمرج تسود هذه الڤيلا الفخمه

الخدم يركدون من هنا الى هناك ، فرب عملهم الآن مثل الليث الهائج ، ولكن ما لا يعلوه انه مثل الليث المجروح

أخذ يُلقى ويحطم كل ما يأت أسفل يده الى ان اصبحت الغرفه الفخمه عباره عن خرده ، خرابه

زمجر صائحاً بغضب :

- هاااااتووووهااااالى هنا ، عاوزها تحت رجلياااااا

بعد أن أستمع كل من بالقصر الى صياحه الغاضب توجهت أحداهن ، لغرفة هذه التى تكاد تموت خوفاً مكانها

أقتربوا منها لتتراجع الى الخلف مردده بهلع :

- انتوا عاوزين منى ايه ، ابعدوا

وكأنها لم تتحدث ، أمسكاها جيداً وأخذا يجراها قسراً

ابتلعت شذا ريقها بخوف حقيقى لا بل ذعر ، الى أن أدخلوها غرفة هذا الرجل

دفعتها المرأه بقوه لتسقط أسفل قدميه وأتجهتا سريعاً للخارج قبل أن ينالهما من غضبه

سندت شذا بكفيها على الأرضيه الصلبه بألم يكاد يفتك بها ، وسرعان ما رفعت رئسها ليتخشب جسدها فور رؤيته

همست بصدمه : ادهـم.......!!!!!

لم يعطها فرصه للتفكير أو الصدمه بل رفعها من خصلاتها التى سقط عنها الحجاب بقوه

فصرخت بألم وهى تضع يدها بتلقائيه على يده المغروزه بشعرها

أردف بفيح بجانب أذنها :

- أهلاً بيكى فى جحيمى .. يا بت عمى

صدمتها الأن أكبر من خوفها بمراحل

آدهم .. الشاب الوسيم ، الذى أتى يوماً ما الى المشفى التى تعمل بها محمولاً على أكتاف أصدقائقه محاولين اسعافه وايقاف النزيف بجسده

الشاب التى مرضته ، الشاب الوحيد الذى إستطاع نول اعجابها ، الشاب التى تهافتت عليه الممرضات بالمشفى ليحظون بنظره واحده منه

الآن يصدمها بقوله ، انه (ابن عمها)
اكرم الشناوى ، ثانى أكبر عدو لها بعد أخيه ووالدها

أشمئذت منه ومن المدعو بوالدها ومن عمها ومن نفسها .. لأنها ابنة هذه العائله ، لأن دمائهم تسرى بدمائها

عراك التماسيححيث تعيش القصص. اكتشف الآن