كانت حالتها كما اختطفها حازم
جالسه فوق مقعد هزيل ويشتد وثاق غليظ فوق يديها وقدميها
أنهارت عباراتها بألم ، وهى تستمع الى أصوات معدتها تصيح جوعاً
فهم لم يحضروا لها أية طعام منذ يومين
نكست رئسها مردده :
- انت فين يا اياس .. اتاخرت اووى تعالى بقا انا زهقت
وكأنه كان يسمعها ، سمعت صوته من الخارج يصيح بإسمها مردداً :
- شاهى أنتِ فييييين؟؟
أقترب من الباب ودقه بعنف مردداً :
- شاهى أنتِ جوا؟؟
خرج صوتها بصعوبه مردداً أسمه بهمس :
- إياس
أستمع هو الى أسمه منها لزيد من طرقه وهو يردد :
- شاهى انتِ جوا
خرج صوتها هذه المره اقوى مردده :
- انا هنا .. يا اياس
حاول فتح الباب بقوه حتى انخلعت (الأوكره) بيده ، رددت هى :
- حازم قافل بالمفتاح
أردف بغضب : طب لو انتِ قريبه من الباب ابعدى
نظرت هى الى نفسها بسخريه ، بالتأكيد هو لا يعلم انها مُيده بوثاق غليظ كى لا تستطيع التحرك
دفع اياس الباب بكتفه مره ، وعاد للخلف ليقوم بركله بقدمه بقوه .. لينفتح على مصرعيه
هرول اليها بلهفه ، يحل وثاقها بغضب وهو يرى هذه العلامات موضعه على يدها وقدمها
أمسك يدها برفق مساعداً إياها على النهوض .. ليقوم بعدها بضمها بحنان وهو يهمس بأسف :
- أنا أسف .. أنا السبب فى كل اللى حصلك .. كنت فاكر ان كدا بحميكى ، بس طلعت غبى آآآ
قاطعته هى واضعه يدها على فمه ، وأردفت بعدها :
- بحبك .. ماعرفش ازاى ولا امتى ، بس فجأه لقيت قلبى بيدق ليك ، مش بحس بالأمان الا معاك .. لما حازم اخدنى هنا .. اول حد فكرت فيه هو انت .. ومش عاوزه اى حاجه من الدنيا دى غير حضنك وحبك .. أنت أخر حد باقيلى فى حياتى بعد امى
أنهت كلماتها ووضعت رئسها على صدره وأغمضت عينيها لتذهب فى ثبات بسبب التعب والأرهاق
أرتخى جسدها .. ليزاد هو من ضمها كأنه يود ادخالها بين أضلعه مقبلاً رئسها ، وأردف بهمس :
- أنا بقا تخطيت مرحلة الحب دى من زمان .. أنا بعشقك .. ولو فى بعد العشق حاجه كنت قولتها يا عشق السنين
أنت تقرأ
عراك التماسيح
حركة (أكشن)فتحت عيونها بتثاقل لتجد نفسها جالسه فوق مقعد خشبي هزيل مربوطة الأيدى والأرجل ، دلف أخر من كانت تتوقعه الى هذا المكان المهجور ووقف قبالتها فقالت بصدمه : إنت أرتسمت إبتسامه ساخره على وجهه وهو يجاوبها : - ايه رئيك في المفجأه دى ، أظن محدش فيكم توقع إ...