٧

2K 43 1
                                    


..
- همام ، ده شنو البتسوي فوقو ده
حازم قرب منها و قال :
- مافيها شي إنتي حبيبتي يابت
عالية رجعت لي ورا و قالت :
- سجمي ،من متين ده
حازم شعر إنو اتهور و عرف إنو كان فاهم غلط بس واصل وقال :
- من الليلة دي ، أنا بحبك و إنتي بتحبيني شايف ده في عيونك ، ما كنت قادر أصارحك بس الليلة غلبني..
عالية قلبها دق بشدة و قالت بخجل :
- صحي يا همام؟؟
- صحي و نص و خمسة ، عارفة يابت يا علياء الليلة لمن شفتك بترتبي لي في غرفتي حسيت إنك مرتي فعلا..
عالية قالت باستنكار :
- علياء منو سجمي
- آ.. لا بس.. شفتي كيف حبك لخبطني ، أنا ماعارف الليلة حصل لي شنو
عالية ابتسمت بخجل و جرت طلعت من الغرفة ، و هو اتأفف بزهج و قال في نفسو :
-شكلها حتتعبني معاها البت دي...
..
هناك كانو أخواتو التلاتة متجمعات في الغرفة ، و وفاء قالت :
- إنتو حتسكتو ليهو و تخلوهو يتحكم فينا كده ؟
ولاء قالت :
- لا طبعا ، ما حيجي بعد الزمن ده كلو يعمل لينا فيها راجل و كده..
صفاء كانت بتفكر بعمق ، قالت وهي سرحانة بعيد :
- الموضوع ده فيهو حاجة غريبة ، ما حازم البجي يقتحم حياتنا فجأة و يقرر يبقى مسؤول مننا ، ده ما طبعو و لا حيبقى طبعو في يوم من الأيام
ولاء قالت :
- قصدك شنو ؟؟
صفاء قالت بحيرة : ده كلو تمثيل بس ماقادرة أخمن السبب شنو
وفاء قالت : أمممم ممكن يكون مثلا في ورثة و لا قروش طلعت لي أمي و هو خاتي عينو عليها ، أو يكون بيتنا ده دخل في منطقة استمثارية مثلا و فكر ياخدو مننا
صفاء عاينت ليها بطرف عينها و قالت :
- مشكلتك بتشوفي مسلسلات كتير ، و أصلا لو هو داير البيت حياخدو ما حيتعب روحو معانا، ما تنسي إنو بإسمو
..
دخلت إخلاص و قالت و هي بتحاول تكون حاسمة :
- قومي يا ولاء أجهزي ، مواعيد الدكتور قربت
ولاء قالت :
- لا يا ماما أنا ما ماشة
إخلاص قالت :
- هي كلمة وحدة ما حأتنيها ، قومي أجهزي حالا من غير نقاش
صفاء هزت ليها راسها و قالت :
- أسمعي كلام ماما ، مهما كان البيننا و بينو ف صحتك أهم ، يلا أنا كمان حأمشي معاك
...
همام كان برة راقد في الصالة و مقعد حمودي فوق بطنو و بلعب فيهو و حمودي بيضحك ،طلعو ولاء و صفاء بعد ما جهزو ،و الاتنين عاينو لبعض باستغراب و صفاء ماقدرت تمسك نفسها من الضحك و قالت :
- ههههههه والله ماقادرة أصدق الإنت بتعمل فيهو ده ، ياخ إنت حتى ما كلفت نفسك تجي تبارك لي ولادتو هههههه جاي حسي تلاعبو و تشيلو!!! الجد شنو ياحازم حيرتنا معاك.!!
همام طنشها و قال لولاء :
- جاهزة نمشي؟
ولاء بدون ما ترد طلعت على برة و صفاء لحقتها ، وهو أدى الولد لحبوبتو إخلاص و طلع برة..
ركبو التلاتة مع السواق ،و قبل ما يتحركو في عربية جات وقفت جنب البيت ، طوالي صفاء فتحت الباب و نزلت و همام مراقب من بعيد و شافها بتتكلم مع الزول بي حدة ، طوالي نزل من العربية و مشى عليهم :
- في شنو يا أستاذ
بكري عاين ليهو من فوق لي تحت و قال :
- إنت منو أول شي
همام قال :
- أنا أخو البت دي و راجل البيت ده ، عندك كلام قولي لي أنا
بكري ضحك باستهزاء و قال :
- والله ماشاءالله كويس إنك اتذكرت إنو عندك أخوات ، عموما فرصة سعيدة يااااا أستاذ حازم ، سمعنا بيك و ما حصل لينا الشرف نشوفك قبل كده
همام قال ؛:
- إنت أبو محمد ؟
- مظبوط ، و بعد إذنك يعني أنا عندي كلام مع مرتي
صفاء طوالي انفعلت و قالت :
- طليقتك لو سمحت
بكري قال : لا مرتي يا صفاء و الشويتين العملتيهم لأبوي ديل ما حيجبروني أطلقك ، و يلا سريع قدامي جيبي ولدك و معاي على البيت
صفاء ربعت يدينها و قالت بتحدي :
- ما ماشة ، و حتطلقني غصبا عنك
همام قال :
- يا أستاذ ما حترجعها غصبا عنها ، إلا لو هي غلطت في حقك و في الحالة دي أنا بنفسي حأجيبها ليك لغاية عندك.. بس ده كلو بعد ما نقعد و نتفاهم و نشوف المشكلة وين... و إنتي يا صفاء أمشي أركبي العربية..
صفاء اتكيفت من موقفو و حست لأول مرة إنو عندها زول يقيف في وش راجلها و ينصفها حتى لو كان الزول ده حازم بس المهم إنو بكري يحس إنو وراها راجل ، عشان كده طوالي سمعت كلامو و مشت ركبت العربية... و خلتهم بيتكلمو مع بعض وهي ماعارفاهم بقولو في شنو ، بس بكري شكلو كان هادي..
...
في البلد...
- يابتي الواطة قربت تمغرب و انتي الليلة ماقصرتي تب ، فوتي شوفي أمك يمكن محتاجة شي
- أمي معاها أخواتي الأربعة ما بتحتاج لي
و دنقرت و قالت بخجل :
- و أنا أقلت أسوي شاي المغرب حتين أفوت ، عشان همام بريد شاي اللبن
الحجة قالت : الولد ده زاتو محيرني ، بقى ما بريد الشاي الا كان طقو عين ، كان مابفوت كبايتو دي لا صباحية لا مغربية
هنا حازم جا داخل من برة ، و كان ماشي على غرفتو كأنو ما شايفهم.. أم همام وقفتو :
- همام. مالك فايت فوقنا كدي ؟ تعال قنب جنبي شوية
حازم اتأفف و قال بضيق وهو بجرجر في الكلام :
- مالك ياخ
حجة خديجة قالت :
- سجمي سجمي ، بتقول لي أنا مالك ياخ؟
حازم عاين ليها بعيونو المطششات من أثر السجارة الشربها ، و قال :
- سوووري يا حجة متأسفين
و قبل مايدخل عالية قالت :
- همام ما حتشرب معانا الشاي؟؟
حازم غمز ليها و قال :
- معقوولة بس يا عسل ، أنا أشرب الشاي و أشرب السم زاتو طالما هو من إيدك
الحجة فتحت عيونها من الدهشة ، و عالية غطت خشمها بيدها من الإحراج ، و طوالي قامت جرت على بيتهم....
..
في المستشفى..
صفاء و الدكتور كانو بتكلمو مع بعض بالإنجليزي و بمصطلحات طبية و ولاء كانت بتحاول تفهم و هي مقلقة ،أما همام كان سرحان فيها و هو حاسي كأنو بعرفها من زمااان....
انتبه من سرحانو لمن صفاء قالت :
- شكرا دكتور
الدكتور قال وهو بأكد :
- زي ما قلت ليك ، الأشعة لازم تتعاد في أسرع وقت عشان نقدر نبدا العلاج..
و وجه كلامو لولاء :
- الموضوع بسيط يا باشمهندس ما تشيلي هم
ولاء ابتسمت بحزن و قالت :
- حاضر
طلعو من المستشفى و ركبو العربية ، و همام بدون ما يشاورهم قال للسواق :
- أطلع بينا على المحل الاسمو (----)
ولاء قالت بانفعال :
- لو سمحت رجعنا بيتنا
طنشها و اتلفت على السواق قال :
- شغل لينا شي نسمعو
السواق مد يدو على الشاشة الصغيرة و بدى يقلب بين الأغاني الكانت كلها أجنبية ، و استقر على وحدة و رفع الصوت ، همام نهرو :
- ده شنووو ، جيب شي عدل
- يا سيد حازم دي غنيتك المفضلة
همام قال :
- ماعندك معاوية المقل ؟ النصري؟ السقيد...
السواق عاين ليهو باستغراب ، و قفل الغنية الكانت شغالة ، همام قبل على الشباك و بدى يدندن :
برغم قساوة الايام
والزمن الصبح أغبر
لقيتك فى مسار الليل
جريحة خطاك تتعثر
تلملمي ماضى ذكرانا
من فجر الدجى الأسفر
بتزرعي بذرة الآمال
على درب الهوى الأخضر
بليلي مجرجري اللوبي
مقالدي سبايب القنقر
لقيتك غنوة فى الخرطوم
عاجي صداها فى البندر
صفاء قالت :
- واااااااااو صوتك تححححفة يا حازم ، و حنييين شديد
ولاء الكانت قاعدة وراهو مباشرة ، سرحت فيهو و هي بتقول جوة نفسها :
- معقولة إنت حازم القاسي الجافي؟ في زول بتغير كده بين يوم و ليلة و تبقى جواهو كل المحنة و الطيبة دي ؟؟ سرك شنو يا حازم ؟!!!!!
....
....
في مكان تاني ...
كان ماسك موبايلو بالعرض ، و بشوف في فيديو ، و بيضحك :
- رائع ، يبدو أن كل شي يسير على ما يرام هههههه
حسن قعد قدامو و قال :
- لمتين يا سيد هانز ؟
- مابك ؟
- ما عارف بس ما مطمن
- هل أعتبر هذا انسحابا ؟
- لا لا ، أنا بس بقول ساي
هانز رجع يتفرج في الفيديو و يضحك :
- ممممممتع ههههههه
...
.
- تشربي شنو يا ولاء ؟
كانت ناوية تقول ما عايزة شي ، بس شعرت إنها زودتها معاهو عشان كده قالت باختصار :
- أي شي
صفاء طوالي قالت :
- ولاء بس ؟ طيب وأنا ؟؟؟؟
- ههههه لا يا أم محمد ما كده ،
وواصل بجدية :
- أنا داير أعرف بالتفصيل الحاصل بينك و بين أبو محمد
صفاء قالت :
- و إنت يعني حتحل لي مشكلتي؟
- مش أخوك ؟ أكيد بحلها
صفاء صلحت نضارتها و قالت :
- شوف يا حازم ، بصراحة كده نحن ما فاهمين إنت غيرك شنو و ماقادرين نتطمن ليك ، ما تفتكر عشان طلعنا معاك المستشفى و جينا معاك هنا يبقى الموضوع عادي ، و لو إنت ناوي على شر أحسن تبعد مننا و الله نحن الفينا مكفينا
همام دنقر و قال بحزن :
- أنا ماحأعرف أشرح ليك و لا أفهمك ، بس وقسما بالله أنا ماناوي غير على كل خير ، أعدم شبابي لو كنت بفكر أأذيكم
ولاء قاطعتو :
- بس بس خلاص ، مافي داعي تحلف
- يعني صدقتوني؟؟
ولاء عاينت لصفاء لقتها مصدقاهو ، قامت قالت :
- بس والله يا حازم لو فكرت تأذي زول و بالذات أمي ما حيكفيني أقتلك بيدي دي
ضحك و قال :
- ياساااااتر ده شنو العنف ده!!!
....
في الوقت ده ، في البيت :
- وفاااااااااء يابت ساعة بناديك ما بتردي
وفاء همست :
- خلاص خلاص برجع ليك بعدين ، أمي جاية
إخلاص فتحت الباب و قالت :
- بتعملي في شنو
وفاء رفعت كتابها و قالت :
- بقرا يا ماما
إخلاص ابتسمت و قالت :
- الله يوفقك يا بتي ، تلفوني ماشفتيهو ؟؟ قلت أتصل أشوف أخوانك عملو شنو في الدكتور
وفاء طلعتو من تحت المخدة و قالت :
- هدا ليهو تلفونك
و فتحتو بسرعة مسحت آخر رقم و دخلت الواتس حذفت محادثة.. و أدتو ليها.....
إخلاص ضيقت عيونها و هي بتحاول تستنتج إنو في شي ما طبيعي ، و فجأة اتذكرت :
- إنتي يابت يا وفاء قبيل حازم مالو هاج فيك كده ؟ أصلو ما ممكن يكون مافي سبب
وفاء حاولت تكون طبيعية و قالت :
- ياماما الولد ده مجنون ، مخو ما تمام ،، و أساسا تصرفاتو دي بتاعت زول عندو إنفصام في الشخصية ، و لا إنتي تفسيرك شنو للبعمل فيهو اليومين ديل بعد ما كان ما شغال بينا أساسا
إخلاص قالت : والله يابتي أنا ماعارفة بسوي كده مالو ، بس الحمد لله إنو اتذكرني و رجع لي...
وفاء قالت باستهزاء :
- لو اتذكرك بالجد خلي يرجع ليك حقك اللهفو منك ، مش يغشك بكلمتين...
- كفاية علي وجودو في نصنا...
...
..
- ده كلو بحصل وبكري ساكت ؟؟؟
- يا حازم بكري قدام أمو ببقى شخصية تانية، ما يقدر يقول اي شي..
- بصراحة يا صفاء الأم دي شي تاني ، مهما تعمل الزول يلقى نفسو قصادها زي الطفل الصغير ، و ده حقها.. كدي خليني أسألك سؤال ، حمودي ولدك التعبتي في حملو وولادتو ، و حتربي و تكبري و تعلمي و تقطعي من لحمك ده وتدي ، كان قمتي عرستي لي و جيتي اختلفتي مع مرتو اها و قام هو وقف في صف مرتو قصادك انتي بكون شعورك شنو؟
- إنت البتقول كده عن الأم؟ سبحان الله فيك
همام قال بزهج :
- ياااخي قلنا دي صفحة و انقفلت ما تفتحيها تاني
- طيب انت حسي بعد عرفت الحاصل كلو عايزني أعمل شنو ؟
- في مرة طيباااانة و حكيييمة اسمها حجة خديجة ، المرة دي بتقول : غلطان البخش بين راجل و مرتو ، الاتنين بنشكلو و بتراضو ، و الحلو الكان بيناتهم بخليهم ينسو الشين ، لكن الزول البخش بيناتهم ما بنسى...
أنا قبيل واعدت بكري و بعد شوية حيجينا هنا ، إنتي أقعدي معاهو و اتكلمو بالعقل ، و شوفي بتبقي على شنو
.
.
إخلاص شالت تلفونها من وفاء و طلعت الصالة على أساس إنها تتصل تسأل من ولاء ، لبست نضارة القراية حقتها عشان تقدر تشوف الشاشة كويس ، و لقت نفسها بالغلط ضغطت شي هي ماعارفاهو شنو بس فتح ليها آخر التطبيقات المستخدمة ، شافت فيها صورة خلتها تحس بالدنيا بتلف حوالينها ، حركت الشاشة يمين جاتها صورة تانية ، حست بطعنة عميقة في صدرها...
رفعت راسها من شافت وفاء طلعت من الغرفة مستعجلة كأنها إتذكرت حاجة فجأة ، و فعلا قالت :
- ماما كدي أديني التلفون ثواني...
إخلاص عاينت ليها بدون ما ترد ، وفاء قالت بقلق :
- مالك بتعايني لي كده؟
إخلاص رفعت الموبايل و لفت الشاشة تجاه وفاء ، بدون ماتقول و لا حرف..
..
يتبع
مع حبي لكم
رحمات صالح
.

الرهان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن