..
حازم طلع من بيت عالية وهو مخلوع من كلام زولو الإتصل عليهو و قال ليهو إن همام قاعد مع هانز ، شال تلفونو عشان يشوف الصور الرسلها ليهو في الواتس بس قبل مايفتحها دخلت عليهو مكالمة فيديو.. فتح المكالمة وقلبو بدق ، ظهر ليهو وش هانز مبتسم وهو بقول :
- مرحبا صديقي كيف حالك أيها اللص الصغير
حازم ماعرف يتصرف و أصلا بقى ماقادر يفكر و لا يفهم البحصل ده شنو ، بس هانز قال :
- دعنا نرجع للوراء قليلا أمممم تحديدا ليلة الرهان ، لقد أخبرت صديقك ممدوح أن يبلغك رسالة...
حازم بدا يتذكر الكلام القالو هانز اليومداك و بلغو ليهو ممدوح :
((((((أنا رجل مسيطر و أحب أن أتلاعب بمن حولي فأنا كمحرك الدمى الذي يلف الخيط حول إصبعه و يستمتع و هو يرى المشاهدين يضحكون و يصفقون للدمية كأنها هي التي تتحرك من تلقاء نفسها ، هذه الدمية إن صدقت أنها هي التي تتحرك بإرادتها فستكون غبية مثل صديقك... هل فهمت؟؟؟))))))
حازم بدا يربط الأحداث البتحصل دي بكلام هانز......
(((((( لا يهمني المال الذي سرقه صديقك و هنيئا له به ، لكنه أفسد متعتي... و بذلك أصبح من حقي أن أستمتع باللعبة بطريقتي الخاصة)))))
اتكررت الجملة دي في ذهن حازم (((((من حقي أن أستمتع باللعبة بطريقتي الخاصة
من حقي أن أستمتع باللعبة بطريقتي الخاصة))))))))))
....
..
- ماما ماتعملي في نفسك كده حازم حيكون بخير و حيجي راجع
إخلاص قالت وهي بتنتحب :
- لا يا صفاء إنتي ماشفتيهو كان بتكلم كيف كأنو شايل هم زي الجبل في راسو ، أنا متأكدة إنو في مصيبة
ولاء الكانت راقدة و حيلها مهدود من مضاعفات العلاج ، رفعت راسها و قالت بصوت واهن :
- ماتخافي يا ماما حازم راجل و بيعرف يحل مشاكلو
إخلاص ربتت على كتفها و قالت :
- ارتاحي يابتي خليك راقدة
وفاء قالت :
- على فكرة كلام ولاء صح ، حازم راجل و بحل مشاكلنا كلنا ما حيغلب إنو يحل مشاكلو هو
إخلاص رفعت يدينها وقالت :
- الله يهون عليك يا حازم يا ولدي
...
حازم دخل البيت وهو ما شايف قدامو ، ما كان عارف يتصرف كيف ، هل يرجع الخرطوم عشان يفهم البحصل ده شنو و لا يفضل هنا هربان من هانز اللي أساسا كان عارفو هنا... طيب كيف هانز وصل لهمام و كيف اتفق معاهو و أساسا حازم هو المشى لهمام برجلينو و طلب منو يكون مكانو.. كل الحاجات دي ما كان ليها تفسير و لا قادر يجاوب عليها.. بس كان في سؤال مهم و يمكن في اللحظة دي شعر إنو أهم من ديل كلهم.. عالية.. ما كان قادر يحدد هل هو فعلا بحبها و لا لا بس الكان متأكد منو إنو ماقادر يشيلها من راسو و ما حيقدر يبعد عنها تاني بس كيف مع المشاكل و اللخبطة الحاصلة دي....
- همام ، مالك قاعد في العنقريب بلا مرتبة.. و عملت شنو في بيت حاج محمد إن شاءالله تكون عقلت و خليت البنية في حالها
رفع راسو عاين ليها مسااافة بعدين قال :
- إنتي كنتي عارفة صح؟
حجة خديجة قالت :
- عارفة شنو؟؟
قال وصوتو مخنوق :
- أكيد كنتي عارفة
أم همام فهمت قصدو و قالت :
- شوف يا ولدي الوحدة لمن تكون عندها جنى واااحد ماعندها غيرو و مابفارقها و شايلها فوق راسو و بخدمها و ببرها و بحسن ليها و بشاورها في الهينة والقاسية مستحيل ماتفرزو حتى لو كان وسط مية واحد بشبهوهو
سحب نفس عميق و قال حاجة هو نفسو ما اتوقع إنو يقولها في يوم من الأيام :
- عشان كده أمي ما فرزتني منو ، لأني ولا بحبها و لا بخدمها و لا ببرها و لا عندي معاها شغلة أساسا.... اااااااااااخ اااخ
- كدي أقيف خليني أجيب ليك كباية عصير أشربها روق دمك ده و نقعد نتكلم كدي و نشوف حنسوي شنو...
....
همام كان قاعد في الكنبة و خالف رجلو و بهزها بتوتر ، و جنبو قاعد حسن ، و برضو متوتر وبفرك في يدينو ، هانز عاين ليهم الاتنين و شال كباية الشاي شرب منها و قال ببرود :
- أرجوكما لا تفسدا متعتي بتوتركم هذا
حسن انفعل وقال :
- مشكلتك ما حاسي بالإحنا فيهو
- أمممم ، لايهمني... المهم أنني أكسب...
همام قال :
- أرجوك ، بس أسبوعين اتنين أنا عندي حاجات مهمة خليتها معلقة
- إسمع يا هذا ، دع مشاعرك الإنسانية جانبا ، فأنت لا تنتمي لهذه الأسرة.. سأعيد كل شيء كما كان و أذهب لأبحث عن مغامرة جديدة
و عاين لحسن و واصل :
- وذلك بالطبع بعد أن نسوي كل شيء بيننا
حسن إتأفف وقال بزهج :
- طيب طيب خلاص
همام تلفونو رن ، رد بلهفة وقال :
- يمة.. إنتي كويسة يا الغالية؟
- شديييدة ياولدي ، لعلك إنت طيب
- أنا ما طيب يمة ، قلبي معلق بين السما و الأرض
قالت بانزعاج :
- سجمي في شنو
- كل شي انتهى قبل ما أطمن عليها
اتنفست بي راحة وقالت :
- الحمدلله إنك كويس ماتشيل همها الله قادر يشفيها بيك و لا بدونك
- أها يمة طمنيني ، عملتي القلت ليك عليهو؟؟
حجة خديجة عاينت على شمالها و قالت :
- هدا ليهو مجدوع زي الخروف يشخر ساااااكت
- الحمد لله ، كنت خايف بعد ما يعرف الحقيقة يأذيك
- ماتخاف يا ضناي أمك ناااصحة ، سقيتو ليك العصير خليتو في دقيقتين يرقد زي الجنازة ههههه
همام ضحك رغم الهم الشايلو و قال :
- الله يخليك لي يمة و أعفي لي دخلتك في الدوامة دي
- أنا عندي منو غيرك عاد ، كان في النار بخش معاك
.....
أصبح الصباح و مافي زول قدر ينوم بالليل ، همام كان بفكر في ولاء و في باقي الأسرة و هو حاسي إنو ما ممكن يسيبهم كده في نص الطريق وفي نفس الوقت هو اتعلق بيهم و بقى جزء منهم
حسن كان شايل هم مواجهة حازم و عارف إنو حيزعل منو و يمكن ما يسامحو حتى لو عرف إنو عمل كده لمصلحتو
ولاء كانت مساهرة بسبب الألم و المرض ، و هي حاسة إنو حازم اللي هو همام كان البخفف عنها وجعها و مما غاب من البيت رجعت تشعر بالمرض و تتألم أكتر من الأول
أمها كانت طول الليل بتدعي ربنا يجمع شمل الأسرة و يرجع ليها ولدها في حضنها....
أما عالية كانت بتبكي بسبب تصرفو الغريب و انسحابو بعد المكالمة الجاتو و هي حاسة إنو المكالمة دي وراها مصيبة و يمكن تأثر في موضوع زواجو منها....
هانز الوحيد الكان استمتع بالنوم و صحى وهو في قمة الروقان.. اتمغى و طلع من الغرفة لقى الاتنين حسن و همام قاعدين في صالة شقتو على نفس قعدتهم الخلاهم بيها بالليل
الجرس ضرب ، مشى فتح الباب و ابتسم :
- مرررحبا.. تفضل
ممدوح دخل و قال باستغراب :
- حسن ؟؟ حازم ؟؟ في شنو
هانز قال :
- اجلس و سأخبرك بكل شيء
ممدوح قعد وهو مافاهم البحصل ده و كيف حازم قاعد كده عادي في شقة هانز و معاهو حسن ، و ليه هانز اتصل عليهو بالليل و قال ليهو يجي ضروري الساعة ٩ صباحا؟؟؟؟
هانز أشر لحسن و قال :
- يمكنك إخباره بما يحدث
حسن دنقر و قال وهو بفرك في يدينو :
- لا ياسيد هانز ، كلمو إنت
هانز خلف رجلو و قال ببرود :
- سيد ممدوح يمكنك تهنئتي ، فقد كسبت الرهان
ممدوح قال باستغراب وهو بيأشر على همام :
- الرهان داااك البينك و بين حازم ؟؟؟
هانز ضحك و قال :
- لا ياصديقي ، فذلك لم يكن شيئا يذكر ههههههه
ممدوح انفعل وقال :
- يخواننا أنا مافاهم شي
حسن قال وهو مدنقر :
- قصدو الرهان الكبير... البيني أنا... و سيد هانز رينيه.....
....
..
يتبع
مع حبي لكم جميعا
رحمات صالح