١٤

1.9K 41 0
                                    


.
- مالك جيتي راجعة و مامشيتي المدرسة؟
- مافي شي بس تعبانة
وفاء ردت بسرعة و دخلت الغرفة ، و ولاء اتلفتت على صفاء و قالت :
- و انتي كمان مالك ما ماشة شغلك؟
- ماعندي رغبة يا ولاء خليني بس
ولاء قعدت وقالت :
- حتضيعي مستقبلك بسبب مشكلة صغيرة مع زوجك؟
- لا يا ولاء المشكلة ماصغيرة و أنا وبكري صعب تاني نرجع ، ماتنسي إني شاكلت أمو ، و هو بفكر يتزوج فيني أنا سمعتو بنفسي ...
- ماعارفة أقول ليك شنو بس الله يهديكم
...
في ورشة همام :
حازم كان قاعد خالف رجلو و هو بتفرج على العمال و مبتسم بفخر بسبب الشغل الاشتغلوهو بإشرافو.... تلفونو رن شالو طلع برة و رد بلهفة :
- ألو
- ألوووو سيد حازم
- هاااا ياريت يكون عندك خبر زي الناس
- خبررر بمليون
- خير؟؟؟
- همام اتخطف قبيل الصباح
- ممتاز ، أخيييرا... اتأكدت من الخطفو؟؟
- خطفوهو رجال تابعين لي هانز ، اتأكدت بنفسي
- إكسلانت ، اهاا قتلوهو؟ ضبحوهو ؟
الزول سكت ، و حازم قال بنهرة :
- مالك سكتت؟؟؟
- عشااااان
- عشان شنو اتكلم ياخ
- عشان هو هرب منهم...
حازم بغيظ رفس حجر في الأرض و قال :
- ده شنو العامل زي الكديسة بسبعة أرواح
- أنا زاتي مستغرب هو هرب كيف لأنو العربية شكلها مؤمنة كويس و فيها أكتر من ٤ أنفار مسلحين
- و بعدين ؟
- مافي حل يا سيد حازم غير إنك تنتظر بس ، لأنو مدام هو اتخطف يبقى عينهم عليهو
- طيب أسمعني ، رسل لي قروش ضروري.. شكلو قعدتي حتطول بالطريقة دي
...
فعلا كان تخمين حازم في محلو ، و قعدتو طولت و مر شهر كامل و هو متابع أخبار همام و ما في شي يدل على أي محاولة قتل أو خطف تاني..
خلال الشهر ده كانت حاجات كتيرة اتغيرت في حياتهم ، المستشفى اتبنت بسرعة غريبة و ما باقي فيها الا التشطيب ، همام ما كان بشوفها و لا حصل مشى الموقع لأنو خايف من مراقبة حازم....
صفاء كانت اتجاوزت الأزمة و رجعت الشغل و مافي جديد بينها و بين زوجها لأنو هو معتبرها نشفت راسها بعد شاكلت أمو و مشت بيت أهلها و هي معتبراهو ناسيها و بفكر يتزوج من بنات نجاة صحبة أمو....
ولاء كانت بتمر بمرحلة صعبة ، مرحلة العلاج الكيميائي.. كانت بتاخد جرعة أسبوعية و بتتعب من مضاعفات العلاج بس كانت صابرة عشان خاطر أمها و همام اللي هي مفتكراهو أخوها...
أما الصغيرة وفاء كانت مركزة في دراستها و انتظمت في المدرسة من بعد الدرس الأخدتو من همام و شعرت إنها هي المسؤولة من تصرفاتها و لو هو ما سألها و سابها على راحتها فهي الخسرانة ، غير إنو تصرفو معاها خلاها تخجل من نفسها و تبطل الكانت بتعمل فيهو....
بس أحيانا نتيجة الأخطاء بتلازم الزول حتى لو هو ساب الغلط ده ، اليوم ده وفاء طلعت من المدرسة بعد نهاية الدوام وبقت ماشة برجلينها جهة البيت.. جات ركشة ماشة ووقفت جنبها ، و ناداها :
- وفااء أقيفي
وقفت وقالت :
- عايز شنو يا عمار
- شنو يابت بتتكلمي معاي كده بدون نفس؟
- عمار خلصني ، مالك
- كيف مالي ؟ أنا لي شهر كامل ماعارف أتكلم معاك و لا أشوفك في شنو بس؟
قالت بزهج :
- أنساني ياعمار أنا وراي قراية كتيرة و الامتحانات قربت
عمار نزل من الركشة و جا قريب منها و قال :
- ده أخوك هددك و أجبرك تخليني ، أنا عارفك بتحبيني و ما بتقدري تستغني مني
- لا يا بابا بقدر أستغني منك و أنا أصلا نسيتك فأحسن تبعد مني بس
عمار قال و هو بهدد فيها بصورة غير مباشرة :
- أنساك كيف و أنا كل ما أفتح تلفوني و أشوف صورك بتذكرك؟؟
وفاء بلعت ريقها بخوف و هي بتتذكر الصور الجريئة الكانت بترسلها ليهو... قالت :
- إنت مش كنت بتقول إنك قاعد تشوفهم و تحذفهم؟
- هههههه و إنتي كنتي بتصدقيني يعني ؟؟
وفاء استجمعت شجاعتها و قالت :
- الصور العندك ديل بلهم و أشرب مويتهم ، أنا ما حأصلح غلطي بغلط أكبر و كوني أواصل معاك عشان خايفة منك ف ده حيكون أكبر غلط...
عمار صفق و قال :
- تمام تمام ، كبرنا و بقينا نقول حكم.. ماشي يا وفاء بس ما تنسي إنك إنتي البديتي تزعليني...
و مشى ركب ركشتو و اتحرك بسرعة ، ووفاء سحبت نفس عميق و مشت على البيت و هي شايلة على راسها هم زي الجبل...
...
- حبيبتي عالية أنا مشتاق ليك كتير و إنتي حارماني من شوفتك ، بسببك خليتيني أرجع لزمن المراهقة وأكتب جوابات غرامية و أرميها ليك بالحيطة و أتصرف تصرفات جنونية بس ده كلو بسبب صدك لي و غيابك عني ، أرجوك أسمحي لي أشوفك أنا عايز أتكلم معاك ضروري..
عالية طبقت الورقة و ابتسمت و قلبت بين يدينها خاتم الدهب الكان جوة الظرف مع الرسالة.. و همست لي نفسها : بحبو المجنون ده
.
حازم كان انتهى من رابع غرفة نوم صممها خلال فترة وجودو هنا ، كانت عاجباهو شديد و فخور بيها ، بقى يصور فيها بكل الاتجاهات و يعاين للصور و يبتسم بفخر.
- ماشاءالله أبدعت ياهمام يا ولدي
حازم قال :
- عمي محمد؟؟ اتفضل الورشة منورة والله
قعد و قال وهو بتلفت :
- الشغل فتح معاك و لاحظت ليك بقيت تحب شغلك ما زي زمان بتشتغل بس عشان لقمة العيش
- فعلا أنا مبسوط بالشغل شديد
- يا ولدي أنا جيت قاصدك في كلمتين
- اتفضل ياعمي سامعك
- في الحقيقة يا همام يا ولدي زي ما بقولو أهلنا أخطب لبنتك.. و أنا شايفك شاب مثابر و مجتهد و مسؤول ، و ما حألقى أحسن منك لبنتي عالية
حازم قال بفرح:
- بتتكلم جد ؟؟؟
- المواضيع دي مافيها هظار
- والله أنا ماعارف أقول ليك شنو أنا زاتي ما بلقى أحسن منها ، بسسس
- بس شنو
- ظروفي ملخبطة شوية
- كدي انت تعال اتقدم و أحجز البت و الفوقو الخير الله بسوي
...
وفاء واقفة قدام همام مسافة و بتفرك يدينها بتوتر ، همام نهرها و قال :
- يابت مالك واقفة كده من قبيل
- عايزة أقول ليك حاجة
- سمح قولي
قعدت جنبو وقالت وهي بترتجف :
- أنا....... عندي مشكلة
- خير؟
بلعت ريقها و قالت :
- ما تضربني
- جيبي من الآخر يا وفاء
- عمار
- مالو
- بهددني بـ.....
و سكتت ماقدرت تقول بالصور ، بس هو فهم و قال :
- خلاص خلاص ، ما تخافي و خليك في قرايتك بس و أنا بتصرف
وفاء دموعها جرت و قالت :
- الله يخليك لي
و قامت دخلت جوة و هو سحب نفس و قال في نفسو :
- منك لله يا حازم فرطت في أخواتك ..
في اللحظة دي تلفونو رن ، اتخلع لمن شاف الرقم و طوالي شال التلفون و طلع بيهو الحوش..
...
هناك كانت أمو قاعدة في عنقريبها و بتعاين لحازم بحقد و هو بصلح الملفحة على كتفو ، و قال :
- يعني مصرة ماتجي معاي؟
- أسمع هنا يا ولد ده لعب و كلام فارغ
- لعب شنو بس يا حجة! قلت ليك أبوها جاني لغاية عندي و طلب مني أتزوجها
لسانها زل و قالت :
- عشان هو ماعارف حقيقتك
حازم اتخلع و قال :
- حقيقتي ياتها؟
نفضت يدها بزهج و قالت :
- سوي الداير تسوي أنا زاتي فترت
- أنا ماشي أخطب عالية ، بيك من غيرك أنا حأخطبها
- ماشي براك كدي لا أم لا خال لا عم
- حاج محمد ما هاماهو الحاجات دي
- خلاص غور بس
حازم ابتسم بخبث و طلع مشى بيت الجيران ، عشان يتقدم وهو ما عندو أي فكرة عن الحيحصل بعد كده بس كان كل همو إن عالية تبقى في يدو
....
- نعم
- مرحبا همام ، أريد أن أبلغك خبرا ما
- خير؟
- Game Over
- يعني شنو؟
- يعني.... أمممم لقد اكتفيت
همام انفعل و قال :
- كيف يعني ؟ ده ماوقتو أنا لسه ما....
قاطعو و قال :
- هدئ من روعك يا عزيزي ، و لا تنسى أنها لعبتي أنا و أنا من أقرر متى تنتهي
- عارف عارف بس في حاجات ما تنفع تقيف حسي
- لا يهمني ، كن معي خلال ساعتين....
همام قفل الخط و قعد في الواطة و خت يدو في راسو و قال :
- ده شنو السويتو في نفسي ده

- حازم ؟؟؟ مالك قاعد كده؟
رفع راسو عاين لإخلاص و قال :
- جاني خبر شييين
إخلاص قالت بي خوف :
- وووب علي خبر شنووو؟
همام نزلت منو دمعة وحدة و قال :
- شكلي حأفارقكم خلاص
- سجمي تفارقنا تمشي وييين
همام قال :
- أنا طالع مشوار لو مارجعت خلي بالك من البنات ، بالذات وفاء محتاجة ليك
إخلاص بقت تولول و هي مافاهمة شي
- ووووب علي ووووب علي في شنو يا حازم يا ولدي ماشي وييين فايتني أنا ماصدقت رجعت لي
همام خلاها واقفة و طلع بدون ما يجاوب عليها....
...
حازم قعد مع أبو عالية و اتونسو كتير ، و في الآخر قبل ما يمشي طلب منو يشوف عالية وقال ليهو إنو عايز يتفاهم معاها على تفاصيل العرس و طبعا هو بس كان عايز يشوفها و خلاص..
أبوها دخل ناداها و خلاهم مع بعض و قال إنو عشرة دقايق بس و حيرجع ليهم...
حازم عاين ليها و ابتسم من شكلها و هي خجلانة و فرحانة في نفس الوقت ، وقال :
- كده تحرميني منك الزمن ده كلو ؟
عالية دنقرت و قالت :
- كنت بشوف غلاوتي عندك
- كده عرفتي غلاوتك ؟
هزت راسها و قالت بابتسامة :
- ااي عرفت
حازم قال :
- جننتيني يابت ، أقسم بالله ماحصل بت شغلت تفكيري زيك كده
كشرت وشها و قالت :
- و لا حيحصل يا همام..
حازم غمز و قال :
- أحبك يا شرس إنت..
تلفونو رن ، شالو عشان يعملو صامت بس لمن لقاهو زولو المجندو قصاد همام ماقدر يتجاهلو و رد :
- أها خير ؟
- ما خير أبدا
- في شنووو
- في حاجة غريبة بتحصل
- ياخي إنت دايما كده حارق أعصابي؟ قول وخلصني في شنو
- هانز
- مالو
- و همام
- أووفففف مالو الزفت التاني ده
- قاعدين مع بعض حاليا!!!!
حازم فتح عيونو بدهشة و قال :
- إنت متأكد ؟؟
- شفتهم بعيوني ديل و صورتهم ، و رسلت ليك الصور في الواتس أب
حازم طوالي قام من مكانو و طلع يجري و عالية بتنادي فيهو و مخلوعة من تصرفو بس هو ما رد عليها و طلع الشارع و فتح الواتس عشان يشوف الصور ، بس قبل ما يشوفها دخلت عليهو مكالمة فيديو ، شعر إن الرقم المميز ده وراهو شي خطير ، فتح المكالمة و مباشرة اتحولت الشاشة السودا لفيديو و ظهر قدامو وش هانز مبتسم ، و هو بقول :
- مرحبا صديقي كيف حالك أيها اللص الصغير
.
.
يتبع
رحمات صالح

الرهان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن