ولاء رجعت لورا بخوف ، و همام قال :
- ولاء إنتي كويسة ؟ أنا بس... جيت هنا و... و قلت أطمن عليك... عارفك حتكوني زعلانة مني بس... ماعارف أقول شنو
ولاء ختت يدها في خشمها و لاشعوريا دموعها جرت ، همام افتكر إنها زعلانة و كمان ما كان متوقع إنهم ماعرفو الحقيقة....
- ولاء. ، والله آسف و خلاص مدام اطمنت عليك حأمشي و تاني ما حتشوفي وشي
ولاء جرت جوة ، و بقت تكورك و دموعها جارية :
- ماماااااا ماما ألحقينييييييي
إخلاص جات جارية من المطبخ وقالت :
- سجمي في شنووووووو
ولاء بقت تقول بصورة جنونية :
- حازم ، حازم برة و.... ماما حازم جا برة و....
إخلاص طوالي جرت على باب الشارع ، شافت همام ماشي ، نادتو :
- إنت... أقيف تعال
همام رجع وهو مدنقر وشو بخجل ، وقال :
- كيفك يمة
- إنت الجابك هنا شنو؟
- بس جيت عشان....
- أنا كنت ناوية أفتح فيك بلاغ انتحال شخصية
ولاء الكانت واقفة ورا أمها قالت وصوتها برتجف :
- ماما ده منو
إخلاص اتجاهلتها و قالت :
- أنا خليتك بس عشان العملتو معانا ، العملتو لينا ولدي نفسو ما عملو لو ما كده كنت سجنتك
همام قال :
- والله ياخالتي أنا ندمان على الحصل و ما كنت قاصد إنو الموضوع يمشي كده ، لمن جيتكم هنا أول مرة كنت زعلان من السمعتو عن معاملة حازم ليكم و جيت أشوفكم و أسأل منكم ، بس لقيتكم حريم براكم و مشاكلكم محتاجة راجل يحلها ، وفاء كانت حتضيع ، و صفاء كان بيتها بيتخرب ، و ولاء كانت تعبانة ، و إنتي كنتي محتاجة حقك يرجع ليك ، و أنا زول دمي حار و اتربيت أكون راجل و مسؤول في أي حتة ألقى نفسي فيها... بقولو الغاية تبرر الوسيلة.. عمري ما كنت مقتنع بالمثل ده لكن لمن جيت هنا حسيت إني لازم أساعدكم بأي وسيلة....
ولاء كانت حاسة إنها بتحلم ، قالت :
- ده جنون ، دي ماحقيقة مستحيل
إخلاص قالت :
- أنا مسامحاك عشان عارفة نيتك كانت صافية و عارفة إنو ولدي هو الدخلك في المتاهات دي
همام قال بانفعال :
- ولدك جابني هنا عشان اتقتل بدالو
- خلاص الحصل حصل ، و أهو أخد جزاءو
همام قال :
- يلا أنا ماشي ، و تاني ما حتشوفوني بس خلي بالك على البنات
ولاء قالت بسرعة :
- أقيف.. ما تمشي قبل ما تفهمني
إخلاص زحت من الباب وقالت :
- أدخل أشرب ليك كباية شاي
همام ابتسم ، ودخل قعد في الحوش وقال بابتسامة حزينة :
- اشتقت للبيت ده
ولاء عاينت ليهو وقالت :
- إنت منو ؟
أقعدي و أنا حأحكي ليك كل شي......
......
إخلاص خلتهم في الحوش و دخلت تعمل الشاي رغم انها كانت لسه مقلقة منو ، وهمام أول شي قالو لولاء :
- عارفك ما طايقاني ، و معاك حق
- كويس إنك عارف ، هاا أحكي لأنو أنا قربت أجن
- ياستي الحصل إنو أخوك حازم كان في زول مطاردو و هو افتكر إنو حيقتلو ، فاستغل الشبه البيني و بينو و دفع لي قروش عشان أعيش مكانو فترة ، ولمن يضمن اني اتقتلت أو الزول بطل يلاحقو حتى يرجع.... بس أنا اتمنيت الموضوع يطول شوية و ما كنت داير أرجع في التوقيت ده
ولاء عاينت في عيونو مساااافة بعدين قالت :
- إنت اسمك منو؟؟
- همام
- همام.... إنت بتحبني ؟؟
همام ارتبك و قال :
- ظاهر فيني للدرجة دي ؟؟
- والله أنا كنت غبية ، طول الفترة الكنت قاعد فيها معانا كنت حاسة بمشاعرك دي بس عقلي ماقدر يستوعب باعتبارك حازم أخوووي ، و كتير كنت بقول لنفسي ياريتك ما كنت أخوي لأني جد حبيت طيبتك و حنيتك و رجولتك و كل شي... بس خسارة.... كنت أخوي
همام جاهو شعور بالأمل و قال :
- بس أنا ما أخوك ، و... و بحبك... إنتي الوحيدة الدخلت قلبي ، أنا كنت بحبك قبل ما أعرفك و كنت بحكي لأمي عنك و بقول ليها إني حألقاك و فعلا لقيتك..
ضحكت باستهتار و قالت :
- صدق إنت ظريف ؟ عايزني أقول ليك خلاص تمام و أنا كمان بحبك ، أنا لغاية حسي ما عارفة ده اسمك و لا ما اسمك و لا إنت أصلا حازم و لا الجوة داك هو حازم ، باختصار كده أنا مستحيل أثق فيك ، و لا أصدقك... و ياريت تنسانا خالص وكفاية لغاية هنا.....
و قامت من مكانها خلتو مذهول من ردة فعلها ، وهو طوالي قام مشى بدون ما ينتظر شاي إخلاص....
....
..
في نفس اليوم بالليل
وفاء قالت :
- أنا مامصدقة حاسة إننا في برنامج الكاميرا الخفية
صفاء اتمددت على الكنبة بسبب بطنها المنتفخة بجنين الشهر التاسع ، و قالت :
- على فكرة أنا كنت عارفة ، بكري قال لي من زمان
وفاء قالت :
- حرام عليك ليه ما كلمتينا
- حتستفيدو شنو لو كنت كلمتكم ؟
وفاء عاينت لولاء السرحانة و قالت :
- لكن يا ولي همام ده جدع.. غايتو أنا ممتنة ليهو كتييير لأنو غير لي حياتي تماما
صفاء قالت :
- قصدك رباك من أول وجديد ههههههه
وفاء زعلت و قالت :
- ما صح منك الكلام ده على فكرة
ولاء فجأة قالت :
- خلااااااااص أسكتوووو ، ما عايزة أسمع سيرة الزول ده تاني
صفاء ووفاء عاينو لبعض ، و وفاء غمزت وقالت :
- شكلها أختك دي.......
صفاء قاطعتها وهي بتضحك :
- بسس بس ما تقوليها هههههه شوفيها معصبة كيف!
ولاء قالت بصدق :
- كفاية حرام عليكم ، جد ماقادرة أسمع كلمة زيادة في الموضوع ده و ياريت كلكم تنسوهو زي ما أنا كمان حأنساهو....
صفاء رفعت راسها من الكنبة و قالت بهدوء :
- جيبو لي تلفوني سريع ، لازم أضرب لبكري...... أنا بولد
........
بعد أسبوع :
- يا عمي محمد والله والله أنا ما كنت أنا
- يا همام الجملة دي قلتها لي عشرين مرة ، كيف يعني إنت ما كنت إنت؟
- ماهو أنا ماحأعرف أجيبها ليك كيف ، بس اعتبرني كنت ماواعي ولا مجنون و لا أي شي ، الحصل داك ما كان بيدي... و الحمدلله إني رجعت زي زمان و أوعدك أصون بتك و أحفظها و ما أخليها تشوف مني يوم شين....
أبو عالية سحب نفس و قال :
- أوووفف... سمح خليني لمن أشاور البت لأنها اتعقدت من يوم حصل الحصل....
همام قام رجع بيتهم ، لقى أمو منتظراهو في الحوش... وقاعدة في عنقريبها
رقد جنبها و خت راسو في رجلها و غمض وقال :
- يمة أنا تعبان
مسحت راسو وقالت :
- أنا ما عارفة إنت لشنو جابر نفسك على عالية دي ، البت باكر نصيبها بجيها و بتنساك
همام سكت لأنو ما يقدر يفضحها و يقول إنو لازم يصلح غلطة حازم ، مع إنو في قرارة نفسو عارف إنها ما غلطة حازم براهو ، هو كمان غلط لمن جابو و دخلو بيتو و خلاهو يقعد وسط اهلو و ناسو ، و لازم يتحمل نتيجة الحصل و يشيل المسؤولية و يحمي عالية الممكن تتعرض للفضيحة بسببو.....
حجة خديجة مسحت دمعتو الكان ما حاسي انها نزلت منو ، وقالت :
- تتذكر لمن زماااان في رقدة زي رقدتك دي قلت ليك أنا خايفة عليك من كسرة الخاطر ، الحب ما كل شي يا ولدي و السعادة دي بتلقاها في حاجات تانية ، في المحنة و في العشرة الطيبة و في عمل الخير و في مساعدة الناس و في
الكلمة السمحة..
- كلامك صح يمة و كفاية علي حضنك ، براهو جنة و نعمة الله ما يحرمني منها...
.....
...
كانت تجربة قاسية ، بدت بسبب رهان ، أو بالأصح بسبب ناس ماعارفة تعيش حياتها صح و بفتكرو إن الحياة كلها عبارة عن لعب و سهر و شراب و بنات و مغامرات... دخلو بسببها في متاهة كبيرة ، كانت نتيجتها إنو حازم اتشل و لا زال بعاني من ضعف الحركة رغم العلاج و شوية الاستجابة الضئيلة البدت تظهر عليهو بالتدريج ، وهمام لقى حب عمرو و ضاع منو و انتهى قبل ما يبتدي....
لكن كل واحد بياخد نصيبو ، و في حاجات سيئة بتحصل لزول بتكون من مصلحة زول تاني ، و في حاجات سيئة بتحصل للزول و بتكون فيها خير ليهو و بتخليهو يشوف حاجات ما كان شايفها..
...
- حمودي أنزل يا ولد من الشباك ده بتقع
- يا حبوبة أنا سوبر مان شوفي
و جا ناطي من فوق و إخلاص قعدت تكورك :
- وووووب علي بتكسر رقبتك دي
عاينت للصغير خالد وهو براقب أخوهو ، و فجأة اتسلق و طلع في الشباك ، وجا واقع و قعد يبكي
إخلاص رفعتو و قعدت تقول :
- أحييييي أنا الشفع ديل مرضوني مرض
حازم قال :
- معليش يا أمي أصبري ، أمهم ماسكة المستشفى و الشغل صعب عليها... جيبي خالد ختي لي في رجليني اشتقت ليهو
إخلاص ختتو ليهو و هو مسكو بيدينو الكانت بقت تتحرك بس بصعوبة ، وقال :
- ديل المالين علي حياتي
دخلت ولاء و رمت شنطتها و شنطة اللاب توب وقالت :
- يعني أنا لو اتزوجت و جبت أولاد ما حتحبهم كده صح ؟؟
- ههههه لا ما حأحبهم ، خلودي ده بالذات عندو مكانة خاصة... المهم إنتي عاملة شنو مع الشغل
- الشركة بتاعتك دي كبيرة و شغلها كتير أنا تعبت
- أصبري يا باشمهندس حتتعودي و حتتعلمي ، بعدين أنا ما بقدر أثق في زول تاني غيرك... ووفاء خلاص قربت تتخرج و حتساعدك...
- إنت ناوي تقعد كده كتير ؟ ياخ إنت ما عندك شي يمنعك من الشغل
- عارف ، بس أنا محتاج شوية راحة من لخمة الشغل..
وواصل بمرح :
- و كمان عايز أقعد مع خلوصة دي أكتر ، كفاية الضاع من عمري بعيد عنها...
....
...
في مكان تاني...كانت بتورق في الخدرة و قالت :
- يا خالتي دايرة أسألك سؤال
- أسألي يا بنيتي
- أنا حاسة إنو همام ما بحبني
- مالو مقصر معاك في شي؟
- لا مامقصر بالعكس خيرو مغرقني
- سمح حصل زعلك في كلمة كده و لا كده
- لا وحيات الله كلامو كويس و عمرو ماغلط علي
- سمح كيفن ما بحبك
- ماعارفة ياخالتي بس حاسة كده
- شوفي يابتي ، الحب ده ما كل شي ، و أهم حاجة في الزواج الاحترام و المودة و العشرة السمحة ، في ناس بحبو بعض و لامن يعرسو الخلافات تكتر بيناتهم ، و في ناس بعرسو بدون حب لكن مع العشرة و الإلفة حياتهم بتبقى سعيدة ..
عالية ختت عرق الخدرة و قالت والعبرة خانقاها :
- خايفة يعرس فوقي عشان ما جبت ليهو عيال
- دي قسمة ، ماتشيلي هم كل حاجة مكتوبة.. و ربنا لو رايد ليك الجنى بديك و لو رايد لهمام يعرس بعرس
عالية قالت بأسلوب طفولي :
- يخس عليك يا خالتي أصلك ما بتبردي لي قلبيجا صوت من وراهم :
- يمة لمن أجي أعرس اختاري لي مرة تكون عاقلة و ما بكاية سمح ؟
عالية شهقت وقالت :
- إنت سمعتني؟؟
- سمعتك
- و صحي داير تعرس
قال بجدية :
- ما كنت داير ، لكن براك القلتيها والفكرة دخلت مزاجي
عيونها اتملت دموع ، وهو قال :
- معليش كلهن دمعتين و بعد داك بتتعودي..
عالية دموعها جرت ، وهمام ماقدر يمسك نفسو أكتر ، ضحك بصوت عالي و قال :
- والله إنتي لسه شافعة
قامت من مكانها وقالت بغيظ :
- قطعت قلبي والله ما أخليك يا همام
و جرت عليهو و هو بقى جاري وهي ساكاهو في الحوش و هو يضحك و بقو لافين حوالين عنقريب حجة خديجة ، و هي بتقول :
- الله يهديكم تتجارو كدي زي الشفع
همام قال :
- يمة حتقتلني شوفيها
- اااي بقتلك لو فكرت تعرس وحدة غيري
- لا لا خلاص مابعرس وحدة غيرك
عالية هدأت ووقفت ، وهو كمل :
- بعرسن اتنين ههههههههه
- أصبر لي يا همام والله ما أخليك
.
.
انتهت
❤❤❤❤❤
تمت الكتابة في الفترة بين ٢٥-٦ إلى ٢٣-٧-٢٠١٨م
مع تحياتي✏
رحمة م.صالح