16🔍صدفة و نهاية

562 11 0
                                    


الجريمة الكاملة 🕵🏻
بقلمي : رحمات صالح

🔍 السادسة عشر
عنوان الحلقة (صدفة..ونهاية)

التاريخ : الجمعة ١٦ فبراير ٢٠١٨ م
المكان : مزرعة صابر
الزمن : الساعة ١١:٤٤ ليلا

اللواء رضوان وصل المزرعة بعد ما جاهو خبر بالحصل ، كانت في مناقشات كتيرة و تحليلات بين رجال الشرطة لكن التوقع المبدئي للحصل كان إنو التماس كهربائي حصل في الخزان المتدسي جواهو صابر ، و الخلاهم يقولو كده إنهم لقو سلك عريان واضح ، لكن رضوان كان لافي حوالين الخزان و بفكر و بعد داك قال :
- الحصل ده ما حادث ولا التماس كهربائي ، ده قتل متعمد
في اللحظة دي متوكل و مجتبى الاتنين عاينو لبعض بنظرات نارية ، ورضوان واصل :
- لو كان التماس ما كان حصل انفجار ، و يصادف بالتحديد لحظة اختباء صابر جوة الخزان
متوكل قال بسرعة :
- يبقى الشاف صابر و هو بتدسى لازم يبرر لينا النقطة دي ، صح ولا لا ياسيادة اللواء
رضوان قال :
- و منو الشافو ؟؟
مجتبى رد :
- أنا.. لكن ماقلت إني شفتو أنا شعرت بحركة في المكان ده
رضوان قال وهو بحك دقنو و بفكر :
- المتأكد منو إنها جريمة قتل ، وغالبا القاتل عارف إنو صابر حيدخل في الخزان بس ده حيظهر بعد نعرف الخزان انفجر كيف.... ونتأكد من كل مداخل المزرعة و إنو في زول قدر يهرب ولا لا ، ولو إنو لو كان في طريقة للهروب كان صابر هرب أول لأنو أكتر زول عارف مزرعتو وحافظها
.
.
اليوم التاني..
في مقر الأمن والمباحث
.

مجتبى كان مقلق و ماشي يمين شمال في مكتبو و بفكر ، و فجأة سحب نفس عميق و قرر يمشي للواء رضوان و يحكي ليهو على مكالمة متوكل و صابر لكن تلفونو رن.. كان حيعملو صامت و يطنش لكن لقاهو زميلو من لبنان رد عليهو و هو بتمنى يكون عندو معلومة جديدة تفيدو :
- ألو
- مجتبى كيفك ، عندي ليك معلومة عرفتها بالصدفة وقلت أوصلها ليك
- خير
- الرقم الكان متواصل مع الشريحة العندك ، أنا قلت ليك إنها باسم كمال حسنين لكن اكتشفت إنو الاسم ده نزل بطريقة غريبة في السستم و ده ما الاسم الحقيقي
- طيب منو صاحبها الحقيقي
- اسمو عزام الشفيع
مجتبى احتار زيادة على حيرتو ، الشريحة باسم عزام طيب الجاب اسم كمال شنو ، قرر يأجل الموضوع ده شوية لغاية ما يمشي للواء و يكلمو لكن مجرد مافتح الباب لقى قدامو ليلى زوجة ياسر عوض :
- الحمدلله إني لقيتك لأنو عندي كلام مهم بخصوص ياسر
- طيب طيب ممكن تجيني مرة تانية لأنو حاليا عندنا قضية مهمة
قالت بإحباط :
- و أنا الكنت فاكرة إنو في واحد حينصفني لكن شكلك ما خاتي موضوعي ده بنفس أهمية القضايا التانية ، آسفة على الإزعاج
مجتبى طوالي رجع جوة المكتب و هو بقول :
- طيب تعالي وريني العندك
دخلت بحماس و قعدت ، و قالت :
- في وحدة كانت مصاحباهو فترة و بعد داك استدرجتو لغاية ماخلتو يكشف ليها جزء من نشاطاتو ، و الزولة دي أنا ممكن أجيبها ليك
مجتبى عاين ليها بحدة وقال :
- و صحبتو دي شنو البخليها تجي تحكي ليك؟؟
- ااا.. عشان... عشان أنا غلبانة ربنا جابها لي لغاية عندي
- شوفي يامدام إنتي لو دايراني أساعدك لازم تكوني صادقة معاي ، البت دي إنتي الخليتيها تقرب منو صح؟؟
- بصراحة ، أيوة.. لكن أنا كل الدايراهو إني أتطلق منو و آخد حقوقي
- فاهمك ، وعارف إنو مرات بنضطر نتعامل بمبدأ الغاية تبرر الوسيلة
ليلى شعرت إنو كلامو طالع من جواهو :
- شكلك مظلوم زيي كده
مجتبى اتنحنح و قال بجدية وهو بغير في الموضوع :
- يا مدام ليلى الأسلوب الإنتي استخدمتيهو ما حينفع يكون دليل قانوني لإدانة زوجك لكن أنا ممكن أعتبرو طرف خيط عشان نقدر نصل للشبكة كلها ، عموما خلي البت دي تجي تقابلني
- تجيك متين؟؟
- بكرة الساعة ٤ عصر ، لكن ما هنا
- وين؟؟
- امممم بديك تلفون وبوريك
.
.
في الجامعة ، الساعة ١١:٥٥ صباحا
لجين بتعاين في الساعة وبتقول :
- صحبتك دي لايوقة لياقة لازم تقعد لنهاية الزمن
إسراء ضحكت :
- خليها ياخ ده آخر امتحان زاتو
- ياها ديك طلعت
ضحى جات عليهم وهي ماسكة الورق و بتقلب فيهو بسرعة وقلق ، لجين قلعتو منها وقالت :
- مالك تاني ؟ مش خلاص خلصنا
ضحى خطفت ورقتها و قالت :
- دايرة أتأكد من حاجة ماعارفة كتبتها صح ولا لا
لجين قالت بغيظ :
- عبيطة دي أنا جني و جن المراجعة
- و أنا مالي ومالك أنا بحب أراجع و أطمن
إسراء ردت بنرفزة :
- يوووووه إنتي و هي خلااااص
لجين قالت وهي بتغير الموضوع :
- حنمشي وين عشان نحتفل بالمناسبة دي؟
- ماعارفة شوفي ضحى لأنها حتقعد تقول ليك حنان بتضبحني و حنان بتقتلني هههههه
ضحى قالت :
- أصلا حنان حتقتلني
طوالي إسراء اتذكرت وقالت :
- هيييي صحي ذكرتيني رسالة أمس ديك شنو ؟
- أنسيها خلاص
- لا لا لا مابنساها لازم أعرف إنتي مشيتي وين و أمك كشفتك و دبستيها فيني ، وكمان رجعت ليك كم مرة ما رديتي
لجين قالت بحماس :
- وااااااو ضحى بقت تطلع تقابل السيد unvisibleman ههههههههه
ضحى ضربتها في كتفها وقالت :
- ماكده ياغبية
- طيب يلا نمشي أي مكان و نقعد و تحكي لينا كل شي لأنو أنا قررت الليلة أعرف كل شي عن حبيبك المجهول ، وده قرار نهائي
- على كيفك هو؟؟
- اااي بمزاجي وإنتي تنفذي و بس
- كلامك الأهبل ده بغيظني
- عادي يابيبي اتغاظي براحتك و يلا اتصلي على حنونة و كلميها ولو أبت أديني ليها أنا بقنعها
ضحى كانت دايرة تطلع معاهم عشان كده قالت تحاول مع حنان يمكن ترضى وفعلا اتصلت عليها و زحت شوية من صحباتها :
- ماما ، إنتي عارفة إنو الليلة آخر امتحان صح؟؟....... صحباتي حيطلعو و قالو دايرني معاهم..... لجين و إسراء بس..... ماما بلييييز أنا ماقاعدة أمشي مكان ودايرة أغير شوية من ضغطة القراية..... ماما أنا حلفت ليك ماقاعدة أقابلو والله ديل صحباتي بس... عندك رقم اسراء ممكن تتصلي عليها..... ساعة بسيطة خليها ساعتين...... ثانكيووو حنووون لوف يوووو
.
.
في مكتب اللواء رضوان :
- مجتبى يا ابني مالك متوتر كده و قاعد قدامي ربع ساعة و ماعارف تتكلم
- لأنو الكلام الداير أقولو خطير شوية
- لو ما مستعد ليهو ممكن تأجلو ، ولو حاسي إنو فعلا مهم اتشجع وقولو
مجتبى سحب نفس عميق و قال :
- متوكل ، أمس قبل مايحصل الحصل أنا سمعتو بتكلم في التلفون مع صابر
رضوان قال بعدم استيعاب:
- قلت شنو؟؟؟
- ياحضرة اللواء أنا من أول يوم كنت شاكي فيهو و كمان في حاجات كتيرة بتحصل بتدل على إنو ناس صابر ديل عندهم زول جوة هنا لغاية ما سمعت المكالمة دي بنفسي
رضوان شبك يدينو في بعض وقال :
- اممممم شوف يا مجتبى أنا مقدر حالتك النفسية بسبب وفاة زميلك و بسبب الضغط الحاصل ده، و كمان أنا عارف إنو حماسك زايد شوية و عندك نوع من الإندفاع قد يقودك لشكوك وظنون غير مبررة لكن إنت اتماديت كتير ، لكن إكراما ليك و مراعاة لإنك شاب مخلص لعملك أنا ما حأحاسبك على الاتهام الخطير ده و حأعتبر نفسي ماسمعت شي ، إنت تطلع من هنا على البيت طوالي ، وتجي بكرة و إنت ناسي تماما إنو في قضايا حريق و قتل و تشوف أي حاجة تانية تشغل بيها نفسك لأنو أنا ما ناقص تعطيل وشوشرة ، و بحذرك لو بدر منك أي شي مهما كان حتلقى نفسك منقول لمدينة تانية ، مفهوم؟؟
.
.
لجين اتصلت على السواق عشان يجي يوديهم المول ، و أثناء ماقاعدين منتظرين قامت ضحى قالت :
- أنا مابحب الأماكن العامة ، القعدة دي لو بقت في بيت وحدة فينا مش أحسن؟؟
إسراء قالت :
- يابنتي إنتي مالك كئيبة ومقفلاها على روحك كده؟ خلينا نطلع و نشوف الدنيا دي فيها شنو
- حيكون فيها شنو يعني؟؟ أسمعو كلامي و خلونا نمشي البيت.. يلا معاي بيتنا إنتو ما حصل جيتوني
لجين ردت :
- بيتكم الكلو غرفتين و صالة ده ، حناخد راحتنا كيف و أخواتك معاك في نفس الغرفة
ضحى حاولت تتجاهل الكلام الجارح ده لكن إسراء قالت :
- لجين ده شنو الكلام البايخ ده
- سوري ماقصدي لكن نحن دايرين نتونس براحتنا
ضحى بقت ساكتة ، ولجين قالت :
- شكلو ضحضوح زعل ، خلاص عشان خاطرو أرح البيت ، لكن بيتنا نحن عشان نقعد براحتنا و نجيب قرار الحبيب السري ده
إسراء وافقت على مضض بس عشان مايكون في زعل بين صحباتها و ضحى فضلت ساكتة ، ولجين قالت :
- العسل لسه زعلان ، طيب عشانو حأعزمكم على أكلة مكسيكية خرافية ، نغشى المول نشيل الغدا من المطعم و نطلع على البيت
ضحى أخيرا اتكلمت وقالت :
- لكن أنا عندي ساعتين بس
- ياستي خلينا نبرمج و نستمتع و بعد داك أخدي شكلتك ماحيحصل ليك شي يعني
- أووفففف طيب
.
.
في نفس الوقت ده مجتبى طلع من القسم مطرود و مهموم ، كان مخنوق لدرجة كبيرة لكن تاني قال لنفسو : مافي زمن للهم والكلام الفارغ ده
وطوالي اتصل على ليلى و قال ليها :
- مدام ليلى أنا لقيت نفسي فاضي ، كلمي البت تجي تقابلني حالا في مطعم المول ..
- أوكي ، بكلمها وبخليها تتصل عليك ، اسمها زحل
.
.
في بيت حنان
كانت قاعدة وبتهز رجلها بتوتر و هي مافاهمة حكاية ضحى و مامرتاحة للبحصل لكن ماقدرت تمنعها تطلع مع صحباتها لأنها خافت لو ضغطت عليها أكتر من كده تقوم تعمل أي حاجة من وراها و هي عارفة ضحى رغم إنها بتحترمها لكن عنيدة ، قطع تفكيرها سمير بعد دخل و قعد جنبها وقال :
- ده شيك بالمبلغ ، نزليهو في حسابك لكن بعد داك ماتسحبيهو كلو ، شيلي منو شوية شوية و أنا بتابع معاك دايرين ننجز بأسرع فرصة
حنان قربت تطير بالفرح و خطفت الشيك و اتأكدت منو ، وقالت :
- الله يخليك يارب ، كنت عارفة إنك حتقيف معاي...
- زي ما اتفقنا يا حنان
- حاضر حاضر ، أول مانبيع حتاخد التلت
وشالت الشيك و جرت على جوة و دخلتو في خزنتها الصغيرة و قفلتها تماما وهي مامصدقة إنو سمير وقع بالسهولة دي لكن ده الطمع والجشع بخلي الواحد زي الأعمى.
.
.
البنات التلاتة وصلو المول و لجين قالت إنها حتنزل سريع تجيب الأكل وتجي لكن إسراء قالت دايرة تمشي معاها و ضحى لقت نفسها مضطرة تنزل معاهم ، دخلو المول و مشو على المطعم وقبل مايدخلو إسراء قالت وهي مخلوعة وبتعاين من ورا القزاز من بعيد :
- هي هي شوفو دااااك منو
لجين و ضحى عاينو مكان إسراء بتأشر و إسراء بقت تقول وهي بتكاوي في لجين :
- أموووت في الأسمر أبو كاكي هههههه
لجين كانت دايرة تدخل لكن ضحى مسكتها و قالت :
- أقيفي ماشة وين؟
- يابت دي صدفة جميلة أنا ماصدقت أشوفو
ضحى قالت وهي قابضة على لجين بقوة و غيظ :
- أتقلي وبطلي الخفة دي ، وبعدين هو قاعد كده كأنو منتظر زول أقيفي خلينا نشوفو
لجين قالت وهي بتفكر :
- صح شكلو منتظر زول ، وااااي ماتكون بت بموووت
ضحى ضغطت بين أسنانها بغيظ و جرتها على ورا وقالت :
- أرجعي ورا ماتخلي يشوفنا
وقفو يعاينو وأي بت تدخل المطعم يراقبوها ، لغاية ما دخلت وحدة لابسة بنطلون أسود ضيق و تيشيرت أحمر وصابغة شعرها بالأشقر و لابسة كعب عالي و كلهم استبعدو إنها تكون البت المنتظرها مجتبى لكن لمن شافوها قعدت معاهو لجين نططت عيونها و قالت :
- معقولة مجتبى يعرف الأشكال دي؟
إسراء قالت ليها :
- الحمدلله إنو ربنا كشفو ليك عشان تاني ما تجننينا بسيرتو
ضحى كانت متجمدة مكانها و الدموع بدت تتجمع في عيونها وهي مامصدقة الشايفاهو ده و ماقدرت حتى تمنع لجين إنها تمشي وتدخل ليهم ، مجتبى لمن شاف لجين حاول يقبل عكس لكن هي جات عليهم عديل و قالت :
- مجتبى ، شنو الصدف دي
- ااا لجين كيفك
- اه سوري معاك وحدة ما انتبهت ، لكن بصراحة لايقين على بعض شديد الله يسعدكم
مجتبى ابتسم وماقال شي ، و زحل بتاكل في لبانة و بتعاين ليهم الاتنين ببرود و هي ما شغالة بالكلام البقولو فيهو....
أما برة المطعم ضحى بقت ماقادرة تقيف ، تكلت على الحيطة وهي بتحاول تخفي احساسها من صحبتها لكن كل شي كان واضح و إسراء عاينت ليها مسافة جوة عيونها وقالت :
- بتحبيهو صاح؟؟ أصلا واضح من يوم الفلنتاين داك
.
.
يتبع
تحياتي
رحمات صالح ، الجريمة الكاملة

الجريمة الكاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن