25🔍بلاغ

436 8 0
                                    

التاريخ : الخميس ٢٢ فبراير ٢٠١٨ م
المكان : بيت حنان
الزمن : الساعة ١٠:٠٠ صباحا

ضحى كانت بتكرر السؤال و مجتبى مابرد عليها ، لكن بعدها قال :
- عايني ياضحى أنا صح كنت بخبي عليك شوية تفاصيل عشان عارف قلبك رقيق و خايف عليك لكن خلاص أنا حأكلمك بكل شي عشان تعرفي إنك ظالماني و بعدها ليك مطلق الحرية تعملي الدايراهو
- أيوة دايرة أعرف كل شي
- ما حينفع نتكلم في التلفون لاقيني في بيت أبوي
ضحى قفلت و طوالي قامت طلعت بدون تفكير أو تردد ، حالتها النفسية ما كانت بتسمح ليها تفكر في أي شي ، و لمن طالعة لاقت حنان في الباب وهي داخلة ، حنان قالت :
- ماشة وين
ضحى ما كانت تقدر تقول شي و أصلا ما كانت في حالتها الطبيعية ، قامت مشت بسرعة بدون ماترد و حنان بقت تنادي :
- ضحى... يابت... ضحى.....اقيفي
ولمن ماوقفت طلعت تلحقها لكن ضحى ركبت ركشة بسرعة قبل ماحنان تحصلها... و مشت على مكان ماقال ليها مجتبى وحنان واقفة في الشارع محتارة تعمل شنو
...
..
في المقر

رضوان كان عندو اجتماع طارئ بحلل فيهو الأحداث الأخيرة ، وخلال الاجتماع كل واحد من المجموعة المكلفة بدا يستعرض الحاجة الوصل ليها :
- ياسعادة اللواء أنا اعتقد إنو الحرايق دي كلها مدبرة والفاعل واحد ، حريق سيارة خالد ، اشتعال خزان صابر ، حريق غرفة عزام وغادة
واحد تاني قال :
- وأنا كمان شايف كده
رضوان قال بعصبية :
- ما داير زول يقول لي أنا أعتقد و أنا أفتكر و أنا شايف ، أنا داير حقايق و بس
واحد تالت قال :
- الحقايق العندنا بتوصل للتالي : موت خالد بفعل فاعل ، موت صابر سببو ماس كهربائي عمل اشتعال لمواد بترولية ، موت عزام وزوجتو انتحار لأنو المداخل كانت مقفلة
متوكل اتنحنح و قال :
- بخصوص غادة وعزام نحن لقينا ثقب صغير تحت الشباك ، لو الفاعل محترف ممكن يكون أشعل الحريق وطلع بالشباك و قفلو عن طريق الفتحة دي بسلك ولا أي حاجة رفيعة
رضوان قال :
- طفح الكيل ، أنا بعد ده حأتخذ أسلوب جديد ، أي مشتبه به يتقبض عليهو و يتحقق معاهو ولو لزم الأمر نستخدم أسلوب العنف ، خلال ربع ساعة داير كل واحد يعمل قائمة بأسماء مشتبه بهم و كلهم حيتقبض عليهم حتى لو كانت الأدلة أو مؤشرات الاتهام ضعيفة ، واضح؟؟
متوكل طوالي قال :
- أنا اتوصلت لحاجة
رضوان بحدة و زهج قال :
- ياريت تكون حاجة مفيدة
- لو فكرنا في الرابط البجمع الشخصيات دي ببعض حنلقى إنهم كلهم كانو في قطار الربيع الاتحرق سنة ٢٠٠٥ ، الكلام ده ممكن يدينا مؤشر لإنو الدافع لقتلهم هو الانتقام... لأنو حسب متابعتي للقضية دي في ناس اتسببو في وفاة ركاب المقطورة الأخيرة لكن الشرطة برأتهم و قالت إنها كانت حالة ضرورة و دفاع...
- وبعدين ؟؟
- طيب نجي لوفاة صابر ، منو أول زول عرف مكانو جوة المزرعة؟؟
رضوان ضيق عيونو و قال :
- قصدك شنو ؟
- طيب خليك من صابر ، عزام و غادة بتهم الوحيدة لجين منو الكان حايم حوالينها الفترة الفاتت ؟؟ أديك شي أبسط من كده.. منو أكتر زول كان مهتم بحكاية القطر دي و مصر يفتح الملفات القديمة ؟؟ منو العندو المصلحة ينتقم و منو الأهلو اتحرقو هناك؟؟ ياحضرة اللواء رضوان أنا ماعندي قائمة مشتبهين و ماعندي غير مشتبه واحد وهو الملازم أول مجتبى الهادي
.
.
الوقت ده لجين بدت تفوق ، ما كانت واعية بشي غير إنها في غرفتها و جنبها وحدة من الشغالات و اتنين من أهلها مابتعرفهم كويس ، النسوان لمن شافوها فتحت جو عليها و بقو ينوحو و وحدة ختت يدها في راسها و بقت تقول : حليييلك يا الويحيدة الليلة صبحتي وحيدة وييينك ياغادة خليتي بنيتك و فتي
لجين رغم إنو حيلها ماشايلها لكن لزت المرة وقالت :
- زحي مني أمي عايشة حسي بضرب ليها بتجيني
و بقت تفتش تحت المخدة و في الأدراج الجنبها لمن لقت تلفونها و شالتو ، وقبل ما تتصل لقت في الشاشة رسالة ، قالت ودموعها جارية و جسمها كلو برجف :
- شايفين ؟؟ ياها دي ماما مرسلة لي رسالة
و بقت تقراها بصمت وهي بتمسح دموعها من خدها :
- ابنتي لجين ، سامحيني اضطريت أخليك وأرحل ، ماعندي خيار تاني لأنو أنا فعليا بموت كل يوم ، أول مرة مت فيها كانت قبل ثلاثة عشر سنة لمن اقترحت فكرة ، في وقتها كانت فكرة منطقية جدا و عقلانية و المعاي وافقو عليها و نفذوها ، لكن جا اليوم العرفت إني لازم أموت عشان أرتاح من عقدة الذنب دي... و أبوك كمان لازم يموت معاي لأنو هو السبب في كل شي....... سلام لجين

الجريمة الكاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن