18🔍الضياع

472 10 0
                                    

التاريخ : السبت ١٧ فبراير ٢٠١٨م
المكان : بيت حنان
الزمن : الساعة ٣:٤٥ عصرا

ضحى رجعت البيت وهي متوقعة كارثة لأنها اتأخرت قرابة الساعتين ، ولمن دخلت شافت حنان قاعدة في الصالة ، قالت بصوت ضعيف و هي خايفة :
- سلام
حنان ما ردت ، وضحى اتوقعت إنها زعلانة لدرجة ما ردت السلام ، مشت قعدت جنبها و قالت :
- حنون والله أنا.....
حنان قاطعتها و قالت :
- ما كنت متوقعة إنو يديني القروش بالسهولة دي ، تصدقي مافرحت قدر ما خفت
ضحى قالت بفرح :
- الحمدلله كده تقدري تتخلصي منو ، لكن خايفة ليه؟؟
- سمير ماعندو ضمير و خايفة بعد يكتشف الحكاية دي ينتقم مني ، أنا ماخايفة على نفسي لكن خايفة عليكم انتو
- ماتخافي ماحيحصل أي شي
- يارب ، إنتو التلاتة نقطة ضعفي وبالذات إنتي
ضحى مسكت يدها وقالت :
- حنون إنتي أخدتي حقك و بس ، عشان كده أوع تخافي منو
- مرات كده بتحيريني ، ماعارفاك جايبة القوة دي من وين
ضحى ابتسمت بمرار وهي بتتذكر مجتبى مصدر قوتها و إنها خلاص قررت تسيبو ، قامت دخلت الغرفة لقت دانية نايمة و دلال بتشوف في كرتون في التاب حقها و مركبة السماعات و ماجايبة خبر ، طلعت تلفونها واتصلت على مجتبى وهو رد بسرعة :
- ضحى ، تصدقي لو قلت ليك قاعد لي تلاتة ساعات مابعمل في شي غير بفكر فيك!
ردت بلهجة حادة :
- ده بعد قابلت الهانم ؟
- اااه كنت متوقع إنو صحبتك حتقول ليك لكن ما اتوقعتها بالسرعة دي ، عموما كنت ناوي أحكي ليك كل شي.. دي وحدة كنت دايرها توصلني لطرف خيط في.....
ضحى قاطعتو :
- مجتبى كفاية ، ما كل يوم ألقاك مع وحدة وتجي تقول لي القضية و الجريمة و و و.... أنا تعبت
- ضحى أنا بعمل ده كلو عشان منو؟
- ماتقول لي عشانك ، تصدق أنا بقيت ماعارفاك بتعملو عشاني و لا بتستغلني عشان أساعدك
مجتبى قال باستنكار :
- أستغلك؟؟؟ أنا أستغلك إنتي ؟؟ عشان شنو يعني
- الله أعلم ، لكن جد حاسة إني مغفلة و إنت الشرطي الذكي البتخطط و بتنفذ على حسابي و كل يوم حايم مع وحدة شكل
- طيب طيب طيب ، كفاية لحدي هنا ، لو كانت مسألة غيرة كنت حأسيبك تقولي كل شي و أتحمل و أبرر ليك و أشرح ليك بالتفصيل و أعتذر ليك كمان ، لكن بعد قلتي إني بستغلك و بقيتي شاكة فيني أنا ما مستعد أسمع ولا كلمة زيادة ، كلو إلا الثقة ياضحى و البيناتنا ينتهي على كده
قالت بعصبية :
- البيناتنا ماينفع ينتهي بالسهولة دي لأنو نحن الاتنين مـ ....
عاينت للشاشة لقتو قفل الخط ، رمت التلفون لمن خبط في الباب و بقت تحاول تسيطر على أنفاسها لأنها كانت حاسة روحها شوية و حتنفجر
دلال انتبهت و فكت سماعتها وقالت :
- بسم الله ده شنو ده
ضحى قالت :
- لو اتكلمتي معاي بلحقك التلفون ده
دلال رجعت ركبت سماعتها و قالت :
- مجنونة دي
.
.
مجتبى بعد ما قفل من ضحى بقى ماسك راسو و حاسي إنو حينفجر من الضغط المتعرض ليهو ، حاجات غريبة بتحصل.. خطط بختها و بلقاها ماشة براها في اتجاه هو ماعامل حسابو ، كان حاسي إنو في قوة خارجية محركاهو أو شي حوالينو بسيطر عليهو بس ماعارف ده شنو و ماقادر يترجم الشعور ده ، و جات ضحى كملت الناقص... في اللحظة دي بقى يفكر إنو الحصل بينو و بين ضحى جا في وقتو عشان يبعدها شوية من الجو ده و ما تتعرض للخطر لأنو هو نفسو ماعارف الخطر جاي من وين عشان كده يمكن مايقدر يحميها ، استجمع شجاعتو و قوتو و قرر يستفيد من كل لحظة و ثانية عشان يصل للحقيقة...
لقى نفسو تلقائيا رجع يفكر في الرابط بين عزام و كمال حسنين و كان حاسي إنو دي نقطة البداية ... رئاسة الحزب.. عزام كان برفض و أول ما اترشح ركب القطر و حصل الحريق وبعدها اترشح كمال ، و بعدها رجع عزام مسك المنصب..... التفسير الوحيد اللقاهو في اللحظة دي إنو كمال وعزام اتنافسو على المنصب و بدا يشك إنو كمال هو الدبر حريق قطار الربيع عشان يتخلص من عزام
*لكن الماقادر يتخيلو إنو في إنسان ممكن يضحي بمئات البشر عشان السلطة أو المنصب... معقولة الروح دي هينة للدرجة دي ، في ناس عشان لاقية في يدها القوة و القدرة بتتعامل مع البشر على إنهم ولا شي ، عشان السلطة دم الناس يبقى زي الموية و أهون ، عشان المنصب مستعدين يتخلو عن الإنسانية بدون مايفرقو بين صغير أو كبير و الضحية هي أرواح أبرياء طاهرة نزفت بسبب مطامع دنية ونزفت معهم قلوبنا وجع و قهر و ألم* ....
نفض راسو من التفكير و قرر يرجع القسم و يشوف التطورات بخصوص صابر مع إنو رضوان طلعو من الموضوع ده و قال ليهو مايرجع الليلة القسم لكن هو كان مصمم يعرف كل صغيرة و كبيرة بأي طريقة... مهما كان التمن...
.
.
- وقود ، في خزان الموية..
الشرطي قال لمجتبى المعلومة دي ومجتى استنكر ، والشرطي كان حيمشي لكن مجتبى بقى يسأل بإصرار :
- الجاب الوقود جوة الخزان شنو؟
- ماعارف يا مجتبى ده الحصل بس
- و الوقود ده اشتعل كيف ؟
- يمكن نتيجة للالتماس ، لكن التحقيق لسه ما انتهى بعد ينتهي كل شي بوضح
- و الماسك التحقيق منو حاليا؟؟
- العشرة الحددهم رضوان ، و على راسهم متوكل

الجريمة الكاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن