5🔍مميز بالاصفر

585 17 0
                                    


التاريخ : الخميس ٨ فبراير ٢٠١٨ م
المكان : مباحث و أمن مدينة الطرفية
الزمن : الساعة ٦:٢٠ صباحا

الرائد متوكل دخل مكتب مجتبى لقاهو نايم على مكتبو و هو قاعد ، و مجرد ما شعر بحركتو صحى مخلوع ومتوكل قال :
- إنت جيت متين؟
- لا أنا كنت بايت هنا
الرائد متوكل قعد و قال وهو مركز تماما في كلام وتعابير مجتبى :
- كنت مناوب يعني
- لا ، بس عندي شغل كتير.. خير سعادتك داير حاجة؟؟
- تفتكر يا مجتبى منو عندو مصلحة يخرب و يحرق ، و اشمعنى خالد عبدالكريم و عزام الشفيع؟؟
- لو كانت الإجابة سهلة كده كانت القضية دي اتحسمت في لحظتها
- إجابة ذكية ، لكن إنت يعني ماشايف إنها قضية بسيطة؟واحد بلطجي حاقد حرق مخزن و بيت.. و قريب حيتعرف
مجتبى قال بتحفظ :
- أتمنى
متوكل سأل وهو مضيق حواجبو دلالة على التركيز :
- سمعت إنك بتقول في علاقة بين الحادثتين ديل و بين حادثة قطار الربيع ٢٠٠٥ ، شنو الخلاك تربط بينهم
- حدس ، و إحساس
- نحن وظيفتنا دي بعيدة تماما عن الأحاسيس ، هنا واحد زائد واحد يساوي اتنين و غير كده يبقى وهم ساي
- و عشان كده أنا بحاول أربط خيوط و أطراف القضية و ما اعتمدت على إحساسي
- امممم... جميل ، و إحساسك قال ليك شنو تاني؟؟
مجتبى عاين ليهو بحدة و ركز عيونو في عيون متوكل و قال :
- لو قلت الفي إحساسي حأفقد وظيفتي
- قصدك شنو
- يا حضرة الرائد ما كل شي يتحس بتقال ، لكن صدقني أنا ماعندي هم ولا غرض غير تحقيق العدالة حتى لو كانت ضد أي زول
متوكل بلع ريقو و قال وهو بحاول يكون حاسم :
- ركز في شغلك و بطل هضربة
- مركز تماما
- طيب ممتاز ، حأخليك تحقق في حريق بيت عزام الشفيع ووريني وصلت لشنو ، أنا متأكد إنك حتثبت كفاءتك
مجتبى تابعو بعيونو لغاية مامشى ، و فتح درجو طلع ملف و بدا يقلب فيهو ورقة ورقة... لغاية مالقى الكان بفتش عنو ، ملف كامل عن حياة عزام الشفيع حافظ كل كلمة مكتوبة فيهو ، شال قلم مظهر لونو أصفر و بدا يحدد المعلومات المهمة عشان يميزها لاحقا :
مؤسس دار الحكمة للعلوم عام ١٩٩٩م ، أحد قيادي حزب المجد الوطني و ترشح لرئاسة الحزب عام ٢٠٠٣ لكنه تنازل عن المنصب ولعامين على التوالي ، ثم ترأس الحزب في العام ٢٠٠٦ م ، من أبرز رجال الأعمال و صاحب مجموعة شركات فروعها ممتدة في جميع المدن الكبرى .....

.
.
في بيت حنان :
كانت قاعدة في الصالة بتشرب في الشاي مع زوجها ، اتلفتت لمن سمعت :
- صباح الخير
عاينت وراها لقت ضحة طالعة من غرفتها و لابسة و شايلة شنطتها ، حنان ختت كباية الشاي من يدها وقالت :
- ماشة وين؟
ضحى ردت :
- الجامعة طبعا
- مافي جامعة ، يلا خشي جوة
- كيف مافي جامعة ياماما ده كلام شنو بس ، امتحاناتي قربت و...
سمير قاطعها وقال :
- حنان كلامها واضح قالت ليك مافي جامعة
ضحى قالت بانفعال :
- و إنت مالك أساسا؟
حنان بعصبية :
- أحسن ليك تسمعي الكلام و ماتطولي لسانك ، و لاحظي أنا للآن ما سألتك من الحصل أمس لأني لو لحقت سألتك ماحيحصل خير ، يلا جوة و مافي طلوع إلا بعد ما أنا أسمح ليك
ضحى زهجت و دخلت و قفلت الباب بشدة ، و سمير قال لحنان :
- خفي عليها شوية البت دي حساسة
- لو سمحت يا سمير أنا بعرف أتعامل معاها كيف
سمير اتأفف وقال :
- أنا مالي و مالكم يلا ف ستين إنتي و بتك
و قام شال مفتاح عربيتو و طلع ، و حنان بقت قاعدة مكانها و بتفكر ، قطع تفكيرها صوت الجرس قامت فتحت الباب :
- أنا ملازم أول مجتبى الهادي
- مرحبا
- معليش على الإزعاج ، كنت داير ضحى في كلمتين لو هي موجودة ؟
- موجودة اتفضل
مجتبى دخل وقعد و حنان زاتها قعدت و قالت :
- قبل ما أناديها ليك دايرة أعرف الحاصل شنو بالضبط
- كل خير إن شاءالله ، بنحقق في حريق بيت صديقتها و يمكن يكون عندها معلومة تفيدنا
- طيب ثواني أناديها ليك
مشت نادتها و جات ، و ضحى جات وهي ماقادرة تمشي و بترجف بصورة واضحة ، قعدت و هي ماسكة يدينها ببعض من القلق و مجتبى لمن شافها كده قال :
- مالك خايفة كده ؟ أنا بس داير أتكلم معاك شوية
هزت راسها و قالت : طيب
- دايرك تحكي لي من لحظة مشيتي بيت لجين لغاية ما حصل الحريق
حنان قالت بعصبية :
- شفتي الحصل ليك ده كلو عشان مشيتي بدون إذني
مجتبى قال بابتسامة ودودة :
- يا خالة براحة عليها
هنا ضحى ختت يدها في خشمها بتمنع ضحكة طلعت غصبا عنها ومجتبى استغرب لأنها من شوية كانت خايفة ومتوترة ، وهي فسرت ضحكتها و قالت :
- ماما جنها و جن كلمة خالة دي
مجتبى ضحك معاها و قال :
- بصراحة هي صغيرة و لسه شباب و أنا زاتي لو ماشايف عندها بت في سنك كنت قلت عليها لسه طالبة جامعية ههههههه
حنان ابتسمت وقالت :
- شكرا على المجاملة اللطيفة
وفجأة ضيقت عيونها و قالت :
- أنا حاسة إني شفتك قبل كده
- أيوة ، أمس.. في القسم
- لا ما أمس.. شفتك قبلها متأكدة ، بس مامتذكرة وين ، حتى صوتك و كلامك
- غريبة فعلا ، لكن عموما مدينة الطرفية ماكبيرة والناس بتتقابل
حنان قالت وهي لسه بتفكر :
- إنت أهلك من وين؟؟
- أنا أصلا من حتة اسمها القرية الجديدة لكن أسرتي متنقلة و كل فترة في بلد و مامستقرين في حتة وحدة
- حاليا وين ؟؟
رد باختصار :
- في مكان بعيد من هنا ... المهم أنا زمني مشى و داير أسمع من ضحى
ضحى كانت اتمالكت نفسها و بدت تحكي و قالت الحقيقة كاملة من لحظة ما طلبو من محمد كمال يجي يشرح ليهم
.
.
الساعة ٩:١٧ صباحا
شركة استيراد و تصدير ، فرع الطرفية

الجريمة الكاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن