4 🔍الحرز الاول

563 14 0
                                    

التاريخ : الأربعاء ٧ فبراير ٢٠١٨م
المكان : قسم مباحث و أمن مدينة الطرفية
الزمن : الساعة ٤:٣٨ مساء

مجتبى بسرعة فتح باب مكتب اللواء رضوان وهو بقول بحماس :
- مش قلت ليك إنو الـ......
و سكت لمن شاف المكتب ملياااان ناس (البنات التلاتة و غادة أم لجين و محمد ولد كمال حسنين و أبوهو و أبو إسراء وعمها)
اللواء رضوان رمق مجتبى بنظرة حادة خلتو يقول بحرج :
- ااه آسف
لكن رغم كده ما مشى ، ودخل وبقى واقف لأنو عارف إنو الناس ديل ليهم علاقة بالحريق
رضوان رجع يكمل كلامو و قال للشاب الكان قاعد :
- محمد كمال ، ماجاوبتني كنت بتعمل شنو قدام بيت عزام الشفيع ساعة الحادث؟
قبل ما محمد يجاوب الباب دق وانفتح ودخلت حنان و معاها سمير زوجها و كانت منزعجة شديد و ضحى لمن شافتها رجعت تبكي تاني ، سمير حاوطها من كتفها و بقى يربت عليها لكن هي زحت منو بضيق ... وده كلو مجتبى براقب فيهم ، وسمير تاني رجع ضماها ليهو و قال بحنية مزيفة :
- عملو شنو بناتي ديل يا جنابو
مجتبى أشر لضحى وقال :
- تعالي أقيفي هناك
ضحى مشت وقفت مكان أشر ليها و هي ممتنة إنو حاسي بضيقها من سمير ، واللواء رضوان عاد السؤال لمحمد وهو جاوب : كنت ماشي أشرح للبنات ديل رياضيات ، و لمن وصلت لقيت النار مولعة في الطابق التاني وقبل ما أعمل أي شي الشرطة والمطافي وصلو
- يعني كنت متفق معاهم تجيهم؟؟
- أيوة ، هم الطلبو مني.. وتحديدا البت دي
و أشر على ضحى الانهارت وبقت تبكي شديد
رضوان قال ليها بنهرة :
- ممكن تهدي ..
ضحى سكتت رغم إنها لسه بترجف من الخوف ، و اللواء سألها :
- صحي الكلام ده؟؟؟
ضحى هزت راسها بالنفي :
- لا لا
لجين و إسراء نططو عيونهم مخلوعين من ردها ، وهنا اتكلم كمال والد محمد و قال :
- يا باشا نحن ما ناس شوشرة و كلام كتير ، ممكن تسمح لينا نمشي ؟ و لمن يتفتح التحقيق الرسمي أدونا خبر بنجي ومعانا المحامي
- طيب ممكن تتفضلو

وطلعوا كلهم و مجتبى قال للواء بانفعال :
- سمعت إنو نفس العبارة لقوها مكتوبة هناك (النار بالنار) عارف سعادتك ده معناتو شنو؟؟؟
رضوان قال بهدوء :
- أقعد
مجتبى قعد وهو على بالو إنو أخيرا اللواء اقتنع و حيسلمو قضية الحرايق دي ، لكن صدمو لمن قال :
- الرائد متوكل المنقول عندنا هنا من يومين بتعرفو؟؟
- أيوة شفتو ، مالو؟
- حيتولى القضية دي ، و بحذرك يا مجتبى إياك تحاول تتدخل أو تعرقل شغلو بأي صورة
- لكن يا حضرة اللواء ليه تسلمها ليهو و إنت عارفني أنا مهتم بالموضوع ده؟
- شوف يا مجتبى أنا ما من عادتي أفسر سبب قراراتي لزول شغال عندي ، لكن عشان إنت شاب كويس و متفاني في عملك حأوضح ليك وتكون دي آخر مرة تسألني سؤال زي ده ، أولا الرائد متوكل زول عندو خبرة وتجارب ما زيك ، ثانيا هو منقول جديد يعني متفرغ و أحسن شي إنو يستلم قضية جديدة أما إنت عندك مية قضية في يدك و راكنهم لي بسبب الموضوع ده ، ثالثا متوكل كان واحد من الناس العاصرو حادثة قطار الربيع و تابع التحقيقات يعني لو في علاقة زي ما إنت بتقول فأكيد حيقدر يصل ليها مع إني مستبعد تماما....
- لكن يا....
- مجتبى ، أنا صبري نفد
- ممكن طلب أخير ؟؟
- أها
- خليني أشتغل تحتو ، ممكن أفيدو لأني درست الموضوع ده كويس
- قلت ليك تطلع من القضية دي نهائي
مجتبى بقى يحنس فيهو زي الطفل :
- أرجوك أرجووك ، و أوعدك أنجز شغلي الباقي كلو و ما أقصر في أي شي
- أووفف ، طيييب لكن لو سمعت إنك فرطت في شي أو أزعجت الرائد متوكل حأديك إجازة أسبوعين ، و بدون مرتب
- شكرا ليك كتير ، يعني كده أعتبر إجازتي اتقطعت صح؟
- اتفضل على مكتبك
.
.
برة القسم ، لجين سحبت ضحى على جنبة و قالت بهمس :
- يابت إنتي جنيتي ؟
- في شنو مالك؟
- ليه بتقولي للضابط إننا ما قلنا لمحمد كمال يجي يشرح لينا ؟
- خفت من أمي ، و حسي الله يستر مامعروف تعمل فيني شنو بعد عرفت إني كنت في بيتكم بدون ما أكلمها ، اتخيلي كمان لو عرفت إني مشيت بيتكم و قلت للولد يجينا هناك ، دي فيها موتي عديل
- يعني عشان خايفة من أمك تورطي الولد ؟؟
- أنا ما ورطتو و بعدين الناس ديل القانون مابعمل ليهم شي بكرة أبوهو يمرقو منها
- إنتي ناسية إنو الاتحرق ده بيتنا ؟ يعني لو سألوني حأقول الحقيقة
هنا حنان اتلفتت وقالت بنهرة :
- ضحى ، يلا قدامي
ضحى جبينها اتعرق من الخوف و جرت على أمها وهي عارفة الراجيها شنو في البيت
.
.
غادة ولجين وصلو البيت ، و غادة قعدت وهي متوترة و شالت تلفونها و عملت اتصال :
- عزام ، أنا بتصل عليك من قبيل مالك مابترد ؟....... اجتماع شنو ده...... المهم في حريق حصل في البيت..... الطابق التاني...... لا نحن كويسين..... لجين كويسة أهي قدامي....... الشرطة حتعمل تحقيق..... عزام دي حاجة مدبرة لأنو في عبارة لقيناها مكتوبة على الحيطة....... أقرب طيارة تعال راجع...... سلام
- ماما ، تفتكري ده منو القاصد يحرق لينا البيت؟
- ماعارفة يا لوجي لكن بابا أعدائو كتير و محسود
الجرس رن ، و غادة نادت على الشغالة ، مشت فتحت وجات قالت ليها :
- في شرطي برة
- خلي يتفضل
مشت الشغالة دخلتو وجات ، و هو قال :
- اتلاقينا قبل شوية في القسم
- أيوة ، خير
- داير أطلع فوق أعاين في محل الحريق
- طيب اتفضل ، السلم هداك
مجتبى طلع و لجين جات وراهو رغم اعتراض أمها ، مجتبى دخل بحذر و بقى يتفحص المكان و يصور بتلفونو ، و ركز على العبارة المكتوبة ( النار بالنار) و بقى يفتش براحة و لجين وراهو و بتسأل :
- إنت بتفتش على شنو؟
- نحن بالنسبة لينا أي شي ولو كان يبدو للناس مامهم قد يفيدنا في تحرياتنا و يدلنا على حقائق كبيرة ، شوفي ده مثلا
ودخل يدو في جيبو طلع منديل و دنقر شال بيهو شريحة كانت واقعة ، وقال ليها :
- الشريحة دي حقت زول منكم ؟؟
لجين عاينت ليها وقالت :
- دي تابعة لياتو بلد؟ ماشكلها شريحة محلية
- لبنان تقريبا
- بابا بسافر بلاد كتيرة لكن ما سمعتو قال مشى لبنان قبل كده
دخلها في جيبو وقال :
- يبقى ده حرز مهم ممكن يفيدنا
- شكلك ذكي شديد
- دي حاجات بديهية ما محتاجة ذكاء
لجين عاينت هناك وقالت :
- في زول دخل هنا بعد الحريق اتطفا
- عرفتي كيف
- شايف السجادة المحروقة ديك؟ أصلا مكانها هناك لكن في زول زحاها بعد الحريق انتهى لأنو حتتها نضيفة
- ملاحظة ذكية منك
وواصل بمزاح :
- رايك شنو تشتغلي معانا
قالت بحماس : تصدق زمان كنت بتمنى أدخل كلية الشرطة
- وليه ما دخلتيها
- بابا رفض
مجتبى قال باهتمام :
- رفض عشان شنو ؟؟
- قال الشرطة ديل زي الحراس والخدم وظيفتهم يحمونا ويحرسونا
- الشرطة ليها هيبة و احترام و مايصح وصفهم بالتشبيه ده
لجين انتبهت لكلامها وقالت بإحراج : آسفة ماقصدي
مجتبى قال في نفسو : دي تربية أبوك الجاهل ، وقال ليها :
- ولا يهمك.. يلا.. الكلام أخدنا أنا وراي شغل كتير
- فرصة سعيدة ياا... إسمك منو؟
- مجتبى ، و إنتي لجين صح؟؟
لجين ابتسمت وقالت :
- أيوة
.
.
في مقر المباحث ، وتحديدا مكتب الرائد متوكل الجديد :
- أقعد ياحسن
- خير
- بتعرف شنو عن مجتبى؟
- بالنسبة لشنو يعني ؟
- كل شي
- مجتبى ده كان زميلي في الجامعة و دفعتي لكن الوقت داك ما كنت بعرفو شديد ، و بعد اتخرجنا ماشفتو إلا بعد هو اشتغل معانا هنا و بقينا في مكتب واحد و قربنا من بعض وبقينا أصدقاء
- طيب أهلو أسرتو حياتو الشخصية
- في الحقيقة هو ما قاعد يتكلم عن أمورو الشخصية خالص ، و كل البعرفو عنو إنو أهلو في مدينة تانية بعيدة
- هو متزوج ولا خاطب؟؟
- لا مامتزوج ، لكن ما متأكد إذا كان مرتبط ولا لا
- طيب يا حسن شكرا ليك ، اتفضل
- خير! في حاجة حصلت منو؟؟
- لا أبدا ، مجتبى شاب ممتاز وباين عليهو طموح و نشيط و طالما حيشتغل معاي فكنت حابي أعرف عنو أكتر
- مجتبى شخصية غامضة ما تحاول تعرف عنو كتير
متوكل أداهو نظرة حادة و قال :
- نحن مباحث ، نحن شنو؟؟ مبااااحث.. يعني مافي شي اسمو شخصية غامضة والدايرين نعرفو بنعرفو
حسن قال باستياء من أسلوبو :
- تمام
- يلا اتفضل شوف شغلك
.
حسن طلع ، و متوكل تابعو لغاية ما اتأكد إنو قفل الباب ومشى ، شال تلفونو و عمل اتصال :
- دايرك تراقب لي الاسمو مجتبى ده ، بصحى متين بنوم متين بياكل شنو حتى في النوم بحلم بشنو أنا داير أعرف ، مفهوم؟؟؟.........
.
.
يتبع.. مع محبتي
في : الجريمة الكاملة
بقلمي رحمات صالح

الجريمة الكاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن