27🔍النهاية

633 44 13
                                    

*تذكير مهم* أسماء المدن والشوارع والمحطات و الشخصيات والمناصب والجهات الحكومية والأمنية و الأحداث جميعها من نسج الخيال ولا علاقة لها بالواقع مطلقا..!

التاريخ : الخميس ٢٢ فبراير ٢٠١٨ م
المكان : مقر الأمن والمباحث
الزمن : الساعة ٢:٢٥ ظهرا

رضوان بعد ما حنان قالت إنو عندها معلومة مهمة قال باهتمام ممزوج بحذر :
- معلومة شنو قوليها
- أنا كنت راكبة في المقعد الجنب المرحومين عزام وغادة و سمعت و شفت كل شي
رضوان قال :
- يا مدام الموضوع ده قديم و انتهى خالص
حنان شعرت بيهو ماداير يسمع لأنو عارف أو شاكي في الكلام الحتقولو :
- لكن الموضوع ده ما انتهى ولا حينتهي مالم العدالة تسري على الكل
- العدالة بتسري ، بس بالعقل
- و العقل بقول إنو التجاهل هو سبب التمادي ، اسفة سعادتك لكن انت لازم تسمعني و بعد داك تاخد كلامي في الاعتبار ، و أنا لو ما ظنيت فيك الخير ما كنت بجي أقول كلام خطير زي ده
رضوان الهم ظهر على وشو وقال : نعم اتكلمي
- السمعتو منهم إنهم كانو دايرين تذاكر في المقطورة الأولى الvip و في زول جاب ليهم تذاكر في مقطورة تانية و كانو متضايقين جدا من الموضوع ده
- ده غلط عادي ممكن يحصل
- ياسعادتك أنا ماكملت ، أثناء الحريق ضحى كانت جنبي و أهلها اتحرقو ورا ، و بعد وصلنا المحطة ونزلنا أخدتها معاي و بعد داك بقيت بفتش في كشوفات الأسماء عشان أعرف أهلها منو و كده ، وأثناء بفتش في القائمة حقت ركاب المقطورة الأخيرة لقيت اسم عزام وغادة و مشطوبين بالرصاص و مكتوبين في قائمة المقطورة الوسط وطبعا أنا عرفتهم لأني سمعتهم و هم بتكلمو و حفظت أسماؤهم.. قمت سألت ليه الأسماء دي مشطوبة قالو إنهم كانو محجوز ليهم ورا لكن بالغلط ركبو في النص....
رضوان قاطعها :
- إنتي دايرة تقولي شنو؟
- دايرة أقول إنو الحريق داك كان مقصود بيهو عزام الشفيع لكن القدر نجاهو بس
- كلامك ده ماليهو أساس أو دليل
- أنا الموضوع ده شغل تفكيري وبعد اليوم داك سألت عن عزام وغادة ديل و عرفت إنو عزام سياسي كبير تابع لحزب من الأحزاب المعارضة اسمو حزب المجد الوطني ، عندي صحبتي زوجها قيادي في الحزب ده مشيت قعدت معاهو و وراني إنهم شاكين في الزول القطع لعزام التذكرة يكون تبع الأمن لكن سكتو على الموضوع ده ،و كمان عزام سكت.. و نصحني أنسى الموضوع تماما و ماأجيب سيرتو ولا حتى أفكر فيهو ، و فعلا دفنت كل شي و نسيت لكن حاليا شعرت إني لازم أتكلم ....
رضوان قال بهدوء شديد :
- والكلام القلتيهو ده كلو حيخدم بشنو ؟
- مجتبى الهادي.. الولد ده طول السنين الفاتت بفتش عن الحقيقة دي و اخرتها اتورط هو مع إنو بريئ ، و أنا جيتك مباشرة لأني حسب كلام مجتبى لضحى عرفت مدى نزاهتك و إخلاصك
- طيب شكرا ليك ، ممكن تتفضلي
- ممكن أعرف حتعمل شنو ؟ و مجتبى موقفو كيف ، و ضحى بتي.. أنا خايفة عليها
رضوان قال :
- شوفي يا مدام حنان ، طالما إنتي اتخطيتي نصيحة زوج صديقتك و فتحتي الموضوع ده و دخلتي فيهو فأنا ما بقدر أديك أي ضمانات على الممكن يحصل
- يعني حضرتك عارف ؟
- اتفضلي يا مدام معاك سلامة
حنان وقفت و قالت قبل ماتطلع :
- أنا عارفة الكلام القلتو ده ممكن يضيعني لكن دي أقل حاجة الواحد يقدمها لبلدو و كفاية سكوت على الظلم..
.
.
بعد حنان مشت رضوان قام عشان يمشي يشوف مجتبى الجابوهو مقبوض عليهو لكن قبل مايطلع من مكتبو دخل عليهو واحد و قال :
- سعادة اللواء.. جا بلاغ ضد الرائد متوكل إنو متورط في مقتل صابر و المتصل بقول إنو في مكالمات هاتفية بين الطرفين
- منو صاحب البلاغ ده ؟
- مجهول.. هي بت و اتصلت على 999 و يبدو إنها اتصلت بدون شريحة ورقمها ما ظهر
رضوان سكت و الشرطي قال :
- نحن ممكن نقطع الشك باليقين و نخاطب شركة الاتصالات القومية و نطالب بكشف لاتصالات صابر و متوكل
رضوان قال و الهم باين في صوتو و ملامحو :
- خلاص خلاص خليني أنا بتصرف
.
.
حنان رجعت و هي خايفة أكتر مما مشت و كمان بقت خايفة من رضوان نفسو لأنو ردة فعلو الهادئة أو الباردة في نظرها شككتها فيهو... و طوالي قررت تاخد بناتها و تبعد من هنا بأسرع فرصة ممكنة..
دخلت و هي بتنادي البنات عشان تكلمهم بقرارها ده :
- ضحى ، دانية ، دلال ، تعالو بسرعة يابنات
سمعت صوتو البغيض من وراها :
- مالك جاية ملبوشة كده
نطت من الخلعة واتلفتت وراها بسرعة لقتو قاعد و شكلو متغير وعيونو محمرة ، صرخت فيهو :
- إنت دخلت هنا كيف و داير شنو ، و بناتي وين؟
قال بصوت تقيل كأنو شارب شي :
- بناتك مما شافوني التقول شافو شيطان ههههههه جرو دخلو وقفلو الباب لكن براحتهم أصلا أنا منتظرك انتي
- نعم داير شنو
- داير البيت يا نصابة ، بيت الربيع
- ماعندك عندي شي و اطلع برة قبل ما أطلب ليك الشرطة
- هههههه الشرطة هههههه يا زولة انتي السرقتيني ما انا هههههه
- إنت واحد مجنون
- فعلا مجنون و داير البيت يتكتب لي بيع وشرا و إلا زي ماقلت ليك حأكشف سرك و حأفضح بتك
- أعلى مافي خيلك أركبو
وقف وهو بترنح و بقى ينادي :
- دلاااال داااانية تعالو وأسمعووو ده
- مااااالك دعوة بيهم
البنات لمن سمعو صوت حنان فتحو الباب وحنان قالت بعصبية :
- أطلع برة أحسن ليك
سمير دخل يدو في جيبو و طلع مطوة و فتحها و جا على حنان و قال :
- أنا مافي زول بقدر ينصب علي فاهمة ؟
و رفع المطوة و جا يطعنها ضحى صرخت : حناااان لا
و دخلت بين سمير و حنان ، و في اللحظة دي الطعنة جات فيها مباشرة.....
.
.
رضوان اتصل بموظف من شركة الاتصالات وهو البتعامل مع المباحث مباشرة ، و أداهو رقم متوكل على أساس إنو يطلع ليهو سجل الاتصالات خلال الشهر الفات ، وفعلا في أقل من ربع ساعة رسل ليهو الكشف في إيميل و ما كان فيهو رقم صابر ، رضوان بعد ما قفل الايميل خطر ببالو شي ورجع تاني للموظف و قال :
- دايرك تشوف لي لو متوكل ده عندو أرقام تانية باسمو
الموظف في نفس اللحظة عمل بحث و قال :
- أيوة سعادتك ، هنا في تلاتة أرقام غير رقمو داك و كلها باسمو
رضوان اتنهد و قال :
- طلع لي السجلات للأرقام التلاتة
..
..
بعد مرور ساعتين
.
مجتبى كان في الزنزانة و قاعد على الارض وتاكل ضهرو في الحيطة و مغمض و بفكر : ما باقي لي شي أعيش عشانو ، كل شي حلو في حياتي انتهى.. و أنا وعدتك ياضحى من غيرك ما لي حياة ، لكن لو اعترفت على نفسي حأكون قويت الظلم و نصرت الباطل الكنت عايش أحارب فيهو ، لكن أنا ما بريئ.. أنا كمان مذنب ولازم أتعاقب أنا الحقد عمى عيوني و الرغبة في الانتقام خلتني أخطط و.....
قطع تفكيرو صوت الباب الحديدي القديم وهو بتفتح ،و بيدخل اللواء رضوان وهو بجرجر رجلينو كأنو كبر عشرين سنة في اللحظات دي :
- ياما حاولت أبعدك من الطريق ده يا مجتبى ، استخدمت معاك أساليب مختلفة لكن إنت عنادك و إصرارك شوف وصلوك لشنو وشوف نهايتك
- لكن أنا ماقتلت زول
- عارف
- ياحضرة اللواء ، متوكل هو القتل صابر انت ليه ما داير تصدقني
هز راسو و قال بحزن :
- برضو عارف ، و كمان من قبلها و أنا شاكي في متوكل لكن ما كنت داير أثير أي شكوك ضدو عشان مايعمل حسابو، و يوم ما يقع تكون وقعتو كبيرة ومافي زول يقدر يرفعو ، لكن انت كنت دايما بتعرقلني
- معنى كلامك ده إنو متوكل عندو ضهر قوي يسندو لو وقع.. غير ناس صابر والجماعة ديل
رضوان طلع طاقيتو و مسح راسو كأنو بخفف من الحرارة الحاسي بيها بسبب الضغط والتفكير :
- أنا كتبت اسقالتي ، لكن قبل ما أقدمها جيت أوريك حاجة مهمة اكتشفتها مؤخرا يمكن تخليك تبعد من الموضوع ده ، متوكل ده مجرد أداة بحركوها ناس اعلى منو و مني أنا زاتي
مجتبى قال باهتمام وقلق :
- ناس منو
- أشخاص داخل الهيئة العليا للأمن الوطني
- و مصلحتهم شنو ؟ أنا مافاهم شي
رضوان قعد في الكرسي وقال وهو بسحب نفس عميييق :
- هم الحرقو القطر ، المقصود كان عزام باعتبارو مرشح رئاسي لحزب معارض ، دبرو الحريق لكن عزام القدر أنقذو بدل ما يركب في المقطورة الأخيرة ركب في النص ، و بعد داك الشرطة قفلت المحضر نهائيا..
مجتبى قال : و شنو الخلاهم يرجعو يقتلوهم بعد السنين دي كلها
رضوان رد : إنت
- أنا ؟ كيف
- إنت رجعت فتحت الملفات القديمة و يمكن لو كنت اتحريت صح كنت وصلت للحقيقة عشان كده بقيت ليهم مصدر تهديد ، كان ممكن يتخلصو منك بسهولة لكن إنت كنت طعم مناسب من خلالو يتخلصو من عزام... أما خالد و صابر فحرقوهم عشان التهمة تلبسك انت لأنو انت العندك الدافع لقتلهم و اعتقد انت كنت بتسعى عشان تنتقم منهم.... يا مجتبى أنا قلت ليك كل العندي عشان لمن أقدم استقالتي و أبعد يكون في زول عارف الحقيقة ، و قبل شوية حنان أدتني درس متمثل في جملة : كفاية سكوت على الظلم
- يعني أنا لو ما اتحكم علي وطلعت هم حيقتلوني زي ماعملو مع حسن
- حسن أنا ماعارف منو القتلو ، يمكن صابر ، و يمكن هم القتلوهو بعد عرفو موضوع الملفات عشان التهمة تلبس صابر.. عموما في حاجات كتيرة أنا ماعرفتها و في حاجات ما حأقدر أعملها من ضمنها متوكل لكن يمكن يجي يوم العدالة تاخد مجراها و متوكل والناس الفوقو يتقبضو ... أما إنت أنا ممكن أطلعك من هنا و بعد داك عندك واحد من اختيارين ، إما تواصل في عملك و تخاطر بحياتك و تقيف في وشهم و ممكن تنجح مامعروف أو يمكن تروح فيها ، و الخيار التاني إنك تطلع من هنا و تنفذ بجلدك و تبعد عن كل شي.. وفي الحالتين هم حاليا ماحيقدرو يأذوك لأنهم دايرين يشيلوك الليلة كلها
مجتبى خت يدو في راسو وقال :
- معقولة البلد دي فيها مسؤولين بالسوء ده ، ديل الناس المفروض يمثلو العدالة والقانون
- يا ابني أي حاجة فيها الخير و الشر و زي مافي اتنين ولا تلاتة و لا حتى عشرين زي ديل في مئات بل آلاف من رجال الشرطة الشايلين هم البلد و بفدوها بأرواحهم و مستعدين يبذلو كل شي عشان يحققو العدالة.......
.
.
في بيت حنان
ضحى وقعت و المطوة مغروسة في يدها و دمها سال ، و سمير طوالي هرب لكن حنان جرت وراهو و بقت ساكاهو في الشارع و تكورك لغاية ما الناس اتلمو فيهو وقبضوهو ، و هو يتوعد و يهدد لغاية ما جات عربية الشرطة أخدتو و حنان رجعت تشوف بتها الغرقانة في دمها وهي كانت عارفة إنو الطعنة في اليد و مافيها خطورة عشان كده كان همها تلحق سمير قبل ما يفلت....
..
..
في المستشفى :
حنان بتمسح على راس ضحى و هي بتبكي :
- الحمدلله على سلامتك قدر ولطف
ضحى قالت بابتسامة :
- فداك يا حنونتي ، اوع تكوني قايلة في زول يقدر يهبشك وأنا في، انتي وراك بت بمليون راجل
حنان ابتسمت و قالت لدانيا ودلال وهي في قمة ارتباكها :
- يابنات أنا عارفة الوقت ما مناسب لكن في حاجة لازم تسمعوها مني قبل ما تسمعوها من زول تاني
دانيا قالت :
- حاجة شنو ؟
- هي قصة طويلة لكن قبل كل شي دايراكم تعرفو إنو ماعندي وحدة اغلى من ضحى فاهمين ؟
دانيا جضمت ضحى و قالت :
- احيييا منك انتي الماخدة قلب حنان كلو
دلال قالت :
- ماما احكي لينا..القصة شنو
دانيا ردت :
- قصدها على حكاية ضحى و القطر و كده
دلال قالت :
- أيوااااااه كنت قايلة في شي تاني
حنان فتحت عيونها لأقصى حد من الخلعة وقالت :
- ده شنو إنتو عرفتو كيف
ضحى قالت :
- ياحلوة أنا ما بعرف أدس شي من أخواتي ههههههه
حنان اتنفست نفس عمييييق و قالت :
- الله يحفظكم لي و يخليكم لبعض
.
.
.
قبلها بشوية.. جوة الزنزانة
مجتبى قبل على الحيطة وتكل وشو وهو دموعو جارية حسرة و ندم على كل فكرة انتقام فكر فيها ، كان حاسي إنو هو الفتح النيران دي كلها ، و اكتر شي وجعو هو ثقة اللواء رضوان فيهو الخلتو يصارحو بالكلام ده كلو قبل ما يستقيل....
قال وهو مقبل على الحيطة و ماقادر يواجه اللواء ولا يعاين ليهو :
- زي ما وثقت فيني و صارحتني أنا كمان لازم أعترف... أنا ما بريء أنا مذنب و تقريبا كل الاتعمل ده كنت مخطط ليهو و بالنسبة لي دي الجريمة الكاملة لأنو الأنا دايرو حصل بدون ما أنا الأرتكب الجريمة ، و كل الناس ديل كنت ناوي أحرقهم لكن شكلهم جماعة الأمن ديل كانو مراقبني و عارفين إني داير أنتقم لكن ما اتوقعو إني أقتل عشان كده سبقوني ، أول شي فكرت فيهو كان إني أثير الخوف جوة نفوس خالد و صابر و عزام و غادة عشان يعرفو الشعور العاشوهو أهلي والناس المعاهم قبل مايموتو ، لكن اتفاجأت إنو الحرايق بدت تشتعل براها و معاها تهديد النار بالنار ، احترت جدا و قلت يمكن دي العدالة الإلهية و برضو شكيت إنو في زول غيري داير ينتقم لأهلو ، تاني شكيت في كمال حسنين عشان موضوع الشريحة لكن شكلها دي لعبتهم عشان يخلوني أشك إنو كمال هو الداير يقتل عزام وانو هو الحرق القطر عشان كانو متنافسين في الحزب.... الخطة التانية العملتها اني خليت غادة تتناول دوا يأثر في الاعصاب عشان عارف مخاوفها واحساسها بالذنب انها صاحبة فكرة قفل الباب حيخليها توسوس بالموضوع ده و لمن أجي أنفذ و أدبر الجريمة الكل يصدق إنو انتحار..
يا حضرة اللواء أنا بعترف بتهمة الشروع في القتل و....
قطع كلامو لمن انتبه إنو من قبيل قاعد يتكلم و رضوان ماقاعد يرد ، اتلفت وراهو لقى الباب مفتوح ورضوان مافي ، ابتسم من بين دموعو و همس :
- اللواء انسحب قبيل عشان مايسمع اعترافي ، لأنو لو سمعو حيضطر يعاملني بالقانون..... ياااااه على نزاهتك وشرفك يارضوان
و مشى على الباب لقى مافي زول حارسو ، عرف إنها دي فرصة اتهيأت ليهو عشان يطلع و يختار واحد من الخيارين القالهم ليهو رضوان
.
.
.
ضحى بعد ماخيطو ليها الجرح طلعو من المستشفى ولمن وصلو البيت ضحى لمحت ضل زول واقف جنب بابهم ، دققت فيهو و طوالي قلبها دق بقوة و همست : ده مجتبى
حنان سمعتها و قالت : وينو ؟
ضحى جرت عليهو و قالت وهي ناسية كل شي حصل بينهم :
- الحمدلله أفرجو عنك ، إنت كويس؟
اتجاهلها و قال لحنان بجدية :
- انتو لازم تبعدو من هنا حالا ، ما حأقدر أوضح ليك حسي لكن لازم تسمعي كلامي ده وتصدقيني ضحى ما بتثق فيني لكن..
حنان قاطعتو :
- نحن مصدقنك وواثقين فيك
قال و التفاؤل بدا يظهر في صوتو :
- يلا جهزو حاجاتكم المهمة أنا ماشي أجيب عربية و جاييكم
ضحى قالت :
- حنمشي وين ؟
- ماعارف بس نبعد من البلد دي
ضحى قالت بحزن :
- في مشوار مهم لازم أعملو أول
- ماتخافي لجين قوية و حتكون بخير
ابتسمت وقالت :
- دايما فاهمني
- و أنا عندي منو غيرك أفهمو
حنان قالت بحزم :
- هيي إنت و هي أنا ما مالية عينكم ولا شنووو
مجتبى ضحك وقال :
- إنتي الخير والبركة يا خالتو،، آآااا قصدي يااا حنووون
دانيا لكزت دلال و قالت :
- اوع تقولي لي ده ياهو الكانت أختك بتكلمو بالدس
- أنا العرفني شنو أنا صغيرة على المواضيع دي
مجتبى قال :
- ايواااه بس ده أنا زاتي ، و البتجهز حاجاتها أول أنا حأحكي ليها كل شي
ضحى قالت بعصبية:
- مجتبى بسسس
البنات قعدو يضحكو و حنان ابتسمت ، لكن تاني ملامحها اتغيرت للجدية و قالت :
- أوع تفتكرو إني ممكن أسامحكم ببساطة كده ، أنا لسه ما حاسبتكم و حسابكم معاي عسير. ....
يلا يا بنات....
يلا يا ماما......
......
......
انتهت
......
...
الجريمة الكاملة
رواية من تأليفي
رحمات محمد صالح

تمت الكتابة في الفترة بين
١٠ يونيو و ١٠ أغسطس ٢٠١٩ م
.
.
ما وراء النهاية :
- ماما
- نعم يا دلال
- نحن حنعيش في المزرعة دي طول حياتنا؟؟
- هو في أحلى من كده ؟ ولا شنو يا مجتبى؟
مجتبى ضحك وقال :
- طبعا في الأحلى يا حنونة
وعاين لضحى وقال :
- الأحلى ابتسامة بتك دي
ضحى خجلت وغطت وشها و حنان قالت بعصبية :
- أنا مش قلت تبطل الكلام الفارغ ده!
- ماهو إنتي الماراضية ترحمينا وتوافقي
- لو ما اتربيتو وحرمتو تاني تخططو و تتفقو من وراي مافي عرس
مجتبى قال وهو بمثل إنو ببكي :
- والله حرممممناااااا و تووووبناااااا ارحمووونا ياااا ناااااس
- لسه لسه انتو ماشفتو شي
ضحى بقت تضحك و حنان تلقائيا ضحكت معاها ، و ضحى لمعت دمعة في عيونها و مسكت يد حنان قبلتها بدون ماتتكلم ولاتقدر تعبر عن الحب والامتنان والأمان اللقتو معاها.... اكتفت بعبارة وحدة :
- الله مايحرمني منك ياأمي
..
...
......
و نلتقي لو شاء الكريم

و أضحى مبارك عليكم ، وكل عام وأنتم بخير
.
شكر خاص للكاتب الروائي النقيب عوض أبو علامة على التوجيهات القانونية
و الشكر لكل من الكتاب : مجدي بلال. فلة علي. تيسير أم باسم.. وكل القراء الأعزاء على المتابعة و الاهتمام..
مع خالص حبي لكم جميعا

الجريمة الكاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن