22🔍الضغائن

451 10 0
                                    

التاريخ : ٢٥ يوليو ٢٠١٥ م
المكان : حي الربيع
الزمن : الساعة ١٠:٠٥ صباحا

- أول خطوة نحن لازم نرحل مدينة الطرفية عشان نكون قريبين منهم
- كيف لكن ؟ ماما حنان مستحيل تقتنع ترحل بدون سبب
- حتقدمي للكلية أصلا مافي جامعة غيرها هناك
- برضو ما حترضى
- إنتي ما حتكلميها ، تشيلي الاستمارة حقت التقديم و تكتبي الكود حق كلية الدراسات العلمية أول واحد على أساس إنك غلطتي في الأرقام ، و حيشيلوك طوالي لأنو نسبتها أقل من الكليات الهنا
- تفتكر لو شالوني حتخليني أسافر براي؟
- ما أظن ، لكن بتوقع إنها حترحل معاك.. و أنا مقدم طلب نقل هناك ياريت يتقبل بسرعة
- وبعد داك
- ده خليهو في وقتو ، نحن نمشي خطوة خطوة
وسرح شوية وقال :
- تعرفي ياضحى رغم كراهيتي للطرفية دي لكن كلو يهون
- شنو سبب الكراهية دي؟
- يمكن لأنو المدينة دي فيها كم هائل من العنصرية و التمييز الطبقي والاجتماعي ، و يمكن لأنو أهلي كانو مسافرين هناك عشان كده كرهتها.. عارفة أبوي لمن اشتغل فيها كان متحمس و اشترى بيت متواضع هناك مع إنو ظروفو كانت سيئة لكن كان متفاءل بالمدينة دي و حاسي إنو حيستقر فيها ، لكن القدر كان أسرع و ماتو قبل ما يصلو
- الله يرحمهم
وواصلت بصوت مخنوق :
مجتبى أنا خايفة نكون بنعمل في شي غلط
- أوع أسمع كلمة خايفة دي تاني ، وبعدين كل ما تجي في بالك فكرة زي دي اتذكري العملوهو ، و القاعدين يعملو فيهو كل يوم.. الناس ديل عايشين على حسابنا طالعين من فوق لينا وبعفصو فينا عشان يطلعو فوق أكتر و أكتر
ضحى عاينت ليهو باستنكار وقالت :
- إنت جبت الحقد ده كلو من وين؟ أول مرة أشوفو فيك
- منهم هم الخلقوهو جوانا ، هم المامعتبرننا بني آدمين و من حقهم يعملو فينا كل شي ، ديل القتلو أسرتي و أسرتك و فرضو علينا نعيش أيتام أوع تنسي الحاجة دي
دي كانت الجملة البكررها ليها دايما و بقويها بيها ، و بسببها نفذت أول مخططاتو اللي هي قدمت للكلية على أساس إنها غلطت في الكود و بعد داك أقنعت حنان إنها ما تعيد التقديم وتمشي تدرس هناك و طبعا حنان زي ما مجتبى كان متوقع قررت ترحل معاها ، نزلت الجامعة و بدت تعمل الكان بقولو ليها ، خلاها تفتش عن بت غادة و تصاحبها رغم إنها كانت في كلية تانية ، و من خلالها بتنقل ليهو كل شي عن الدكتورة...
كان دايما بكرر ليها جملة : نحن لازم ننضف البلد منهم ، عندنا تلاتة مستهدفين أساسيين ، لكن ما حننسى باقي المجرمين والمفسدين ، و كل زول جزاتو حسب جريمتو
.
.
ضحى اتنهدت و هي بتتذكر التفاصيل دي و قالت لنفسها : ياخوفي تكون فعلا استغليتني و استغليت ضعفي واستغليت حبي ليك ، وفجأة شهقت و قالت :
- دكتورة غادة ، و لجين... لا لا كفاية لغاية هنا والموضوع ده لازم يقيف وطوالي شالت تلفونها و اتصلت على إسراء بدون ما تفكر في الوقت
- ضحى ، غريبة صاحية لغاية حسي ماعوايدك مالك في شي؟؟
ضحى انتبهت إنو الساعة وحدة ونص صباحا ، لكن قالت :
- اااا لا بس ما جاني نوم
- طبعا تكوني شايلة هم النتيجة عارفاك خوافة
- آاااي آي صح خايفة منها
- يابت بطلي قلق لسه بدري على النتيجة
- عايني عندك خبر من لجين ؟
- أيوة قبيل كنت بتكلم معاها و قالت لي إنو لسه أمها راقدة في المستشفى
- الله يشفيها
- ضحى أنا زهجت رايك شنو بكرة نتلاقى في الجامعة؟
- أوكي و من هناك نمشي نزور دكتورة غادة
- لا لا لا لجين يمكن تتضايق
ضحى قالت بإصرار :
- يابت نحن صحباتها لو ماوقفنا معاها فايدتنا شنو؟
- شايفة كده؟
- أكيد ، يلا تصبحي على خير
.
.
مجتبى فتح رسالة ليلى : أرجوك رد علي ضروري
عاين لزمن الرسالة لقاها من أمس و أصلا كانت بتتصل و هو مافضى يرد عليها ، رد عليها برسالة : متأسف مدام انشغلت شوية
طوالي اتصلت عليهو في نفس اللحظة و قالت بقلق :
- دايرة أعرف عملت شنو مع زحل لأنو أنا خلاص فاض بي شديد و كرهت العيشة مع البني آدم ده
مجتبى قال باختصار : ما استفدت منها بشي
- كيف ده ؟ زحل دي عندها معلومات كتيرة عنو بس هي أصرت تقولها ليك مباشرة
مجتبى سكت و ليلى قالت :
- ياجنابو شكلك عرفت شي ماداير تقولو
- ممكن أقولو ليك لو وعدتيني تتعاملي بموضوعية و بدون تهور
قال جملتو دي وهو عارف إنها متهورة وانفعالية لكن ده الداير يصل ليهو :
- قول لي في شنو
- زحل على علاقة حقيقية بزوجك و ما حتقول لينا أي شي ضدو
ليلى ما اتصدمت و قالت :
- كنت حاسة
مجتبى ابتسم وهو برسم سيناريو الأحداث الحتحصل و بخمن إنو ليلى حتواجه زحل و تهددها و زحل حتمشي تكلم ياسر بعلاقة ليلى مع صلاح الزين و ليلى حتكشف الحاجات العارفاها عن ياسر و لو تخمينو ده اتحقق حيتفضحو كلهم بدون ماهو يعمل شي....
...
..
الأربعاء ٢١ فبراير
الساعة ٩:٠٧ صباحا

الجريمة الكاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن