17🔍غنوة في وتري الحزين

488 11 0
                                    

التاريخ : السبت ١٧ فبراير
المكان : مول الطرفية
الزمن : الساعة ١:١٠ ظهرا

ضحى ردت على إسراء و هي بتتفادى تعاين ليها جوة عيونها :
- أحبو كيف يعني إنتي مجنونة ولا شنو، انا بس مصدومة عشان لجين وكده
إسراء قالت وهي بين مصدقة ومامصدقة :
- ياعيني على الإحساس
لجين جاتهم راجعة وقالت :
- يلا البيت
إسراء قالت :
- ااااااخ و الأكل؟؟ حرام عليك أنا جعانة ياريتني لو كنت فطرت في الجامعـ......
لجين أدتها نظرة خلتها تقطع كلامها ومشو ركبو العربية و على بيت لجين
.
.
في المطعم مجتبى كان اتجاوز لجين و رجع ركز مع زحل :
- اسف على المقاطعة ، دايرك تحكي لي كل شي من الأول
- قبل ما أحكي دايرة أضمن إنو الكلام الحأقولو ما حيضرني
- أنا عن نفسي ما دايرك إنتي و كلامك ده ما حاخدو ضدك لكن إنتي أعملي حسابك لأنو أفعالك ممكن تورطك
- يا جنابو نحن ناس عايشين حياتنا مجازفات ساااي و بقينا ما بنخاف ، تفتكر أنا لو بخاف كنت أقعد القعدة دي مع ضابط ؟
- طيب أحكي
- معرفتي بـ ليلى كانت عن طريق وحدة صحبتي بتاعت كوفير وكانت بتمشي ليها في البيت تعمل ليها حاجات و كده ، وبعد داك ليلى قامت قالت ليها إنها محتاجة وحدة مفتحة و تعرف كيف تلف على ياسر و توقعو فيها ، و قامت صحبتي جات كلمتني ، مشيت لي ليلى في البيت و ورتني إنها دايراني أتقرب من راجلها لأنها شاكة إنو بخونها و دايراني أعرف كل شي عنو وطبعا الكلام مادخل راسي لأنو مافي وحدة بتغير على راجلها أو بتشك فيهو تقوم تجيب ليهو وحدة لغاية عندو
مجتبى قال باهتمام وتركيز :
- قصدك شنو ؟؟
- ياباشا ليلى دايراني أبعدو منها عشان تتخلص منو ، ودايراني أجيب ليها المعلومات الممكن تساعدها على كده
- طيب ماهو ده القالتو ليلى إنها تعبت منو و دايرة تتطلق
- و بعد تتطلق ؟؟
- إنتي دايرة تقولي شنو؟؟
- في واحد في حياتها
مجتبى ابتسم بمكر و قال :
- واصلي
- إنت بتضحك ليه ؟
- لأني عارف
- عارف من وين؟
- أنا ضابط مباحث و بفهم الزول القدامي من أول نظرة
- كويس لأني كنت خايفاك ماتصدقني ، و طبعا هي دايرة تتطلق من ياسر وتفضحو وتاخد المؤخر بتاعها و تمشي تعرس زولها داك لأنو أغنى من ياسر و بصرف عليها ببذخ
- و إنتي عرفتي ده كلو من وين ؟ و بتقوليهو لي ليه؟؟
- راقبتها لأني خفت أفقد ياسر ، أنا بعد اتقربت منو حبيتو بالجد مع إني عارفة إني بالنسبة ليهو مجرد نزوة عابرة وممكن يرميني في أي لحظة لكن هو كل شي بالنسبة لي ، يا باشا أنا وليلى مصلحتنا وحدة و الاتنين دايرين ياسر يطلقها لكن أنا ما بقدر أعمل شي يضرو
- أفهم من كده إنك ما حتديني المعلومات العندك
- مابقدر ، وأصلا العندي ما حيفيدك في أي شي
مجتبى خبط التربيزة و قال بغضب :
- طيب مضيعة زمني لشنو وجاياني لشنو أساسا؟
- جيت عشان ليلى ما تشك فيني ، وأنا عارفة إنك حسي ممكن تعمل معاي أي شي و ممكن تحبسني و تهددني لكن أنا جازفت عشان ياسر و بس
مجتبى قال باستياء :
- قومي أمشي ، إنتي أساسا ما موضوعي ولا بشغل نفسي بيك كتير
البت قامت كانت حتمشي لكن مجتبى قال :
- الزول البتعرفو ليلى ده منو ؟ بتعرفيهو؟؟
دنقرت وقالت بهمس ممزوج بخوف :
- زول ثري جدا ومعروف
- ده منو ده؟؟
- راجل عجوز.. اسمو صلاح الزين
مجتبى لمن سمع الاسم نطط عيونو وقال :
- صلاح الزين ؟؟ متأكدة إنتي؟؟
- زي ما أنا متأكدة من اسمي و أكتر
- أقعدي
زحل قعدت و مجتبى سرح شوية وهو بفكر و بسأل نفسو ليه الأسماء الهو بفتش عنها وبحقق وراها و خاتيها هدف بتجيهو لغاية عندو وبتظهر في طريقو كده ، في شي غريب و مامنطقي بالنسبة ليهو لأنو دي ما ممكن تكون صدف ، لكن هو حاليا مشوش و ماقادر يربط بين الأحداث......
زحل لمن قعدتها طالت قالت :
- في حاجة ولا أمشي؟؟
- إنتي ليه مافكرتي تبلغي عن ليلى وصلاح ؟ وبكده تضمني إنو ياسر يكون ليك براك
- أخاف لو عملت كده ياسر يتضرر
- طيب ليه ما كلمتي ياسر و هو لو عرف حيطلقها بدون ماتقدر تاخد منو ولا جنيه
البت قالت وهي محتارة :
- وإنت ليه داير ياسر يطلق ليلى ؟
مجتبى اختصر الموضوع وقال :
- أنا مع العدالة و بس ، دي مجرد تساؤلات قلتها ليك
- فكرت فيها قبل كده بس خفت عليهو
- طيب اتفضلي أمشي خلاص
.
.
في بيت عزام الشفيع
البنات دخلو ورا لجين ، وكانو طالعين على فوق لكن لجين سمعت أمها بتناديها بطريقة غريبة :
- ماما في شنو؟؟
غادة قالت بعصبية وهي ما منتبهة لصحبات لجين :
- مصيبة ، مصيبة يا لجين
- ياساتر مصيبة شنو؟؟
غادة بقت تكورك و تقول :
- صاااابر مات
لجين قالت :
- صابر ؟ الله يرحمو لكن مالك معصبة كده؟
- لأنو مااااات محروووووق برضو ، فاهمة يعني شنوووو؟؟؟؟؟
لجين قالت :
- ياساااتر ، محروق برضو ؟؟؟ طيب أهدي و....
- مااا بهدا أهدا لمتيييين ؟ لمن ألقى نفسي محروقة زيوووو؟؟؟؟
- بعد الشر ، خلاص حأكلم مجتبى و حنشوف حل
- مااااتقووولي لي مجتبى ولا زفت ، أنااااا خلاص طالعة من البلد كلو كلو و إنتي و أبوك خليكم هنا لمن تموتو بسبب برودكم ده
لجين اتحرجت من صحباتها و غادة انهارت و قعدت في الكرسي و بقت ماسكة راسها :
- إنتو ماقادرين تفهمو ولاشنو ؟ نحن حنموت ، حنموت محروقين
ضحى و إسراء بقو يعاينو لبعض و إسراء سحبتها من يدها ساقتها فوق ، ولجين بقت تتصل على مجتبى رغم إنها بعد شافتو مع البت قررت تقطع صلتها بيهو ، لكن هو ما رد عليها... وغادة قامت منها و مشت غرفتها و قفلت الباب......
لجين طلعت غرفتها لقتهم يعاينو ليها بقلق و حزن ، قالت :
- مالكم عاملين كده؟؟
إسراء قالت :
- حتعملو شنو حسي؟
- نعمل شنو في شنو؟
- يعني وحدة عاقلة ومثقفة و مخها كبير زي دكتورة غادة أكيد مخاوفها دي ما من فراغ
لجين قالت ببرود :
- مخاوف شنو أمي دي ماعندها موضوع
إسراء استغربت من طريقة كلامها عن أمها وقررت تغير الموضوع :
- أنا جعانة موووت
- حأكلم الشغالة تعمل لينا شي ناكلو
ضحى قالت :
- لا لا شغالة شنو أنا مابحب أكل الشغالات
- يا ماما نحن شغالتنا بتاعت المطبخ أنضف مما تتصوري ، معليش يعني مازي الشغالات البتعرفوهم انتو
ضحى قالت بإصرار وهي متجاهلة الكلام البايخ :
- ولو ، وريني المطبخ وين بس
إسراء قالت :
- أنا بجي معاك
لجين استسلمت وقالت :
- طيب يلا
مشو المطبخ و بدو يجهزو في الأكل وضحى بتفكر في مجتبى و الشافتو قبيل و مترددة تواصل معاهو في طريقو و لا تقيف هنا ، العبرة خنقتها و مسكت نفسها قبل مادموعها تخونها و قررت إنها تواصل لغاية ما تواجهو ، سحبت نفس عميق و شالت ليها ليمونتين عملتهم في الخلاط و عاينت للبنات لقتهم مامركزين معاها قامت بسرعة صفتو في كباية كبيرة و قالت لـ لجين :
- ودي العصير ده للدكتورة يمكن يهدي ليها أعصابها شوية
لجين شالت العصير وهي بتنقنق و شايفة إنو موضوع أمها ده مايستحق تشغل بيهو بالها أصلا...
.
.
في المول و بعد ما زحل مشت مجتبى فضل قاعد مكانو يفكر ، و بعد داك طلع محفظتو و طلع منها الورقة القديمة بتاعت حسن ، و بقى يقرا فيها ويقول :
- صلاح الزين ، الدور كان جاييك بعد أخلص من ياسر لكن جيتني براك... معقولة الصدف دي و لا ده القدر و لا دي إشارة عشان أعرف إني ماشي صح ؟؟ وأنا ما عارف أصلا ده صح ولا غلط لكن مرات الغلط لابد منو لمن يكون هو الطريق الوحيد البوصلك للنتيجة للصح... لا ما أظن دي إشارة ده شي غريب و مفروض أفكر فيهو كويس و أعرف حصل كيف!!!!
وطبق الورقة ورجعها مكانها وبعد داك شال تلفونو و لقى مكالمة لجين ، رجع ليها وقال :
- نعم
- عارفاك زعلان عشان الكلام القلتو ليك قبيل
- طيب دايرة شنو حسي
لجين انفعلت وبقت تقول :
- أنا لجين عزام تقول لي دايرة شنو؟
- ااي دايرة شنو
- ولاشي ، حأكون دايرة شنو من واحد زيك
مجتبى طوالي قفل الخط ، ولجين بقت تعاين للتلفون ومامستوعبة وقالت :
- الكلب قفل الخط في وشي
إسراء ماقدرت تمسك ضحكتها ، وقالت وهي بتاكل :
- تستاهلي لأنو أسلوبك شييين
ضحى ماقالت أي شي رغم إنها من جوة بتغلي لكن لو فتحت خشمها حتثبت لإسراء إنو شكها في محلو ، و لجين بقت تكرر :
- إنتو متخيلين إنو واحد زي ده يقفل الخط في وشي أنا ؟؟
إسراء قالت بجدية :
- ماهو لمن إنتي تشوفي نفسك أحسن من الناس تستاهلي أكتر من كده وبعدين ده ضابط طول بعرض وهيبة و احترام كيف تكلميهو كده
- احترام ف عينك إنتي ماشفتي البت الكانت معاهو عاملة كيف
إسراء قررت تسكت لأنها عارفة الكلام ما حيفيد بشي.
.
.
.
- ياجنابو
مجتبى رفع راسو و انتبه إنو قعد كتير في المطعم من غير حتى ما يطلب شي وشكلو أخد غفوة وهو ما حاسي ، رد عليهو :
- نعم
- شايفك من قبيل راقد على التربيزة إنت كويس؟
مجتبى سألو بصوت حزين و مرهق :
- إنت اسمك منو؟
- عادل
- ياعادل بتعرف الواحة في عز الهجير و الراحة من بعد التعب؟
هز راسو وهو مافاهم شي ، و مجتبى ابتسم بحزن وقال :
- دي ضحى...
.
.
.
*يا غنوة في وتري الحزين يا ضحكة في الزمن الصعب*
*يا واحة في عز الهجير يا راحة من بعد التعب*
*يا نسمة هبت في الدغيش عزفت علي وتر العصب*
*يا رحمة من رب العباد مكبوبة فوق خلق الله كب*
.
.
يتبع في الجريمة الكاملة
بقلمي رحمات صالح
مع خالص الود

الجريمة الكاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن