الفصل السابع عشر

16.7K 336 2
                                    

حاولت ساره مكالمه فريد العديد من المرات حتي تخبره بما حدث بالتفصيل فهو حتي الان لا يعلم بزواج فرح المدبر من قبل هؤلاء الشياطين و لكنه دائما مشغول لتتوقف تلك المكالمه قليلا حتي تتواصل معه .


مازال سليم كما هو لم يتراجع عن محاوله البحث عن فرح و إيجادها و لكن في نهايه كل خيط جديد يظن أنه سيوصله لها يواجه حائط سد ليعود و يبحث من جديد و علي الجانب الآخر تعمل مونيكا و عزيز علي توحيد جهودهم حتي يتخلصوا و يخلصوا العالم من شر ذلك الشيطان الحاقد .

طلب فريد من أحد رجاله في مصر أن يبحث بسريه تامه عن سليم و اخباره ماذا يعمل و في اي وضع فهو لا يعرف عنه كثيرا سوي من حديث عمه صلاح قبل مرضه بفتره بسيطه و أكد له ذلك الشخص انه سيحصل علي أدق المعلومات و يرسلها له في أقرب فرصه ولكنه يحتاج لبعض الوقت حتي يصل لخبايا ذلك الرجل .

عند فرح و مازن .
مشوا في طريق طويل صحراوي تحيطه الصحراء من الجانبين حتي وصلوا لذلك المزار الكبير تحركوا داخله و فرح تتعامل بهدوء و حرص لا تبتعد عن الجميع و اعين مازن تراقبها أثناء عمله كما أخبره فارس من قبل ساعات مرت و هم داخل المكان ليتأخر الوقت دون شعورهم و يتحركون ليلا في طريق العوده .
قطعوا حوالي نصف الطريق لتلاحظ فرح بكاء طفل صغير و هو مع امه في نهايه الباص لتترك مازن وحيدا في كرسيه و تذهب إليه حتي تلاعبه بهدوء .

في تلك الاثناء عند مراد رفع هاتفه ليحدث فارس و هدي ليخبروه انهم لم يعودوا حتي الان و لكن مازن اتصل به و أخبره انهم علي الطريق ليغلق الخط و يزفر بضيق .
ملك بجواره : فيه ايه يا مراد دا خامس مره تكلمهم دلوقتي اهدي شويه .
مراد بضيق : قلقان و مش عارف القلق دا جايلي منين فيه حاجه غلط .
ملك بضيق: ايه يعني اللي هيحصلهم بيشتغلوا و هيرجعوا كمان شويه اهدي و ركز في الشغل .
لم يعد مراد يتحمل بروده أعصابها تلك و ردودها المستفزه لينفعل عليها .
مراد بزعيق : ملك انت خلصتي شغلك .
ملك : ايوه .
مراد : طيب اتفضلي لو سمحتي اخرجي بره ارجعي أوضتك دلوقتي حالا.
ملك : بس .
مراد بحده : انا قولت سبيني لوحدي .
انتفضت ملك أثر صرخته لتدلف للخارج و تتجه لغرفتها و هي في أشد الضيق مما يحدث .
جلس مراد و هو يزفر بضيق و يدعوا الله أن يكون ذلك مجرد قلق عابر ليس اكتر .

في الباص .
كانت تقف فرح علي السلم الخلفي لباب الباص من الأسفل و هي تلاعب الطفل برقه و هو يضحك بشده و هي سعيده بذلك لتفاجأ بحركه الباص غير المنتظمه و التي زادت بشده ليفزع الركاب و يصرخ مازن بالسائق.
مازن بصراخ : فيه ايه يا عم سيد ايه اللي بيحصل .
عم سيد بزعيق : ماعرفش يا بني عربيه بتحاول توقف الاتوبيس فيه حاجه غلط .
حركه اخري متهوره من تلك السياره ليهتز الاتوبيس بعنف و تسقط فرح جالسه علي سلم الباص و هو تتمسك بشده . ثواني لتتقدم تلك السياره و تطلق بعض الرصاص علي إطار الباص لينحرف علي جانب الطريق و يتوقف و كل من فيه يصرخون برعب .
نزل اثنان ملثمان من تلك السياره ليضربوا عده اعيره ناريه في الهواء و اخري علي باب الباص الامامي ليفتح الباب و يصعدوا للباص و الجميع يصرخ . عده طلقات و زعيق منهم ليصمت الجميع حتي مازن الذي حاول مقاومتهم دفعوه لكرسيه و ضع أحدهم الرشاش الآلي علي صدره يحذره من اي تهور .
مازن بحذر : انتوا عايزين ايه لو فلوس خدوا اللي عوزينه و امشوا بلاش تاذو حد كل اللي هنا ناس مسالمه مالهمش في حاجه .
أحدهم بنبره عربيه غريبه تحدث يحاول تكلم العاميه المصريه و لكن يظهر عليه انه ليس شخص عادي : اخرس بدنا منكوا شى تاني و نظر لمن بجواره نفذ شغلك .

هحبك من تاني بقلم / انوشهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن