الفصل الثلاثون

18.3K 308 5
                                    

داخل مكتب فرح .
كانت تبكي بقوه بعد ما حدث مع مراد منذ قليل تلمس شفتيها المتورمه من فعلته فيزداد بكائها ثم تعود لتبكي مره اخري علي ما فعلته به و كيف كان قرارها معه و جيسكا بجوارها تحاول جاهده ان تهدأها و تعلم ما حدث لكنها لا تتكلم .
حتي دخل لها فارس و مازن و عزيز بسرعه و بدأوا يحدثوها .
فارس : احنا هنحكيلك الوضع من جهه مراد كان عامل ازاي و ليه اتهور و عمل كده معاكي مع انه بيحبك يا فرح احنا هنقولك مبرره اللي هو لغايه دلوقتي ماقلوش و سابك تجننيه براحتك .
فرح بشهقات : انا خبطه كلمتين و نهيت كل الطرق بينا يا ابيه فارس خلاص .
عزيز : لا يا انسه فرح لسه فيه فرصه لكل حاجه .
مازن بجديه : بصي يا فرح انا هحكيلك الموضوع من الاول خالص و احنا بندرس في امريكا مراد كان بيحب بنت هناك اسمها مايا كانت اول حب في حياته كان بيعشقها مش بيحبها بس لكن هي ماكنتش كويسه ماقدرتش الحب دا و كانت بستغل ان مراد بيحبها اسوء استغلال لغايه ما ربنا ظهرها علي حقيقتها قدامه و شافها في اوسخ وضع ممكن حبيب يشوف حبيبته فيه شافها مع واحد تاني في وضع مخل و لولا اني كنت موجود في الوقت دا كان قتلها هي و هو لكن ربنا ستر و لحقته مراد كمل دراسته ساعتها بس اتغير تماما بقت طباعه حاده جدا و عصبي اغلب الاوقات و الكل بقي بيخاف منه مع ان مراد مفيش في طيبه قلبه المهم بعد كده نزلنا مصر و ابتدنا نشتغل و مراد قافل علي نفسه و قلبه تماما رافض اي حد يكلمه و بيموت نفسه في الشغل كل دا و انا و فارس بنبصله و زعلانين عليه جدا بس كل دا اتغير لما ظهرتي انت في حياته مراد رجع يعيش و يضحك من تاني .
تنظر له بصدمه و تحثه علي المضي في حديثه ذلك متلهفه لتعرف جانبه الذي اخفاه عنها من فتره طويله جدا .
اكمل فارس عنه : لما ظهرتي انت حسينا انك اللي هترجعي مراد لطبيعته تاني هترجعيه يعيش و يبقي سعيد من تاني و اتفقت انا و مازن ان احنا نقربكوا من بعض علشان تحبيه بس ازاي دا انت كنتي بتترعبي منه في الوقت دا قولنا الموضوع هيبقي صعب بس لازم نكمل يستاهل المحاوله و فعلا بداءنا بس كل ما كنا بنقربكوا كأن مراد كان بيكدب قلبه انه بجد بيحبك و طبعا كل دا كان بيطلع عليكي و انت فاهمه طبعا اللي كان بيعمله فيكي و الشخط و النطر اللي كان بيسرعك بيه ديما .
مازن : بعدها حصلت المشكله بتاعت الملف و فارس عرف من فريد انك في مشكله بس حتي ماعرفش نوع المشكله ايه هيا لما مراد اتعصب لدرجه انه ضربك قلم ساعتها كلنا قولنا كفايه لحد كده و خصوصا فارس اللي عرف انك في مشكله كبيره مكانش ينفع غير ان مراد يبعد عنك و ده كان بردوا طلبك و فارس نفذ و قال ليا انا و هدي نخلي عيونا عليكي ديما و كده كده مراد بعيد عنك فمحدش قال ليه حاجه الفتره دي انت انفصلتي عن مراد تماما مراد كان عقله هيشت يا فرح من بعدك لدرجه انه جه و اعترفلي انه بيحبك بل انه خلاص مش قادر يبعد عنك هيموت و يشوفك قعدنا فتره نساعده انه يقولك في الوقت دا حصلتلك الحادثه بتاعت الارهاب و مراد فضل جنبك بيتهيألي كان بيقول ان دي اجمل فتره في حياته لانك كنت ديما معاه و قريبه منه لكن اللي احنا غفلنا عنه ساعتها الشيطانه اللي اسمها ملك كانت بتعمل ايه و بدور وراكي ليه و ازاي اصلا شكت فيكي من الاول .
فارس: مرت الايام طبعا و خرجتي و هو لسه جنبك و انت كمان حبيتيه بس احساسك انك هتبقي خطر عليه في وجود سليم خلاكي تبعدي عنه مع ان الصح في الوقت دا انك كنت حكيتيله كل حاجه حتي لو كان متهور جدا الموضوع مادام يخصك كان هيتعامل معاه براحه لغايه ما يقدر يوصلك للامان بس انت تفكيرك كان ضيق يا فرح لاضيق حد يمكن الخوف و الرعب في تلك الفتره هو اللي خلاكي كده و علي فكره كان حاسس بيكي و بيحاول يكتشف انت ليه ديما مرعوبه كده بس انت كنت كتومه لاقصي حد .
تحدث عزيز بعد ذلك .
عزيز بهدوء : المهم اللي اسمها ملك دي في الفتره دي قدرت توصل لبيتك عن طريق عقد والدتك و عرفت كل حاجه من البيت و ماكدبتش خبر ساعتها و راحت لسليم بس كانت غريبه جدا اتكلمت معاه و طلبت منه انه يثبت لمراد انك مراته و بتموتوا في بعض بس شويه زعل خلاكي تبعدي عنه علشان تربيه و لما سليم سألها ليه ما يروح يجيبك من قلب الفندق حتي غصبن عن الكل قالتله انك وقعتي حبيبها و انه لو حاول يعمل كده مراد مش هيسمحله ابدا و لازم يبوظ علاقتكوا قبل حتي ما يخدك من عنده بجد كان تفكيرها فظيع ساعتها و سليم رحب بالفكره علشان يوجع قلبك و دا اللي حصل قابل مراد بعدها وراله قسيمه الجواز المزوره و كلام كتير قاله عقل اي راجل مر بتجربه خيانه قبل كده مش هيستحمله يا انسه فرح كلام يهدم اقوي العلاقات يا هانم و بالفعل تم اللي ملك عايزاه و مراد اتهور و رجعك و هو مفكر انه بيرجعك لجوزك هو غلط بس هو كمان اتأذي لابعد حد .
دلف فريد لهم في تلك اللحظه و معه ساره و هدي .
فريد بضحك : اقولك انا بقي عمل في اللي اسمها ملك دي ايه كانت فضيحه بجلاجل .
هدي بضحك : بوظ فرحي ساعتها بس و الله كنت فرحانه فيها موت .
فريد بضحك : فضحها قدام الاعلام كله و كشفها قدام طنط فريده راخره طنط لسعتها قلم و طردتها قدام الكل هي و امها لانها كانت عايزه تتجوز مراد علشان الفلوس بس هو كان عارف من الاول و كان بيساعدها هي و اهلها احتراما للعشره مش اكتر لكن بعد ما عزيز عرفه باللي عملته و انها السبب في كل اللي حصلك منع كل المساعده عنها و طردها من الشغل غير فضيحه انا بحبك يا مراد اللي قلتها مراد اخد حقك و حقه منها تالت و متلت و بعدين سيادتك عرفتي ان عمي عايش و قررتي تعاقبي الكل و تسيبي البلد و تمشي و هو رغم انه كان بيموت علشان يشوفك قبل العقاب و استني رجوعك بفارغ الصبر .
هدي بهيام : كان بيقعد مع داده حليمه بالساعات تحكيله عنك و عن طفولتك و شقاوتك مع الكل دا الوقت الوحيد اللي كنا بنشوف مراد سعيد فيه بجد يا فرح .
فارس لفرح : انت اول مره تسمعي الكلام دا يا فرح بس بجد احنا ظلمنا مراد كلنا حتي انت لما رفضتي تقوليله ظلمتيه فوقي بقي يا فرح دي كلها مبررات بتقولك كملي معاه هو غلط بس كان مجروح و وقع في فخهم اللي نصبوه .
جلست امامهم تستمع لكل الحديث حتي نهايته لم تعلم ان حبيبها هو الاخر قد تعرض لكل ذلك الالم لم تكن تعرف انه عاقب نفسه علي كل شئ بل و تقبل عقابه منها بصدر رحب ثواني مرت و هي علي ذلك الوضع صامته مصدومه لتنفجر في البكاء مره اخري .
مازن بضيق : يوووووه بتعيطي ليه تاني .
فرح ببكاء : انا مكنتش اعرف كل دا كده مراد ضاع مني انا مكنتش اعرف هو مر بايه او ايه الالم اللي في قلبه علشان يعمل كده خلاص كده مش هنرجع لبعض تاني .
عزيز بسرعه : لا لسه فيه فرصه .
فريد : اكيد يا فرح مراد بيحبك و انت خلاص سامحتي يبقي فيه فرصه .
ساره و هي تقترب منها : خلاص بقي يا فرح من حقكوا تفرحوا انتوا الاتنين من حقكوا تبتدوا من جديد و تعيشوا .
فرح ببكاء : زعلان مني يا ساره قولتله انسي اني ارجعلك .
ساره بضحك : صالحيه يا حبيبتي دا الرجاله دول زي العيال الصغيره تقدري تصلحيهم بسهوله لو بيحبك .
فريد بضحك : اسمعي كلام مراتي العسل دي كانت بتصالحني بمصاصه و كنت بفرح اوي .
فارس بسرعه : اوعي تدي مراد مصاصه خليها بعدين ابن عمك اهبل و ساره بتضحك عليه .
فريد و هو يجذب ساره لجواره : يا عم انا راضي مالكش دعوه .
فارس لهدي : و انت ياختي ماليش مصاصه انا كمان ولا بتجيبي لعيالك بس .
هدي بضحك : لا مافيش هما العيال بس اذا كان عجبك .
فارس : ماشي يا هدي و الله لوريكي انت و عيالك .
فرح بصراخ نفض الجميع : امسكوا في المصاصات و انسوني انا اعمل ايه يا بشر .
فارس بسرعه : انت لسه قاعده قومي روحيله يا بنت يلا بسرعه .
اندفعت فرح للخارج بسرعه متجهه لمكتبه حتي تحدثه .
في مكتب فرح مازن و هو يقف بجوار جيسكا المتأثره من الحوار القائم .
مازن بهدوء : جيسي .
جيسكا بانتباه : نعم .
مازن بحزن مصطنع : مش هتجبيلي مصاصه انا كمان .
جيسكا بتعجب: مصاصه لا طبعا انا ممكن اجبلك ارتجاج في المخ بالفاظه دي دلوقتي لو مابعدتش عني .
مازن بضحك : هو انا كل ما اتكلم معاكي الاقي فاظه في ايدك الناس دي مكلفين اوي علي فكره بصي في بيتنا و الله لو لقيت فاظه واحده لكسرها هو دا اللي عندي .
نظرت له بتعجب و ذهب هو للخارج بعصبيه لتجلس هي علي مكتبها و ابتسامه خفيفه تزين ثغرها من افعال حبيبها المجنون تلك افاقت من تفكيرها عليه و هو يقبل وجنتها سريعا و ينصرف بسرعه بعد ان صدمتها فعلته .
مازن بضحك و صوت عالي : هي دي المصاصه بتاعتي و علي فكره مفيش فاظات جنبك انا اتأكدت قبل ما ادخل .
رحل سريعا لتلمس هي وجنتها بحب و ابتسامه جميله تزين ثغرها .

هحبك من تاني بقلم / انوشهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن