الفصل الثاني

21.8K 393 3
                                    

ابتلعت ريقها بخوف بادي و تحدثت إليه
فرح : مستر فارس دا مجرد تشابه اسماء انا محتاجه الشغل ده علشان اصرف علي دراستي انا لسه في تالته كليه .
فارس بسره مش معقول برضه تكون هي : اوك يا انسه فرح السي في بتاعك كويس اوي بتتكلمي اربع لغات و متميزه في دراستك و عامله أبحاث في الحضاره المصريه بيتهيألي شويه تدريب و تقدري تبقي مرشده سياحيه هنا في الشركه .
فرح بهدوء : اوك يا فندم.
فارس : مراد بيه هو اللي هيبقي مسؤل عنك لاني بقالي فتره بعيد عن المرشدين اللي هنا و هو المسؤل عنهم أما بالنسبه لسكن هتقعدي في المكان المخصص للموظفين هو جزء من الفندق هنا بس بعيد شويه علشان الزوار .
فرح : اوك مستر فارس شكرا جدا .
قطع حديثهم في تلك اللحظه دخول طفله صغيره تبلغ الخامسه من عمرها و هي تجري و تتبعها الجليسه الخاصه بها و السكرتيره .
الطفله : بابيييييي.
تلقاها فارس بسعاده بالغه داخل احضانه و هو يضحك بشده .
فارس : هنا حبيبت بابي .
هنا بتزمر : هنا زعلانه من بابي.
فارس بابتسامه: ليه بس .
هنا : علشان سايب هنا بره تستني كتير .
نظر فارس لجليسه هنا و تكلم .
فارس : انتوا هنا من أمتي ماري .
ماري : من شويه مستر فارس بس السكرتيره قالت فيه شغل .
نظره ناريه خرجت من فارس لسكرتيرته : مش قولت هنا ماتستناش بره لأي سبب و وبخها للغايه و اتجه لابنته .
هنا : لا هنا لسه زعلانه بردو و مش هتكلم بابي .
كان فارس سيتكلم عندما تدخلت فرح بابتسامه رقيقه لتنهي حزن الطفله الصغيره .
فرح بنظره حزن مسطنعه : انا اسفه هنا انا اللي أخرت بابي .
رفعت هنا نظرتها لفرح و خرجت من احضان والدها و اتجهت لها لتميل فرح إليها و تصطنع الحزن و البكاء .
هنا : انت اللي آخرتي بابي.
فرح : ايوه كان بيخلص شغلي .
نظرت الطفله لها بأعين بريئه و حزنت لحزنها .
هنا : خلاص مش ازعلي انا مش زعلانه بس آخر مره .
فرح بابتسامه: حاضر .
هنا : اسمك ايه.
فرح : انا اسمي فرح .
هنا بابتسامه واسعه: فييح حلو فييح .
فرح و هي تمد يدها داخل جيبها و تخرج شوكولا و تعطيها لهنا : أصحاب.
نظرت هنا لوالدها و كأنها تسأله عنها ليبتسم له علامه الموافقه و تأخذها من يدها بسعاده تتبعها قبله علي خد فرح و حضن صغير لها .
فارس بضحك: طيب هنا سمحت فييح مش تسامح بابي .
ركضت لاحضانه و قبلته بهدوء و جلست بجواره .
فارس لفرح : انسه فرح هتيجي معايا دلوقتي لمستر مراد يعرفك شغلك و كل حاجه و بعدين تروحي تستريحي شويه من السفر . ماري خدي هنا اوضتها.
تزمرت هنا من جملته الاخيره و قامت غضبه ترفض الرحيل لتجد يد فرح تحملها بهدوء و هي تنظر لاباها.
فرح : فارس بيه ممكن تيجي هنا معانا بلاش نزعلها.
فارس بابتسامه: خلاص اوك بس وقت صغير و ترجع اوضتها .
هنا و فرح بصوت واحد : حاضر .
حملتها و اتجهوا للخارج خلف فارس و فرح تلعب معها بهدوء و ابتسامه عذبه أحست فرح بقرب هذه الفتاه من قلبها بشده و انها ستكون مصدر فرح لها في هذه الأيام الصعبة.


قاطع لعبهم معا صوت عالي منفعل ليتجهوا الي مصدر الصوت ليجدوا شاب في نهايه العشرينات يقف و هو يوبخ أحد العاملين بالفندق علي تقصير معين في واجبه . انتفضت الصغيره و ارتعشت هى و فرح معا خوفا من هذا الشخص حتي لاحظت فرح ان الصغيره علي وشك البكاء .
فرح برعشه : فارس بيه لو سمحت سكت البني آدم ده البنت خايفه من الصوت العالي .
فارس : حاضر . و اتجه بكلامه لشخص الآخر مراد كفايه كده سيبه و تعالي عايزك .
فرح في سرها يا نهار اسود دا مراد اللي هشتغل معاه دا انا هشوف أيام سوده .
مراد بضيق: أهلا فارس .
فارس بضحك : أهلا يا سيدي عمل ايه الموظف لدا كله يعني دا انت بهدلته.
مراد بغيظ: قولتلك ماليش في شغل الشركه هنا مبحبش الدلع و انت اللي اصريت تبقي تستحمل
المهم كنت جاي ليه .
فارس: يا سيدي أعرفك علي انسه فرح المرشده السياحيه الجديده هنا و كنت عايزك تفهمها الشغل براحه فاهم براحه .
نظر الي تلك الطفله الكبيره التي تحمل ابنه أخيه الصغيره و تكاد تكون هي المتشبثه بها و ليست هنا الصغيره .
مراد : اوك اتفضلي في مكتبي نتكلم في التفاصيل .
أعطت فرح هنا لفارس و نظرت له و كأنها ترجوه الا يتركها مع هذا الوحش .
فارس بنظره مطمأنه: روحي يا فرح معاه و نظر لمراد فرح لسه جايه من سفر يا مراد مافيش شغل النهارده .
مراد بشده : فارس انا عارف شغلي كويس و نظر لفرح ورايا يا انسه .
اتبعته فرح بهدوء الي خارج الفندق خلال طريق طويل يصل بين الشركه و الفندق مزروع بالأشجار و ممهد للسير .
دلفوا لشركه ليقف الجميع بسرعه و احترام و تتعلق اعين الفتيات بمراد بحاله من الوله و الإعجاب لم تغيب بالطبع عن عيناه مما زاده ثقه و ثبات اتجه الي مكتبه و دلف و هو يحدث سكرتيرته.
مراد : هدي السي في بتاع الانسه فرح وصل
هدي : ايوه يا مراد بيه فارس بيه بعته .
مراد : هاتيه علي مكتبي .
دخل و خلفه فرح التي ترتعش بملابسها و تنظر للارض بهدوء .
بعد مراجعته للأوراق التي امامه.
مراد : من خلال الورق انت بتتكلمي انجليزي و الماني و ايطالي و فرنسي .
فرح : ايوه يا فندم .
مراد : نسبه تمكنك من الايطالية قد ايه .
رفعت عيناها العسليه إليه لينظر لها بدقه و لا يستطيع أبعادها عنها .
فرح بقوه : انا بيرفكت في كل اللغات اللي مكتوبه عند حضرتك .
مراد : اوكيه هتبقي مسئوله عن الوفود الايطاليه مع مازن و هو هيدربك علي الشغل لحد ماتتعودي .
دخل مازن في تلك اللحظه : مين بيجيب في سيرتي و اتجه بنظره لفرح ليحدث مراد بضحك مين القمر دا يا عم .
مراد بضيق من اسلوب صديقه : انسه فرح المرشده الجديده هنا و هتبقي معاك للوفود الايطاليه .
مازن بضحك : اخيرا لقيت حد دا انا وسطي انقطم من الشغل لوحدي و اخيرا طريت .
و اتجه لفرح يمد يده لها و يسلم عليها التي بادلته سلامه بابتسامه خفيفه فلقد شعرت انه خفف من حده الجو و توترها.
مازن : انا مازن المدرب بتاعك الفتره الجايه و صديق الأستاذ مراد و حبيب الأجانب هنا .
فرح : اتشرفت بمعرفتك مستر مازن انا فرح .
مازن : حلو فرح بس انا مازن بس مش مستر
فرح بابتسامه رقيقه : اوك .
لا يعلم مراد من أين اتي بتلك الحده او لماذا فعل ذلك و لكنه غضب و أراد الفتك بهم .
مراد: احنا هنقضيها ضحك من اولها يلا يا مازن روح شوف شغلك و انت يا انسه فرح شغلك هيبتدي من بكره تقدري تروحي لهدي بره هي هتوصلك لاوضتك هنا .
مازن : لا خلي عن هدي خالص انا هوصلها لهناك بنفسي و اقعد انت استريح و سحبها من يدها امامه بدون ان تعترض و خرج معها .
خرجت معه متجهه لغرفتها لتنعم ببعض الراحه بعد ليله طويله مرهقة للغايه . نامت فرح من تعب يومها رغم خوفها من المكان الجديد و لكنها نامت بعمق .

هحبك من تاني بقلم / انوشهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن