خرجت فرح بعد تبديل ملابسها مع ماري لتجد مراد و فارس و هنا لتتجه هنا لفرح تتعلق بها .
فارس : براحه يا هنا فرح تعبانه .
هنا بحزن : فيييح.
فرح بابتسامه متعبه : انا كويسه يا حبيبتي ماتخافيش .
استندت علي ماري حتي السياره لتركب ماري مع هنا و فرح بجانبهم بعد مساعده مراد لها و فارس بلامام بجانب مراد الذي يقود .
عينيه عليها طوال الطريق و فارس بين الحين و الاخري يناديها ليتأكد من انها مستفاقه حتي يصلوا الي الفندق .عند ساره هاتفتها حليمه لتخبرها بالكارثه التي حلت علي رأس فرح منذ قليل.
ساره : الو اذيك يا داده فيه حاجه بتكلميني .
حليمه : مصيبه يا بنتي مصيبه .
ساره : فيه ايه يا داده قلقتيني .
حليمه: الزفت اللي مايتسماش اللي اسمه سليم كتب كتابه النهارده علي فرح خلاص بقيت مراته يا بنتي .
ساره بصاعقه: ازاي هو قبض علي فرح .
حليمه بدموع : ماعرفش ماعرفش اي حاجه البنت ضاعت هيدمرها هيبهدلها.
ساره : اكيد الموضوع فيه لعبه قذره منهم اقفلي يا داده هطمن علي فرح و ارجع اكلمك ارجوكي يا داده فرح لازم ماتعرفش حاجه عن الموضوع ده دي ممكن تموت نفسها .
حليمه بدموع: لا لا بعد الشر عليها خلاص هسكت لغايه منشوف لينا صرفه .
ساره : مع السلامه دلوقتي يا داده هكلمك بعدين .
أغلقت ساره الهاتف معها لتسقط أرضا و هي تختنق من ما يحدث مع صديقتها و ترتعش مما هو مقدم عليها زواج تزوجها و تحدث نفسها : كده الموضوع بيتعقد اوي انا مرعوبه بجد كل شويه الأمور بتبقي أسوء و فريد مسافر و نبيل مختفي اعمل ايه بس يارب دموعها هطلت بقوه و ظلت فتره علي ذلك الحال حتي جففتها و ارادت الاتصال بفرح لتتأكد من عدم وصول الخبر لها .
رنت علي هاتفها لتجده مغلق فلقد تركته في غرفتها قبل الذهاب مع هنا اضطرب قلب ساره بشده لتضغط علي هاتفها بأيدي مرتعشه تتصل بفارس ليطمأنها علي صديقه عمرها .
فارس مازال في طريقه الي الفندق حين رن هاتفه لينظر له و يجيب .
فارس : الو .
ساره بندفاع و دموع : الو يا ابيه فرح فين هي كويسه .
فارس بتعجب و هو ينظر لفرح : موجوده و كويسه انت كويسه .
زفرت برتياح و أجابت: سوري يا ابيه بحاول اوصل لها من فتره تلفونها مغلق .
فارس : هي كويسه ماتقلقيش .
ساره برجاء : ارجوك يا ابيه ماتحسسهاش اني انا اللي بتصل و خلي بالك منها ارجوك خليها قدام عينك ديما علشان خاطري .
فارس : اوك بس لازم افهم فيه ايه .
ساره : بعدين بعدين هقولك كل حاجه بس لازم اقفل دلوقتي مع السلامه .
أغلقت الخط و تركت فارس ينظر لفرح بتعجب و هي تجلس في السياره من الخلف منذ أن رأها و احس بالمسئولية نحوها و كأنها هنا يشعر أنه يعرفها جيدا و ان هذه ليست المره الأولي التي يلتقيان بها .
أفاق من شروده علي صوت مراد يخبرهم بوصولهم الي الفندق .
نزل مراد من السياره و كانت فرح علي وشك النزول و لكنها كادت أن تسقط لتكون يد مراد الأسرع لها و يجذبها من خصرها لتستند عليه و بداخل احضانه .
مراد: حسبي يا فرح .
فرح بضعف : اسفه اسفه هدخل انا .
فارس لمراد : مش هتقدر تمشي يا مراد دخلها .
اسندها مراد و هو يدخلها و اعين جميع الموظفات عليها يحسدونها علي ذلك القرب من مديرهم الوسيم .
قابل مراد مازن ليهتف به .
مراد بشده : مازن ابعتلي هدي علي اوضه فرح حالا .
مازن بتعجب : حاضر .و احضر هدي و ذهب إليها.
دلفت هدي إليها و مراد يضعها بالسرير و يكلم هدي .
مراد : اطلبي دكتور .
فرح : مستر مراد انا كويسه و الله بس نسيت افطر و ماكلتش كويس امبارح و الميه ارهقتني هبقي كويسه من غير دكتور .
مراد : متأكده . هزت رأسها بايجاب.
مراد : خليكي يا هدي معاها لما تأكل حاجه و بعدين تعالي ورايا علي الشركه علشان الشغل .
خرج مراد و تبعه مازن لترتمي فرح باحضان هدي و هي تبكي .
هدي : مالك بس يا فرح .
فرح ببكاء : مخنوقه حسه اني فيه حاجه حصلت مش كويسه في حاجه وحشه مش عارفه ايه هي بس فيه حاجه .
هدي بحنان : خير يا حبيبتي خير المهم دلوقتي تهدي و تأكلي و تستريحي لمراد بيه يولع فينا انت ماشوفتيش كان خايف عليكي قد ايه .
فرح : خايف عليا .
هدي بضحك : لا عليا انا اومال كان هيجيب الدكتور لمين دلوقتي .
نظرت لها فرح تفكر في كلامها و أفعاله معها منذ الصباح أحست بقلبها يضرب بعنف لتلمس موضعه و ابتسامه صغيره تظهر علي شفتيها .
اتجهت هدي لتطلب لها بعض الطعام و تركتها مع أفكارها و نبتت حبها التي بدأت تنمو .
أنت تقرأ
هحبك من تاني بقلم / انوشه
Roman d'amourهاربه انا من ظلام دنياي الي نور دنياك ، هاربه انا من وحشه عالمي الي دفئ عيناك ، هاربه انا من قسوه حياتي الي حنان احضانك . ارجوك كن أماني و احمني . هربت من مصير اسود لتحتمي به فهل يكون لها مصدر قوتها أم يتخلي عنها !!!