الفصل العشرون

16K 315 0
                                    

تجلس بجانبه بهدوء مر حوالي ساعه و هو يقود تلك السياره بتركيز و هدوء و لم يتكلم كلمه واحده حتي و ان حاولت هي مكالمته لا يستجيب لها حتي توقفت السياره لتنتبه لها فرح و تنظر أمامها لتجد عدد كبير من السيارات أمامها.
مراد بهدوء : انزلي .
فرح بخوف : حاضر .
نزلت فرح و تقدمت و هي خلفه بعض خطوات لتجحظ عيناها مما رأت .


عند فريد .
كان يجلس بمكتبه حينما اتصل عليه شخص من مصر ليفتح فريد هاتفه بلهفه .
فريد : ها وصلت لايه بالظبط .
الرجل : وصلت لمصايب يا باشا الراجل اللي اسمه سليم دا ماسبش حاجه وسخه الا و اشتغل فيها كل حاجه ممكن تتصورها سلاح آثار و مخدرات و غسيل أموال كل اللي ممكن تتخيله حتي تجاره الاعضاء مارحمش شيطان ماشي علي الارض يا باشا بص يا باشا انا مش هقدر اشرح كل حاجه انا بعتلك ايميل بكل شئ لقيته أقرأه براحه و شكرا علي الفلوس .
أغلق فريد الهاتف ليفتح الإيميل و يبدأ في القرأه و اعينه تتسع مما يقرأ أنهي الملف ليدلف له ديفيد بسرعه و هو متحمس .
ديفيد بسرعه : فريد لقد اكتشفنا من خلف كل تلك الكوارث .
فريد بلهفه : من ديفيد من .
ديفيد : رجل أعمال مشبوه يدعي سليم العادلي كان يفعل ذلك و يحرك الجميع من مصر .
صدم فريد مما يسمع و تجمعت كل تلك الخيوط في رأسه في تلك اللحظه .
علاقه سليم مع ألفت و منصور ثم خطوبته من فرح و بعدها موت عمي و قبل ذلك كله نفيي بألمانيا لإنقاذ الشركات لتبقي فرح وحيده فريسه سهله له و ثروتها لمنصور بدون اي مجهود خطه شيطانيه من ذلك المثلث اللعين .
ديفيد: ها فريد علي ماذا تنوي .
فريد : هل تم ايقاف جميع المتعاونين معه.
ديفيد : نعم تم ايقافهم و الآن يتم التحقيق معهم و تم قطع اتصاله بكل المجموعه هنا سعيد اني اخبرك ان المجموعه هنا بخير للغايه لقد تعدينا الازمه بنجاح و العمل يسير بانتظام دون أي خلل .
فريد : حسنا سأترك لك باقي الأمور هنا صديقي و سأعود لمصر .
ديفيد : متي .
فريد : علي اقرب طائره فهناك من يحتاجني و بشده الان .
حجز فريد علي اول طائرة متجهه لمصر في الصباح الباكر لمطار الاسكندريه .
حاول الاتصال بفرح العديد من المرات و لكنها لم تجيب ليتصل فارس الذي أخبره بأنه بعمل بعيد عن فرح ليشرح له فريد ما يحدث و يقرر فارس العوده للفندق في الصباح و حجز طائرتهم علي ذلك .
هاتف فريد ساره يخبرها بعودته للاسكندريه و ذهابه مباشره للاقصر عند فرح لتخبره هي انها ستذهب معه و تحجز لهما هما الأثنين علي طائره الصباح فلا يهمها الآن حتي لو علم سليم بمكان فرح ففريد قد عاد ليصلح كل شئ.

عند فرح .
حاولت تكذيب عينيها لما رأت من ذلك الكم من الحراسه و السيارات لتختبئ بخوف خلف مراد الذي لم يهتز له رمش واحد و هو يقف بجوارها لا يتحدث فقط ينظر امامه . اخذها لذلك المكان المخيف الذي يجعل اوصالها ترتعش و لا تعرف لماذا المكان مظلم لا تضيئه سوي السيارات و يبدو مرعب للغايه لها ليزيد تشبثها به و هي تنظر لما حولها بترقب و خوف .
فرح و هي تتعلق بخوف بكتفه من الخلف و تزدرد ريقها بصعوبه .
فرح : مراد مين دول و احنا هنا ليه .
لم تتغير معالم وجهه و لم ينطق بحرف لتسمع هي صوت جعلها تنتفض و هي تتمسك به .
سليم : هايل يا مراد بيه نفذت وعدك صح .
نظرت لمراد باستفهام لتجده ينزع يدها من عليه و يلقي بها لسليم ليمسك بها بقوه و هي مازالت علي صدمتها لم يوقظها من تلك الصدمه سوي رؤيتها لمراد و هو يتحرك متجها لسيارته و سليم يسحبها لسيارته هو الآخر.
حاولت الفكاك من قبضه يده و هي تصرخ بمراد حتي ينقذها ولا يتركها له .
فرح بصراخ : لا يا مررررراد لااااا ماتسبينيش هنا له الحقني ارجوك انقذني من الشيطان ده مررررراد لاااااااااا يا فرييييييييد يا بابييييييييييي الحقونيييييييييييي .
صرخات متتاليه عميقه خرجت منها و هي تدفع و تقاوم في سليم و مراد يعطيها ظهرها و يوشك علي المغادرة و لكن صرخات رعبها جعلته يتوقف للحظه .
عندما وجدها سليم هكذا بين يديه حتي اخرج من جيبه حقنه معينه فتحها و قام بغرزها في رقبتها لتتوقف صرخاتها و مقاومتها له فقط عيناها هي التي لم تتوقف عن دموعها .
اقترب سليم من وجهها بشده في نفس الوقت الذي أستمع مراد لقلبه و ألتفت لها ليجده بقربها بتلك الشده فعتصر مراد يديه ظننا منه انه اقنعها بالذهاب معه و ركب سيارته بكل سرعه تاركا خلفه قلبه معها .
حملها سليم بيديه و جلس بجوارها في السياره و السائق و عزيز من الامام .
ذلك المحلول الذي حقنها به يشل جسدها و حركتها حتي صوتها لا تستطيع إخراجه لكنها مستيقظه واعيه لكل ما حولها و عيناها تزرف الدموع بكل ألم.
سليم بشر و هو ينظر لها : دموعك دي وفريها لأنك لسه ما شوفتيش حاجه انا هخليكي تعيطي بدل الدموع دم و هعرفك إزاي تهربي مني يا بنت الخولي كنت فاكره ايه انه هيحميكي مني لا دا انت علي نياتك اوي أهو بكلمه واحده مني رماكي ليا و دلوقتي استني نهايتك اللي هتبقي علي أيدي بس بعد ما اوريكي العذاب ألوان.
استمعت فرح لكل كلمه منه و لكن قلبها كان مع من اعترف بعشقه لها بالأمس أين ذهب ذلك الحب و كيف يرمي بها هكذا لم تعد تستطيع أن تري ذلك اللعين الذي بجوارها لتغلق أعينها بشده و قد تركت العنان لدموعها . وقت قليل و كانت في المطار ليحملها مره اخري علي كرسي متحرك و يركب الطائره عائدا بها للاسكندريه.

هحبك من تاني بقلم / انوشهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن