الفصل الخامس و العشرون

18K 348 2
                                    

بعد مرور ثلاث سنوات.......
داخل قصر في مدينه الاسكندريه بجوار قصر الخولي . قصر كبير يبدوا عليه الرقي و الجمال نجده بغرفه الرياضه يجري بسرعه علي جهاز المشي بخفه و بسرعه و هو يركض .
مراد ذو الثلاثين عاما الان قوي البنيه حاد الذكاء من يراه يقسم انه ازداد وسامه بشده مما كان و اصبح اكثر ثقه و قوه مما كان يلعب رياضته الصباحيه حتي يقاطعه دخول طفل صغير يجري اليه بسرعه و هو يضحك بسعاده .
اوقف مراد الجهاز و نزل بسرعه له و هو يبتسم و يرفعه عن الارض بسعاده بالغه .
مراد : صباح الخير يا استاذ ميمو صحيت امتي .
نظر الصغير له بضحكه بريئه ليبتسم مراد بسعاده و يصدح صوت هنا بعلو و هي تدلف لهم .
هنا بصوت عالي : مالك مالك روحت فين مش قولنا هنفطر الاول و بعدين نلعب سوا .
دلفت لهم لتجد مراد يحمله و يقف يلاعبه .
هنا بغضب طفولي : جيب عند عمو بردوا و انا قلبت البيت عليك .
ابتسم مراد لها : طيب قولي صباح الخير الاول .
هنا بابتسامه : صباح الخير يا عمو مراد .
مراد بضحك : صباح النور يا ست هنا مالك عملالك دوشه علي الصبح ليه .
هنا بغضب : علشان عماله اجري ورا الاستاذ مالك من الصبح لما تعبت .
مراد : اومال فين فارس و هدي .
هنا : بيفطروا مع تيته فريده تحت يلا احنا كمان لاني جوعت اوي .
مراد : اوك يلا .
هنا بسرعه : يلا علي فين بالحملات اللي انت لبسها دي استر نفسك الاول .
مراد بصدمه : اعمل ايه ياختي استر نفسي انا جبتيها منين دي .
هنا بعفويه : من المدرسه .
مراد : اومال لو ماكنتيش بتتعلمي في احسن مدارس في مصر كنت قولتي ايه .
هنا بضيق : خلاص بقي يا عمو مراد هات مالك و ادخل اجهز علشان شغلك .
مراد : و انت ليه ما جهزتيش علشان المدرسه .
هنا بصويت : يالهووووووي بقالك شهر كل يوم تسألني نفس السؤال و اقولك احنا في الاجازه خلاص مفيش مدرسه .
مراد بتذكر : امشي يا بت امشي يا بت روحي عند ابوكي لعلقك هنا دلوقتي .
هنا بسرعه : و علي ايه الطيب احسن .
اخذت مالك و نزلت بسرعه و دخل مراد لغرفته ليستعد بسرعه اخذ الشور الخاص به و ارتدي ملابسه بدلته الرسميه السوداء و مشط شعره و وضع عطره ليبدو في غايه الوسامه و اتجه للاسفل .


في الاسفل .
جلست فريده علي رأس الطاوله و بجوارها فارس و هدي بجانبه التي تطعم مالك بهدوء و علي الجانب الاخر كرسي مراد الخالي حتي ينزل و بجواره هنا التي تصر علي الجلوس بجانب عمها .
فريده بهدوء : فين مراد يا فارس اتأخر ليه .
فارس : اكيد نسي نفسه و هو بيلعب رياضه .
هدي بضحك : قول بيكسر الاجهزه مش بيلعب دا كان فيه دب من الصبح لما اتخضينا .
فريده بضحك : و الله يا بنتي صحاني من احلي نومه .
هنا بضحك : طيب المز بتاعنا نازل علي السلم اهه .
فريده : بنت عيب بتجيبي الالفاظ دي منين .
مراد و هو يجلس : من المدرسه اللي ابوها بيضحك علينا و مفهمنا انها انترناشيونال.
فريده بهدوء : مالكش دعوه بابوها خليك انت بس زيه و اتجوز و خلف و فرحنا بقي .
احتدت اعين مراد بشده و لم يرد عليها و صمت الجميع من حولهم .
فارس بصوت منخفض لهدي : الخناقه النهارده هتبتدي بدري اوي يا هدي .
هدي بابتسامه صفراء : انا و الله تعبت لمراد سلف كل يوم نفس الموضوع و هو رافض و طنط مابتملش ابدا .
فارس بهدوء : طيب اسكتي لتدور علينا احنا .
هدي بسرعه : علي رأيك نسكت احسن .
دلف اليهم في تلك اللحظه عزيز و هو يبتسم
عزيز : صباح الخير يا بهوات .
فارس : صباح النور اقعد افطر يا عزيز .
عزيز : لا انا سبقتكوا بس ورانا شغل كتير مع مراد باشا علشان كده جيت بدري هنا .
انهي مراد طعامه بهدوء و وقف و هو يحدث عزيز الذي يعمل كسكرتير له منذ ثلاث سنوات بعد ان طرد ملك من الشركه : يلا يا عزيز علشان ورانا شغل كتير .
كاد ان يذهب ليوقفه صوت فريده العالي .
فريده : مش هتسمع كلامي بردو يا مراد .
توقف مراد و لكنه لم يستدير لها و اظلمت عيناه و احتدت نظراته ليرتدي قناع جموده و يحدثها منهيا ذلك النقاش .
مراد بحده : فريده هانم اقفلي الموضوع دا زي ماقولتلك قبل كده مش عايز اسمعه تاني . و اتجه بكلامه لفارس . فارس ماتتأخرش علشان فيه اجتماع مع صلاح بيه النهارده و فريد في المجموعه .
فارس بهدوء : وراك علطول .
رحل مراد مع عزيز ليركب سيارته في الخلف و السائق من الامام و عزيز معه و خلفهم طقم الحراسه الخاصه به .
وصلوا للشركه لينزل مراد من سيارته بعد و يدلف لها و كل من يلمحه يقف ليحيه باحترام و الموظفات بهيام واضح اما هو فقلبه مملوء بمن سكنته و تركته و رحلت لتعاقبه علي خطأه معها مازال حتي الان يشتاق لها و ينتظر عودتها بفارغ الصبر و يعمل ليل نهار حتي ينسي فراقها .
انتقل للاسكندريه و انشأ الكثير من الاعمال الجديده التي كبرها بشده ليشارك فيما بعد صلاح الخولي والدها في الشركات و تصبح مجموعه كبيره تسيطر علي كل شئ و من اهمها شركات السياحه التي تسيطر علي السياحه في اكبر دول العالم و ليس بمصر فقط . كل ذلك و هو ينتظر عودتها و ظهورها من جديد في حياته بعد ان منعه والدها قبل سنوات من البحث عنها او الاقتراب منها من جديد هو و فريد ايضا .

هحبك من تاني بقلم / انوشهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن