استطيع سماعهم يتكلمون امامي ولكن لا استطيع التركيز بما يقولونه تماما. انهم هنا، جميعهم.
سوار،اويغار،باريش،هالا،عمر،جان،كارين،وصوت اخر لا اعرف صاحبه.
فتحت عيناي بصعوبة لارى وجها فوق رأسي يصرخ "سوار، استيقظت!"
تبين شخص اخر فوق رأسي، اغمضت عيناي عدة مرات حتى اتضحت الرؤية تماما. كارين فوق رأسي بعينيها المنتفخة والملونة بلون الدم. يبدو انها بكت كثيرا! هي هكذا دائما تبكي حتى على ظفرها ان كسر!
اه و يقف اماها سوار بيده اوراق وقلم امسك ضوء و وجهه الى عيني اليمنى وثم اليسرى وكتب شيئا ما على الاوراق بيده. استدار الى الشخص الذي يقف خلفه والذي على ما اعتقد انه طبيب، على الاقل هذا ما يبدو من ملابسه.
"حسنا يمكننا اخراجها، باريش سيوقع الاوراق وانا سآخذ هيلين" هز الطبيب رأسه وخرج من الغرفة.
سرعان خروجه دخل اويغار يركض و توقف بصعوبة امام السرير
"اه هيلين ظننت انك ستموتين! افكر منذ ثلاث ساعات من سيأكل اذني ان حدث لك مكروه!"
ضحكت رغما عني على ما قاله وعلى تفاصيل وجهه، هو حقا يستطيع اضحاك الجميع رغم غبائه.
" لن اموت بسبب لكمات ولكن سأموت بسبب غبائك هذا" قلت من بين ضحكاتي نظر الي مغمضا نصف عينيه، وضع يده على رقبته وفكر قليلا ثم تكلم مجددا " يجب علينا احضار الموز للمرضى ولكن هناك مشكلتان، الاولى اننا اتينا الى هنا بسرعة والاخرى انني كنت سآكل جميع الموزات بينما تستيقظين" تعالى صوت ضحكاتي اكثر.
ضربه باريش على رأسه بخفة " يحضرون الزهور للمريض، المرة الاولى التي اسمع بها انهم يحضرون الموز"
نظر اليه وهو يمسك مكان الضربة متصنعا الغضب " الزهور لا تأكل حسنا؟"
ساعدتني كارين على النهوض، شعرت بألم كبير في بطني ولكن بمساعدة من هالا ايضا استطعت الوقوف ولكن لم استطع المشي مجددا، الالم لا يحتمل. رفعت عن الارض فجأة، صرخت صرخة خفيفة خرجت من فمي لا اراديا. نظرت للشخص الذي يحملني لارى سوار ينظر بنظرات خالية من المشاعر امامه. فتحت هالا الباب و خرجت ليتبعها سوار للمخرج الخارجي. فتحت باب السيارة الخلفي، وضعني سوار ببطئ على المقعد واستدار لاويغار خلفه.
"سأخذها لمنزلي، المكان آمن هناك، انتبهوا لامير ، سيظهر بأي وقت علينا ان نكون مستعدين، عمر ساعد اويغار، هالا تعالي مع باريش الى منزلي بعد توقيع اوراق الخروج، كارين و جان عودا للمنزل ولا تخبرا احد بما حصل لا اريد ان تكبر المشكلة علينا حلها بين بعضنا ك فريق"
ركب السيارة دون سماع جواب اي احد منهم. فكرت بما قاله مجددا 'سآخذها لمنزلي؟' ما المقصد من منزلي؟ اريد العودة لمنزلي انا! منزلي الخاص بي انا! لا احب المكوث عند خالتي لما سابقى في منزله؟
" سوار من فضلك اريد الذهاب لمنزلي"
اكمل طريقه ولم يجب
"سوار قلت لك اريد الذهاب لمنزلك"
نظر الي من المرآة لثوان وعاد ينظر للطريق مجددا.
صرخت بغضب "سوار اوصلني للمنزل" ازداد الالم اكثر مع صراخي لذا صرخت صرخات الم بعدها ممسكة ببطني.
توقفت السيارة فجأة ونزل سوار فتح الباب الخلفي بغضب وحملني مجددا. حسنا على ما اعتقد هذا منزله. في المرة الماضية لم انتبه للشكل الخارجي ولكن الآن استطيع رؤية لونه الاسود. المنزل فخم من الخارج ك الداخل تمامارغم لونه الاسود.
دخلنا الى ذات الغرفة التي كنت فيها المرة الفائتة. وضعني ببطئ على السرير و استدار ليخرج.
عدم جوابه على كلامي يزيد غضبي "اخبرتك اني اريد الذهاب الى منزلي!"
استدار الي بسرعة و اغلق الباب بقوة
"تريدين الذهاب ها؟ اتعلمين مع من علقتي؟ اتظنين انه سيتركك بهذه السهولة؟ سيقتلك كما قتل الكثير قبلك." اخذ نفسا عميقا و نظر الى وجهي المندهش. يقتلني؟ كما قتل غيري؟
بعثر شعره بيده قليلا وجلس على السرير امامي. وضع يده فوق يدي ونظر لعيناي. المرة الاولى التي ينظر بها بهذه الطريقة.
نظرات ليست باردة او خالية من المشاعر، ولكن بنفس الوقت لا استطيع معرفة ما يدور برأسه.
"انظري، انا شخص عصبي جدا. لا استطيع التحكم بغضبي، ل... لا ادري شعرت بالخوف... يعني.. اظن اني اخاف من ان يصيبك مكروه بسببي"
توقفت عن النظر بعينيه وبدأت النظر بارجاء الغرفة. ترك يدي و نهض عن السرير متجها نحو الباب. توقف ونظر الي نظرات تساؤل ما سؤالي
"ما هي علاقتي بأسماء؟"
_________________________________________
بارت قصير وهيك💃
رأيكن باااليز😹❤
أنت تقرأ
القاتل (مكتملة)
Roman d'amour"ما الذي تفعلينه هنا؟" قال هذا بصوت جشع خال من اي مشاعر. اشعر بالبرد يسير في عروقي بدل الدماء! او ربما تجمد دمي من شدة الخوف. جمعت قواي كلها ولكن لم استطع سوا قول "لا شئ" (عطسة) اللعنة! كم اكره هذا المرض. سيقتلني بلا رحمة الآن انا متأكدة! لحظة! هو ل...
