اشعر بألم شديد في مؤخرة رأسي ولكني متعبة لدرجة اني لا استطيع فتح عيناي. رفعت يدي لالمس مكان الالم. شعرت ان رأسي ملفوف بقطع شاش طبية. اللعنة انه يؤلم كثيرا!
لحظة! ما الذي حصل؟ بدأت اتذكر كل ما حصل معي ليلة امس.
طلب سلام الغريب. تلك الورقة على باب المنزل. سلام وصديقاتها.الشابان الثملان. و ارتطام رأسي بالحائط.و...و وجه ذلك القاتل يقترب مني! اللعنة! فتحت عيناي بسرعة مع اخر شيء تذكرته. هل انقذني ذلك القاتل من الشابان حقا؟ بدأت عيناي بتفحص المكان حولي، انا الآن موجودة في غرفة نوم. ولكن يا لها من غرفة! اللون الاسود مسيطر تقريبا على جميع الاثاث الموجود عدا غطاء السرير انه باللون الابيض. اين انا؟ وغرفة من هذه؟ اسئلة كثيرة تدور في رأسي مما جعل الألم يشتد اكثر واكثر. استدرت الى الطاولة الصغيرة الموجودة اما السرير لارى ان الساعة تشير الى السابعة والنصف صباحا. اللعنة علي الذهاب الي المدرسة! ولكن كيف سأخرج من هنا! انا حتى لا اعرف في منزل من انا موجودة!
ازداد خوفي عندما فتح باب الغرفة ليدخل منه ذلك الشخص. من سابع المستحيلات ان انسى هذا الوجه. الآن اشعر ان دقات قلبي تسمع عند بعد كيلومترات.
لم استطع التحرك او النطق بأي كلمة، اشعر ان لساني ربط من شدة الخوف. بادر هو وسئلني بصوت خال من اي مشاعر "هل تشعرين بأي الم؟"
-هيلين يبدو انه لا يريد ايذائك،هو يسئل عن حالك-
*يا لك من صوت باطني غبي رأيته يقتل الشاب بأم عيني! لن يتردد بقتلي ابدا!علي ان اقول وداعا لحياتي التعيسة*
-يا لك من حمقاء ان بقيت تنظرين اليه بهذه الطريقة سيقتلك بالتأكيد-
*حسنا اظن انه علي اجابته والا يسقتلني حقا*
جمعت كل قواي لانطق بكلمة "لا" وتتليها عطسة بكل تأكيد
سوف ارمي نفسي من اعلى برج في يوم ما بسبب هذا المرض الكئيب
"رغم مرضك هذا محاولتك للكذب ليست الا غباء منك هيلين"
ماذا؟ ماذا قال لتوه؟ م...مرضك...هذا؟ و...و هيلين؟ هذا يع...يعني انه يعرف اسمي ويعرف مرضي!.
"م...من اين تعرف ا...اسمي؟"
"انا اعرف عنك كل شئ هيلين هاكمار"
كان يتحدث بصوت يجعل جسدي يرتجف لشدة برودته. كيف لانسان ان يكون باردا لهذه الدرجة؟
"لم تجيبي على سؤال، اتشعرين بألم؟"كرر سؤاله دون النظر الي متجها الى الاريكة الموجودة قرب السرير.
"قليلا"
هز رأسه وهو يضع احدى سيجاراته بين شفتيه. اشعلها وهو لا يزال ينظر الى الشارع عبر النافذة. استدار الي ونظر الى وجهي قائلا "سأعطيك دواء ليسكن الم رأسك"
ادرت رأسي عنه متجنبة النظر في عينيه لتسقط عيناي مجددا على الساعة قرب السرير. انها تشير للسابعة واربعون دقيقة. اللعنة لم يبقا لدي وقت طويل. كيف سأطلب منه هذا؟
-حسنا هيلين هو من احضرك الى هنا وعليه ايصالك الى منزلك على الاقل-
حسنا هيلين عليك الاسترخاء قليلا.
"ا...ايمكنك ايصالي للمنزل؟عل...عليي الذهاب للمدرسة"
قلت هذا وانا انظر الى يداي اللتان تلعبان بطرف غطاء السرير. هذا ما افعله عندما اشعر بالتوتر، يداي تلعبان باي شيء قريب مني.
"حسنا،انتظرك في السيارة. اسرعي قليلا لاني اكره الانتظار"
اتجه نحو باب الغرفة وفتحه.استدار الي مشيرا للباب الاخر الموجود في الغرفة قائلا "يمكنك استخدام هذا الحمام" وخرج من الغرفة مغلقا الباب خلفه.
حسنا هيلين عليك الاسترخاء قليلا.
أنت تقرأ
القاتل (مكتملة)
Romansa"ما الذي تفعلينه هنا؟" قال هذا بصوت جشع خال من اي مشاعر. اشعر بالبرد يسير في عروقي بدل الدماء! او ربما تجمد دمي من شدة الخوف. جمعت قواي كلها ولكن لم استطع سوا قول "لا شئ" (عطسة) اللعنة! كم اكره هذا المرض. سيقتلني بلا رحمة الآن انا متأكدة! لحظة! هو ل...
