القا.16.تل

1.4K 89 4
                                    

مضى على خروجي ثلاث ايام من ذلك المكان القذر، لم يسمح سوار ببقائي لوحدي في منزلي لذا انا اقيم في منزله حاليا. او للصراحة اقيم في غرفة في منزله، لم اخرج من الغرفة منذ وصولي هنا انام كثيرا وحرارتي ترتفع كثيرا، قال سوار انه لا داعي للخوف لانها اثار جانبية للدواء الذي كانو يستعملونه لابقائي نائمة. اشعر بملل كثير حقا، لم يمر وقت طويل على ذهاب هالا و باريش من هنا. لا ارى اويغار كثيرا لانه مشغول بدراسة المادة الاخيرة التي سيقدمها بعد يومين. اه نعم لم اكمل المدرسة هذه السنة لاني فوت جميع الامتحانات في تلك الحجرة القذرة الصغيرة...
شعرت بتحسن لذا نهضت من السرير واتجهت للطابق السفلي، دخلت لغرفة الجلوس لارى سوار نائم على الطاولة فوق كتبه، اه صحيح! سوار قرر ان يكمل دراسة الطب، لذا هو يجهز نفسه للامتحان الذي لا اعرف زمانه. اقتربت من الطاولة وجلست قربا منه دون اخراج صوت، لا ادري ما الذي يحصل لي هذه المدة! احب ان اكون قريبة منه، احب ان يهتم بي، احب كل شيء يتعلق به! شيء ما بداخلي يطلب مني ان اقبله! اوف ما الذي تهذين به هيلين! عودي لنفسك*!
غلبت افكاري الغبية عقلي و وجدت نفسي اقترب منه، طبعت قبلة صغيرة ع خده وابتعدت ببطئ، يبدو ك الملائكة اثناء نومه. فتح عيناه ببطئ ليجدني امامه.
"هيلين؟ هل انت بخير؟" وضع يده على جبيني ليقيس حرارتي "حرارتك طبيعية! لم نهضتي من السرير"
ابتسمت "لا شئ"
هز رأسه واستدار للكتب على الطاولة، اغلق الكتب امامه ونهض عن الطاولة.
"الوقت تأخر، عودي للنوم"
تركني واتجه للدرج. استدار الي مع قولي اسمه بتردد
"ااا سوار، اااااا....اممممم"
"قولي لا تضيعي الجملة"
"اااا اريد الذهاب لمنزلي"
ترك الكتب من يده على الرف امام الدرج وتقدم ليجلس امامي على الطاولة.
"هيلين انا اعرف ليس لدي اي حق لابقائك هنا،ولكن منزلك خطر حاليا، امير ما زال غائبا عن الانظار، يمكن ان يكون في كل مكان" صمت قليلا واكمل "لن يتجرأ على الاقتراب منك ما دمنا امامك"
هززت رأسي بتفهم "اعرف هذا سوار ولكن على الاقل دعني احضر بعض اشيائي من المنزل"
"لا اريد ان يصيبك مكروه بسببي، سأوصلك غدا صباحا واعيدك لهنا"
"حسنا"
نهض عن الطاولة واتجه للدرج مجددا
"شكرا لك"
نظر الي بعدم فهم لأكمل "على مساعدتي، لو كان شخص اخر لقتلي تلك الليلة"
استدار خلفه دون اجابتي وصعد للطابق العلوي.
__________________________________________
ملئت الحقيبة بالاشياء المهمة فقط،ف انا سأعود الى هنا على اي حال في  اقرب وقت. خرجت من غرفتي و بيدي الحقيبة باتجاه الطابق السفلي، توقف عند باب غرفة سيف قليلا، اللعنة! اليوم عيد مولده، كيف نسيت  هذا! دخلت الغرفة وجلست على السرير قليلا، نظرت الى صورته الموجودة امام السرير، يرتدي ثوب التخرج وبيده شهادته، نزلت دمعة حزن من عيني، غرفته تماما كما كانت، لم ادعي احد يدخلها او ينظفها منذ يوم الحادث، كل شئ كما كان، حملت الصورة وضممتها محاولة عدم البكاء. لو لم يمت لكان اليوم سيدخل سن ال23. همست بالقرب من الصورة " احبك" مسحت دموعي مع صوت هاتفي يرن، اخرجته من جيبي "نعم سوار"
"انتظرك منذ ساعة ونصف هنا ان لم تخرجي بظرف دقيقة سأدخل و اخرجك بنفسي"
اللعنة! نسيته تماما! "اوه حسنا اسفة سأنزل"
اغلق الهاتف دون قول شيء، لم اهتم كثيرا فقد اعتدت على تصرفاته. وضعت الصورة مكانها ونهضت، نظرت للصورة مرة اخرى ليلفت انتباهي الدفتر امامها! اوه نعم، انه دفتر يوميات سيف! ابتسمت وحملته بيدي، فتحت الصفحة الاولى واغلقتها مع سماعي الباب يطرق، وضعت الدفتر داخل حقيبتي واتجهت للطابق السفلي بسرعة، فتحت الباب الخارجي لارى سوار وعيناه تشع غضبا.
امسك الحقيبة مني واتجه نحو السيارة وهو يتمتم بحمل غضب "طلبتي مني عدم الدخول لتكوني بمفردك قيليلا! قلت انك ستكونين هنا خلال ربع ساعة! وانا انتظرك هنا منذ ساعة ونصف"
ركب السيارة وركبت امامه دون قول شيء.
نظر الى وجهي "لم لا تجي...."
امسك وجهي برفق واداره اليه ليجعلني انظر في عينيه "هل بكيتي؟"
"لا" (عطسة)
"اللعنة هيلين لم اقصد ابكائكي انا فقط غضبت وو..."
ابتسمت " سوار ايمكنك ايصالي للمقبرة؟"
قطع جملته ونظر الى وجهي بدهشة، اكملت كلامي "اليوم عيد ميلاد سيف، اريد زيارته"
استدار امامه وبدأ سياقة السيارة دون اي كلمة.توقف امام باب المقبرة نزلت بسرعة وتركته خلفي،ركضت بأتجاه القبور، ثلاث قبور كافية لتشعل نار في قلبي.حاولت الابتسام ف امي تكره رؤيتي ابكي، وابي دائما يقول ان الملائكة ليس عليها البكاء، نظرت الى قبر سيف بعيون مليئة، لطالما قال لي اني اصبح بشعة عندما ابكي، جلست بالقرب من قبره، لمست ترابه بيد مرتجفة.
"سيف" اللعنة صوتي ايضا يرتجف!
"اليوم هو ميلادك ال23! لم احضر لك هدية ك العادة، ولكن اعدك... سأحضرها واتركها امام الهدايا الاربعة في غرفتك"
لمست اسمه المكتوب على القبر.
"سيف! لم لا تفتح الهدايا! ام انها لا تعجبك؟"
نزلت دمعة من عيني، مسحتها بسرعة
"ولكن لطالما قلت انك تحب ذوقي بأختيار الهدايا"
عقدت حاجبي قليلا "ام انك غيرت رأيك!"
نهضت وتوقفت امام القبور الثلاثة لم اعد استطع حبس دموعي اكثر من هذا.
"لم لا تجيبون! امي، اليوم عيد ميلاد سيف! لم لا تحضرين كعكة! ام انك لم تخبريني خوفا من افشاء مفاجئتك؟"
بدأت الصراخ من بين دموعي "ابي! ام انك انت ايضا تخاف من اخباري بالمفاجئة"
بدأت الضحك و البكاء بنفس الوقت، اقتربت من قبر سيف مجددا و همست كما كنت اهمس في اذنه من قبل "امي وابي يحضرون لك مفاجئة، لا تخبرهم اني انا من اخبرتك!"
نهضت مسرعة وبدأت الدوران حول نفسي، لمحت زهرة بيضاء فوق قبر ما، ركضت باتجاهها وحملتها عن القبر "اسفة يا خالة ولكني بحاجة لهذه الوردة الان"
عدت امام القبور الثلاثة، وضعت الوردة على قبر سيف وبدأت اغني بصوت عالي
"Happy birthday too you
Happy birthday too you
Happy birthday too brather
Happy birthday too you"
نظرت الى القبور مجددا بحاجبين معقودين.
"لم لا تغنون معي! امي ابي هيا!"  ولكن لم يجب احد، بدأت الصراخ "هيا مرة واحدة اعدكم لم اطلب طلبا اخر"
هززت رأسي لنفسي وبدأت الغناء مجددا
"Happy birthday too yo..."
لم اكمل عندما سمعت صوت سوار من خلفي يشاركني الغناء، نظرت اليه وبدأت بالبكاء بصوت عالي، عانقني سوار و مسح على شعري محاولة تهدأتي.
"هيا! انظري لا يوجد عيد ميلاد بدون كعكة!"
ابتعدت عنه ليريني علبة كعكة عيد ميلاد بيده، عدت للبكاء بصوت اعلى "لكنهم ليسو هنا!" اشرت الى القبور " امي لا تضحك هنا، وابي لا يغني معي! لا ارى وجه سيف الذي يمثل الاندهاش لاني اخبرته عن الماجأة!"
وضع الكعكة على قبر سيف ونظر الي مجددا.
"ليسو امامك،لا تستطيعين رؤيتهم او لمسهم، ولكن تستطيعين الشعور بهم"
وضع يده فوق قلبي "هنا"
اغمضت عيناي قليلا وبدأت اشعر بهم امامي، وجه امي تضحك، وابي يغني، سيف يمثل الاندهاش، وانا ارقص بينهم"
ابتسمت من بين دموعي.
جلسنا انا و سوار امام القبور حتى المساء.
_______________________________________
اجلس على السرير اقرأ يوميات سيف منذ عودتي للمنزل، اليوميات مكتوبة بالتفصيل، تذكرت اغلب الاحداث الموجودة هنا، غالبني النعاس ولكن توقفت عند صفحة ليست بطويلة جدا.
'حسنا هيلين ستقرأين هذه الصفحة وتخلدين للنوم'
*لا شأنك لك يا صوتي الباطني الغبي*
بدأت بقراءة الصفحة ولكن فلتحل اللعنة على هذه الدقيقة! قرأتها مرة وثانية وثالثة على امل ان تتغير الكلمات الموجودة، جلست امامها لطلوع الصباح اقرأها مرة بعد مرة على امل ان تتغير ولكن لم يتغير اي شيء، لا افهم شيء وكأن عيناي لا تريد ايصال ما تقرأه لعقلي، مسحت الدمعة التي سقطت من عيني وحملت الدفتر بيدين مرتجفتين، قرأت الصفحة للمرة الاخيرة ولكن لم يتغير اي شيء ايضا، رميت الدفتر على الطاولة وخرجت من المنزل مسرعة بأتجاه المقبرة، لم اهتم للجو البارد او لملابس النوم فوقي، دخلت المقبرة واتجهت نحو القبر، بدأت بضرب رخام القبر بركلات عديدة.
"سيف اخبرني انك لم تفعلها! ارجوك، ارجوك اخبرني انها ليست يومياتك! اخبرني انها ليست ملكك"
امسكت التراب الموجود وسط الرخام ورميته مجددا بغضب.
"اللعنة! انت السبب! انت السبب في كل هذا! كيف امكنك فعلها؟ اخبرني! لم تصمت؟"
__________________________________________
النهاااااااااااااااية.
عطوني رأيكن بالبارت
و رح اترككن يومين تلاتة مع هاد البارت تفكرو شوي شو ممكن تكون هيلين قرأت بيوميات سيف...
وشو ممكن يصير؟
شو الشغلات الي رح تتغير برأيكن؟
حسابي الانستا :roroen37 الي بحب يوصلي يحاكيني عليه💃💃💃💃

القاتل (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن