القاتل (مكتملة)

القا.5.تل

استيقظت على صوت خالتي تنادي باسمي من الطابق السفلي، وضعت راسي تحت الوسادة واغلقت اذاني لكي لا اسمع الصراخ اكثر من هذا. كيف لهم ان يكونو نشيطين في هذه الساعة الباكرة؟
فتح باب الغرفة دون طرقه لتدخل خالتي مكملة صراخها.
"هيلين كم مرة علي مناداتك؟ استيقظي ستتأخرين على المدرسة"
فتحت عيناي بسرعة واخرجت رأسي من تحت الوسادة مع اخر جملة قالتها. المدرسة؟ اللعنة اليوم هو الاثنين اي انه علي البدئ من جديد وفي مدرسة جديدة. وانا حقا لا اشعر اني في مزاج يسمح لي بهذا.
"لا اشعر اني بخير" (عطسة)
-حقا انك غبية يا فتاة رغم مرضك هذا تكذبين دائما وتبدين كالبلهاء امام الناس-
لم استمع لصوتي الداخلي او لنقل اني لا اريد ان استمع له لانه ومع الكثير من الاسف محق.
"كم انتي غبية انهضي هيا اتت كارين منذ قليل تنتظرك بالاسفل سيوصلكم جان "
قالت وهي تسحب الغطاء من فوقي، شعرت بنسمة برد خفيفة لذا حاولت سحبه منها لاغطي نفسي من جديد ولكنها نظرت الي نظرة جعلتني اقف واتجه الى الحمام في بضع ثوان. حسنا انا احب خالتي حقا ولكنها تخيفني بعض الوقت.

-ولكن لا تخيفك بقدر  ما يخيفك سوار إليت-
هل لدى الجميع صوت داخلي غبي مثلي ام انا الوحيدة المبتلية بهذا!؟
"هيلييين اسرعي"
اسرعت بارتداء ملابسي مع صوت خالتي،بدأت حقا ترعبني الآن.
________________________________
اوقف جان السيارة امام بناء كبير واشار لنا لننزل. نزلت كارين اولا وتبعتها انا
"بينوكيو علي الذهاب حالا واللا سأتأخر على المحاضرة الاولى" اشار الى كارين واكمل "كارين اوصلي هيلين الى غرفة المدير" ركب السيارة مجددا وابتعد مسرعا.
هل قلت لكم انه غبي من قبل؟
استدرنا انا وكارين وبدأنا السير بأتجاه المدرسة، توقفنا امام باب عند المدخل مكتوب عليه  *المدير* استدارت كارين الي وقالت "هذه غرفة المدير هو يعرف انك ستأتي ادخلي وهو سيخبرك مكان صفك انا ذاهبة الى صفي اراك في الاستراحة" عانقتني عناق سريع واتجهت الى الدرج.
اخذت نفس عميقا وطرقت الباب، سمعت صوته يأذن لي بالدخول،فتحت الباب ودخلت محاولة الابتسام.
رجل يبدو عليه عمر الخامسة والستين على ما اعتقد.
نهض عن كرسيه مبتسما عند رؤيتي "يجب ان تكوني هيلين هاكمار اليس كذلك؟"
هززت رأسي مع ابتسامة حميمة، على ما اعتقد هذا هو مصطفى إليت الذي تكلمت عنه كارين.
"كلمني عمك بشأنك،انا سعيد لانك في مدرستنا هيلين" اخرج ورقة من الدرج الموجود امامه واعطاني اياها، اخذتها ونظرت اليها .
"هذا برنامج دروسك الاسبوعي صفك هو B/12 في الطابق الثاني،يمكنك الذهاب الآن لا تتأخري على صفك اكثر من هذا"
هززت رأسي "شكرا لك، طاب يومك"
خرجت من الغرفة واتجهت الى الطابق الثاني ولكن اللعنة هناك الكثير من الصفوف ولا يمكنني ايجاد ذلك الصف اللعين. سقطت ارضا مع استضامي بشئ غبي ما ولكن اللعنة ذلك الشئ وقع فوقي. "من وضع هذه النبتة الغبية هنا" انها ثقيلة جدا لا استطيع ابعادها عني.
"مكان هذه النبتة الغبية هنا منذ زمن ولكن اظن انك غبية لدرجة ايقاعها فوقك"
نظرت بأتجاه الصوت لارى شابا اسمر ذو شعر مجعد يأتي بأتجاهي.
"ساعدني على النهوض بدلا من حديثك الفارغ هذا" قلت هذا وانا احاول الابتسام ولكن اظن اني لن افلح بهذا.
"سأساعدك على النهوض ولكن بشرط واحد"
ذرفت جهدا كبيرا في فهم ما قال لان هذا الغبي يتكلم اثناء اكله التفاحة في يده،فاكهتي المفضلة هي التفاح ولكن اظن اني لن آكله بعد رؤيتي لاكل هذا الغبي.
بدأت بالغضب حقا ولكني بحاجة الى مساعدة هذا الغبي "ما هو"
"ان ساعدتك على النهوض ستعطيني قبلة"
ماذا؟ يا لك من وقح غبي، سأريك القبلة الآن ايها المعتوه
"هاها،حسنا ابعد هذه النبتة عني"
"حقا؟" قال متفاجأ واكمل "حسنا حسنا"
رمى التفاحة في سلة القمامة امامه واتى لجانبي رفع النبتة وساعدني على النهوض.
نهضت مبتسمة، حان وقت عقاب هذا المعتوه الغبي.
"حسنا انا اويغار،سعدت بلقائلك يا جديدة"
اجبته وانا انظف ثيابي من آثار التراب، هذه المرة الاولى التي ارى فيها نبتة غبية داخل المدرسة
"اوه،وانا هيلين اظنك انك تعرف اني طالبة جديدة ابحث عن 12/B اين هو؟"
اشار الى الباب الذي اقف امامه تماما وقال "هذا هو،والآن نفذي شرطك هيلين الجديدة" قرب خده الى وهو يبتسم ابتسامة غبية، لا ادري لم تذكرت جان مع هذه الابتسامة، اظن لانها نفس الابتسامة الغبية.
اقتربت من وجهه وعضضت اذن ليصرخ متألما ،طرقت باب الصف ودخلت مسرعة،نظر الجميع الي نظرات غريبة ولكن هذا لا يهم، المهم اني استطعت الهرب من الغبي في الخارج.
-ايها الغبية الجميع يظن انك مجنونة انقذي الموقف حالا-
اوه شكرا لك صوتي الداخلي. حاولت الابتسام "ااا، انا...انا الطالبة الجديدة،اسفة على مقاطعة الدرس"
هزت الآنسة رأسها مبتسمة وقالت "يبدو هذا، اجلسي في مكان فارغ"
القيت نظرة لارى كارين تجلس لوحدها، لوحت بيدها مبتسمة واشارت الى جانبها،بادلتها نفس الابتسامة واتجهت اليها.
_______________________
"اوووووف واخيرا" قالت كارين هذا وهي تغلق الكتاب امامها، ابتسمت على حالها هذا، اجل الدروس كانت مملة قليلا.بقي درس واحد على نهاية الدوام
"انا ذاهبة الى الكافيتيريا، اشعر بالجوع اتريدين المجيء؟"
هززت رأسي موافقة فأنت ايضا اشعر بالجوع.
خرجنا واتجهنا الى الطابق السفلي.
"انها هناااك، ابتعد يا هذا، توقفي يا اكلة لحوم البشر توفقيي"
نظرت للشخص الذي يصرخ خلفي لارى انه اويغار، اللعنة، تركت يد كارين وبدأت الركض باتجاه حديقة المدرسة وهو يركض خلفي ويكرر جمله الغبية
"توقفي، هااااي يا اكلة لحوم البشر"
نظرت خلفي وانا اركض لارى انه لم يعد يلاحقني ولكن قبل ان اتوقف عن الركض صدمت بشئء ما مجددا، اللعنة كم مرة علي الاستضام اليوم يا هذا.
نظرت الى الشيء الذي استضمت به لارى ذلك الوجه.
اللعنة، ما الذي يفعله سوار هنا؟!
-قالت كارين انه حفيد المدير، قدومه شيء طبيعي يا غبية-
صوتي الباطني يتكلم بمنطقية اليوم.امسك بمعصمي وبدأ بالسير.
"هاااي ما الذي تظن انك تفعله افلت معصمي يا هذا"
هو لا يفلت يدي رغم كلامي كله وكأنني اتكلم مع جدار غبي.جميع من في الحديقة ينظر الينا نظرات غريبة.
"اتكلم معك سوار، افلت يدي الا تسمع؟"
توقف ولكنه لم يفلت معصمي بل اخرج هاتفه من جيبه وعلى ما اعتقد انه يتصل باحد ما، اكمل السير وجري خلفة وكأني حيوان ما.
-لم تشبيهن نفسك بالحيوانات يا غبية؟-
اوه حقا لم فعلت هذا؟ بدأت الشك اني غبية حقا.تكلم مع احد في الهاتف قائلا.
"السيارة في الكراج الخلفي للمدرسة، انتظرني هناك سنذهب"
ماذا؟ نذهب؟ ماذا يقصد في هذا ولم يجبرني على المشي خلفه؟
"اترك يدي يا هذا لا اريد الذهاب لأي مكان معك"
اخذ نفسا عميقا يبدو انه يحاول تهدأت نفسه، ماذا؟ انا من عليه الغضب لا هو!
"في المرة الفائتة لم اقل لك شيئا لانك كنت ثملة لا اكثر،يجب عليك الانتباه لطريقة كلامك"
اوبس، اغضبته حقا.
توقفنا امام سيارة سوداء ،فتح الاب الامامي وجعلني اصعد،انا لا افهم الى اين نحن ذاهبون. فتح باب السائق وصعد هو ليأتي صوت مألوف من المقعد الخلفي.
"الى اين نحن ذا..." نظر الي وعلى ما يبدو انه تفاجأ بوجودي هنا لذا صرخ من جديد "اكلة لحوم البشر! لم انت هنا؟ سوار هذا الجديدة هي عبارة عن زومبي ستأكلنا حيين لقد اكلت اذني اقسم لك" تحدث وهو ينظر الينا نظرات غبية، عيناه كادت على وشك الخروج من مكانها.
"لا تبالغ اويغار،ولا تتحدث كثيرا ايضا" قال سوار وهو يدير مفاتيح السيارة.
"اريد جوابا يا هذا، الى اين نذهب"
"وانت ايضا لا تتكلمي كثيرا"
رن هاتفي، نعم نعم هاتفي كيف نسيت هذا؟
اخرجته من جيبي بسرعة لارى ان المتصل كارين، نعم هي ستخبر جان الان وهو سينقظني، هو غبي بعض الاحيان ولكنه سينقذ ابنة خالته بالتأكيد،او على ما اعتقد.
"كاري..."
لم استطع اكمال كلمتي لان الغبية بدأت تسئل اسئلة غبية مثلها.
"هيلين اين سوار؟ هل انتم معا؟ الى اين تذهبون؟ تكلمي هيا هيا"
"ايتها الغبي..."
قاطعني الآن سوار مع سحبه الهاتف من يدي
"هيلين معي"
"...."
"لا داعي للقلق، اخبري خالتك انها معي وانها لن تعود للمنزل اليوم"
ماذا؟ لن تعود للمنزل؟ ما الذي يحاول فعله هذا الاحمق؟
اغلق الهاتف ورماه للكرسي الخلفي دون النظر الي، خرجت من الصدمة وبدأت الصراخ في وجهه.
"ايها الغبي ما الذي تظن نفسك تفعله؟ ومن قال اني اريد البقاء معك الليلة؟ اعدني للمنزل حالا"
توقفت السيارة فجأة مما جعلني التصق بالشباك الامامي، نظر الي نظرات غضب جعلت الدم يتجمد في عروقي، تكلم بصوت يحاول جعله منخفضا ولكنه ليس بارعا في هذا
"قلت لك انتبهي لطريقة كلامك معي،لست ثملة الآن لذا لن ارحمك"
"اتظن انك تخيفني؟" تكلمت محاولة اخفاء الخوف في نبرة صوتي
نظر الى رافعا حاجبه الايمن بكل سخرية "الا افعل هذا؟"
"بالطبع لا" (عطسة)
اللعنة عليك بينوكيو. لطالما احببت قصص الخيال ولكني اكره بينوكيو هذا.
"ولم تعطسين كثيرا ايها الجديدة" همس اويغار في اذني بصوت منخفض لكي لا يسمعه سوار واجبته بنفس درجة الصوت
"لاني اكذب"
عقد حاجبيه بعدم فهم لذا اكملت
"متلازمة بينوكيو، اعطس بعد كل كذبة اكذبها افهمت الآن؟"
هز رأسه وعاد الى مكانه بالكرسي الخلفي.
لا اعلم كم مضي من الوقت ولكن اشعر بدوار واشعر اني سأتقيأ.
"سوار يمكنك التوقف قليلا؟" تكلمت بصعوية لأن شعور التقيأ ازداد جدا.
"لا الطريق طويل بعد" اجاب دون النظر في وجهي.
"سوار سأتقيأ" وضعت يدي على فمي محاولة ابعاد هذه الفكرة عن عقلي
"لم تعطس سوار انها ستتقيأ حقا!" تكلم اويغار من الخلف، اوقف سوار السيارة فتحت الباب لابدأ بالتقيأ امام السيارة.
اشعر ان معدتي ستخرج بعد قليل.امسكت رأسي محاولة تهدأت نفسي، السفر او الطريق الطويل في السيارة يجعلني اصاب بالدوار.
"هل انت بخير؟" سئل اويغار وهو يعطيني قنينة ماء.
"نعم" (عطسة) لم اهتم واكملت شرب الماء
"اعطها حبة مسكنة تجعلها تنام ريتما نصل" كان المتكلم الآن سوار،هو لا ينظر الينا حتى.
اعطاني اويغار حبة لونها اصفر، نظرت الي بتشكيك،انا لا اثق بهم حتى الآن.
"انها مجرد حبة مسكنة ستجعلك تنامين لبعض الوقت لا داع للخوف ،لسنا اكلي لحوم بشر مثلك يا جديدة" تكلم اويغار مبتسما.
اظن اننا سنكون اصدقاء جيدين، ابتلعت الحبة ووضعت رأسي على الشباك اشاهد الطريق، اظن اننا في طريق جبلي لان الاشجار تحيط بنا من كل الاتجاهات، بدأت عيناي تغمض وتغمض حتى استسلمت وسلمت نفسي للنوم.
____________________________
يببب رجعت ببارت جديد، ما بعرف كيف شايفين القصة او اذا عم اتبايخ فيها او مدري شو لهيك عطوني رأيكن🌚
كمل او لاع🌚

Instagram:roroen37
🌚❤