القا.21.تل

1K 78 2
                                    

مر على خطوبة هالا و عمر اسبوعان ولكن بعد ذلك اليوم لم يمر يوما سالما، يقول سوار ان امير يخطط لامر ما وهم يحاولون اكتشاف مكانه، يرسل لهم اشارات واشياء غير مفهومة وللصراحة هذا الشيء يثير قلقي قليلا، طالما كنت بجانب سوار والباقون ف هذا يعني انني بخير. تشتت انتباهي مع عناق سوار لي من الخلف،طبع قبلة صغيرة على خدي وهمس
"سأخرج، يقول باريش ان هناك معلومات جديدة عن امير"
"حسنا انتظر، سابدل ملابسي و آتي معك"
"لا، المنزل اكثر امانا بالنسبة لك، امير يريدك انت"
"ولك..."
وضع يده على فمي وعانقني مجددا
"سوف تأتي هالا و كارين الى هنا بعد نصف ساعة او ساعة، وانا سأعود حالما انهي عملي"
هززت رأسي، لم اصر كثيرا لاني اعرف تماما انه لا يريد اخذي لكي لا اراه يقتل احدا مجددا. طبع قبلة قصيرة على شفتاي و عانقني مجددا، سحب رائتحي الى داخله وكأنه يريد حفظها.
"لا تخرجي من المنزل"
هززت رأسي
_________________________
نهضت من مكاني باتجاه الباب الخارجي، يبدو ان هالا و كارين قد اتوا. فتحت الباب مبتسمة لتختفي ابتسامتي حالما رأيت وجهه امامي. حاولت اغلاق الباب بسرعة ولكنه وضع قدمه ليمنعني، ركل الباب بقوة ودخل الى المنزل. لم استطع فعل شيء، لا اراديا ذهبت يدي الى مكان الضربات التي تلقيتها المرة الماضية، لم استطع النطق بحرف، انا فقط ارجع للخلف و هو يتقدم. توقف وسط الغرفة
"اوه، سوار لم يغير شيئا بهذا المنزل! يبدو على حاله"
ادار نظره داخل الغرفة حتى وقعت عيناه علي
"اوووبس! اظن انه حدث تغيير صغير هنا"
"لا تقترب!"
ادرت نظري لحولي ولكني لم اجد اي شيء ادافع فيه عن نفسي
"هل تركك سوار هنا لوحدك؟"
"ل...لا انه في الاعلى، ان رآاك هنا سيقتلك" (عطسة)
"اووه، الم يعلمك اخوك على ان الكذب شيء سيء فعلا؟"
للمرة الالف لعنت هذا المرض. اشار بيده الى صورة اسماء المعلقة على الحائط
"حبيبتي! اظن ان اخاك ستعلق صورته امام صورتك اليوم"
عقدت حاجباي بعدم فهم، قلبي بدأ يؤلمني وكأن شيئا ما ثقيل الوزن جلس فوقه.
نظر امير الي واطلق ضحكة عالية
"هذا غير عادل حقا! اخوك سلب مني حبيبتي، وانا سلبت منك عائلتك اولا، و حبيبك ثانيا"
اشعر ان الزمن توقف، اذناي لم تعد تسمع شيئا! ما الذي يقوله؟
عائلتي؟ الحادث، لا لالا يمكن الحادث كان عن طريق الصدفة! حبيبي؟ سوار!
"ما...ما الذي تقوله؟"
"حبيبك بالمقر وحده، برأيي عليك الاسراع بالذهاب اليه قبل ان يلفظ انفاسه الاخيرة"
اشعر بصعوبة بالوقوف على قدماي، الغرفة تدور بي، او انا ادور لا اعرف تماما. دموعي تبلل وجهي وتحرق كل مكان تمر به.
"انت تكذب!"
صوتي خرج ضعيفا جدا، انا لم استطع سماعه
"انت تكذب، انت تكذب تكذب تكذب!"
بدأ صوت يعلى بالتدريج الى ان بدأت اصرخ، لا يمكن له ان يفعل هذا، القاتل لا يقتل!
اشار الى الباب
"هيا! انطلقي!"
بدأت الركض بأتجاه الباب الخارجي، خرجت من المنزل ك المجنونة، الى اين سأذهب! انا لا اعرف مكان المقر حتى!
نظرت باتجاه كراج السيارات، سيارات سوار الثلاثة هنا، فتحت بابه وركبت اول سيارة ظهر مفتاحها بوجهي. بدأت قيادتها كما علمني سوار اثناء عودتنا من المنزل الجبلي، ولكن الآن سرعتي كانت عالية جدا، تفقدت هاتفي ولكن لم اجده! اللعنة نسيته في المنزل!
نظرت الى الهاتف الموجود في السيارة، سوار وضعه هنا للطوارئ، حملته و حاولت تذكر رقم سوار. بعد عناء طويل  استطعت تذكره كاملا، انا انظر الى الهاتف والطريق بالوقت نفسه والدموع تملأ عيناي، لا يهمني خطر هذا ولا صوت السيارات من خلفي،من يهمني هو ان اصل الى سوار بأقرب وقت. ولكن اللعنة سوار لا يجيب! ضغطت على زر الاتصال للمرة الثالة عشر
الرنة الاولى، الثانية،الثالثة
"نعم؟"
تجمدت الدمعة داخل عيني عند سماع صوته.
"س...سوار انت بخير؟"
"هيلين؟ ما الذي تفعلينه خارج المنزل؟ولم تتصلين من هذا الهاتف؟"
"اللعنة سوار اخبرني اانت بخير؟"
صوتي لم يخرج جيدا بسبب البكاء
"نعم ! هيلين ما الذي يحصل!
"س...سوار! امير اتى للمنزل..."
"ماذا؟"
صوته يبدو مليئا بالقلق فقط
"اخ..اخبرني انه قتلك، وانك بالمقر، اين انت؟"
"هيلين بالأصل انت اين؟"
"ل..لا اعرف! انا فقط اقود السيارة"
"هيلين! اوقفي السيارة وعرفي لي المكان الذي انت امامه، سأكون عندك خلال عشر دقائق"
حاولت ان اوقف السيارة كما علمني سوار ولكن الفرامل لا تعمل! فتحت عيناي على وسعهم و حاولت مرة اخرة ولكن الفرامل لم تعمل مجددا!
"س...سوار"
يمكن لاي احد ان ينتبه للخوف في صوتي
"هيلين؟ هل انت بخير؟"
"الفرامل! الفرامل لا تعمل!"
سمعت صوت سوار من الطرف الاخر يتمتم بأشياء لم افهمها
"كم سرعتك؟"
صوته خائف وقلق وغاضب في نفس الوقت
"م..مئة!"
"اللعنة!، هيلين! حسنا حبيبتي لا تخافي! ادخلي بأي طريق جبلي، وسيري لينتهي البنزين حسنا؟، سأكون عندك خلال عشر دقائق، لا تغلقي الهاتف"
فعلت كما قال، انعطفت عند اول طريق جبلي رأيته، تقدمت فيه بسرعة كبيرة لمدة ربع ساعة، بدأ عداد البنزين يخرج ضوء احمر
"البنزين على وشك الن..."
لم اكمل جملتي مع زمور الشاحنة الكبيرة الآتية من الطرف الآخر! الطريق ديق ولا يمكن ان يسمح بمرور عربتين سويا!
"هيلين! ما الدي يحدث هيلين!"
لا يمكنني فعل شيء! الشاحنة تقترب وانا اتقدم بسرعة كبيرة،
"احبك"
اخر كلمة نطقتها قبل اصتدامي بالشاحنة الكبيرة.
_____________________________

القاتل (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن