لا ادري منذ متى وانا هنا,مكان ضيق ذو رائحة سيئة وبرودة عالية,في كل مرة استيقظ بها اشعر بوجع في اسفل رأسي ليس اي الم بل انه الم لا يحتمل, وعند خروج اي صوت مني يأتي رجل من خارج الغرفة و يضع على انفي قماشة مخدرة.لذا انا الان لا اجرء على فتح عيناي حتى! الالم لا يحتمل اسفل رأسي ولكن تعبت من النوم لذا انا مجبرة على عدم الحركة.
ساعات عديدة و انا على هذه الوضعية, خائفة من الحركة او اخراج اي صوت.فتح باب الحجرة فجأة و دخل هواء بارد زاد من برودة الغرفة.
شعرت بقدم تركل قدمي بخفة " منذ متى و هي نائمة؟"
"14 ساعة و نصف"
حقا! الم ينتبه احد على غيابي الى الان!؟
يبدو ان احد اخر دخل الغرفة, خوفي الوحيد هو اكتشافهم اني مستيقظة.
"ايقظها"
انه هو! هو هنا! امامي تماما.
بدأ كل شئ يرسم امام عيناي... خروجي من الامتحان, سحبي الى غرفة, امير امامي, و وجودي هنا! فتحت عيناي بدهشة مع الماء البارد الذي سكب فوقي, مسحت وجهي بيداي و رفعت نظري بتردد للاعلى. امير و شابان...هؤلاء! اظن انني رأيتهم من قبل! استدار امير الى الشاب ذو الزي الرسمي "احضرها الى مكتبي"
امسكني الشاب من يدي بقوة وسحبني خلفه لنتبع امير. مررنا بممر طويل و معتم و من ثم صعدنا ما يقارب ال20 درجة. فتح باب صغير من خلفه باب اخر اكبر و من خلف الباب غرفة بيضاء خالية من اي اثاث و ابواب عدا الياب الذي دخلنا منه اقترب امير من الحائط و وضع يده على نقشة يد موجودة على الحائط ليفتح الحائط من المنتصف.من المستحيل ان يكون هذا مقر لشخص او لشخصان او من المستحيل ان يكون منزل عاديا يمكنني ان اقسم انه مقر لعصابة.و عصابة ضخمة ايضا!
________________________________
اجلس امامه مقيدة الايدي منذ نصف ساعة تقريبا لم ينطق باي حرف و انا كذلك. فجأة بدأ يضحك بشكل هستيري, رفعت عيناي عن الارض و نظرت اليه باستغراب محاولة فهم تقلب مزاجه السريع هذا.
"لم تجلسين هكذا؟... الا تردين الاستمتاع قليلا باخر يوم لك في هذه الحياة الكئيبة؟"
اغمضت عيناي لثوان محاولة فهم ما يقوله. اخر يوم؟ سيقتلني؟ ابتسمت,يبدو ان ابتسامي اغضبه.صرخ بوجهي فجأة
" لم تضحكين؟ ايعجبك انك ستموتين؟"
اجبته و انا ابتسم " اه نعم يعجبني هذا, موت سهل اتى لجانبي على قدميه! ولكن اخبرني, لم سأقتل الا يحق لي ان اعرف؟"
ازداد غضبه اكثر اقترب مني وامسك بشعري بين يديه بقوة و صرخ في وجهي " لا يمكن ان يعجبك هذا! اريد ان ارى نظرات الخوف في وجهك ك التي رأيتها في وجهها! اريد ان ارى دموعك كما رأيت دموعها!" انخفض صوته قليلا. امسك شعري بقوة اكبر ورماني على الارض. لم استطع حمي نفسي من السقوط لان يدي مقيدة لذا رطمت رأسي مما جعلني اصرخ بألم.
" نعم... نعم نعم اريد سماع صراخك تتألمين"
اقترب مني مجددا ولكمني على وجهي. يبدو انه جن او خرج عن الوعي, يلكمني لكمات متعددة ويصرخ بوجهي. لم يبقى لدي القوة على النهوض لذا سلمت نفسي للارض و جعلته يلكمني دون مقاومة. توقف عند رؤيتي لا اقاوم, امسكني من شعري مجددا و رفعني عن الارض.
"الا تشعرين بالخوف الان ايضا؟"
فتحت عيناي بصعوبة و نظرت الى وجهه المحمر من الغضب. ابتسمت مجددا مما جعله يغضب اكثر.
"لا تبتسمي!"
هو لا يصرخ ولكن صوته يبدو غاضب. بصقت الدماء الموجود في فمي بوجهه "لا اخاف منك" صوتي خرج بصعوبة ولكنه كفى لاثارت غضبه اكثر.
"و الان؟"
صرخت بصوت عال عند تمزيقه لقميصي, ابتسم "اذا هذا يخيفك! دفعني على الحائط و اقترب مني ليغلق المسافة بيننا تماما!
" امير لا! ارجوك ابتعد"
غمر رأسه بعنقي "هذا تماما ما اريده, رؤيت الخوف في عينيك كما رأيته في عينيها"
"امير ارجوك لا اعرف عن من تتكلم و لكن انت لست بخير الان ابتعد عني!"
حاولت ابعاده عني بكل قوتي ولكنه لا يبعتد يحاول لمسي هنا وهناك ولا يمكنني فعل شئ! اشتد صوت بكائي اكثر واكثر.
فتح باب المكتب بسرعة مما جعل امير يبتعد عني قليلا وينظر للموجود على الباب.
"ا...امير آسف ولكن سوار وجماعته حددو مكاننا وسيكونون هنا في اقل من دقيقتين"
ابتعد عني امير بسرعة وصرخ بوجه الشاب "اللعنة! الم تقل ان المكان امن ومن المستحيل ان يجده!"
"ووجده بطريقة ما علينا الذهاب هيا!"
نظر الي امير للمرة الاخيرة وامسك شعري بقوة ودفعني ارضا،اتجه نحو الباب استدار الي قبل خروجه.
"تريدين معرفة السبب؟ اقرأي مذكرات عزيزك سيف"
وخرج مسرعا من الغرفة تارك اياي خلفه اصرخ وابكي من شدة الالم.مضت عدة دقائق على خروج امير من الغرفة ولكن لا صوت لاحد،يبدو انهم اخلو المبنى!مسحت الدماء عن انفي وبصقت ما في فمي وانا احاول النهوض.سندت نفسي على الحائط وخرجت من الغرفة باتجاه الباب ولكن بعد خروجي من الباب وجدت نفسي بممر طويل خال من اي باب! حاولت تذكر الطريق الذي اتينا منه ولكن لا فائدة! لا يمكنني الحركة ف انا اقف على قدماي بصعوبة...
بدأت انظر للارجاء حتى لفت انتباهي علامة فراشة صغيرة على الحائط الابيض،اقتربت منها وانا ادعي الله ان تكون هي المخرج الذي استخدمه امير اثناء دخولنا الى هنا.رفعت احدى يداي المرتجفتان ولمستها ليفتح الحائط واراهم جميعهم امامي، نعم انهم هنا وعلى الاغلب يحاولون وجود باب ما بالغرفة.
ابتسمت بألم بوجههم،اقترب عمر و جان الي بسرعة وعانقوني، لم اتحرك من بين يديهم رغم المي بل بدأت ابكي بصوت اعلى.
"هيلين! من فعل بك هذا؟!" سئل عمر وهو يحاوط وجهي بين يديه و يمسح الدماء عند فمي باصبعه.
رفعت رأسي لارى الجميع يقفون خلف عمر عداه هو! وضع باريش يده على كتف عمر "علينا اخراجها من هنا هي ليست بخير"
هز عمر رأسه وابتعد عني حملني برفق واتجه نحو المخرج ليتبعه الجميع. حاولت ايجاد سوار بينهم ولكني لم اره،لا ادري لم شعرت بألم في قلبي اكبر من الالم الذي اشعره بجسدي. الم يأتي لانقاذي؟!
___________________________________
ايييه وهاد بارت جديد مو طويل كتير بس صدقو بعدو رح تتغير القصة والاحداث تمااااما😹
شو بتتوقعو يصير بالبارت الجاية؟ وشو بتتوقعو يكون موجود بيوميات سيف؟
اه وصح قبل ما انسا رح انشر اول بارت من قصة منقذي بعد ما نزل هاد ورح كمل تنزيل باقي البارتات بعد ما خلص رواية القاتل.
روحو شوفوه💃❤
أنت تقرأ
القاتل (مكتملة)
Romance"ما الذي تفعلينه هنا؟" قال هذا بصوت جشع خال من اي مشاعر. اشعر بالبرد يسير في عروقي بدل الدماء! او ربما تجمد دمي من شدة الخوف. جمعت قواي كلها ولكن لم استطع سوا قول "لا شئ" (عطسة) اللعنة! كم اكره هذا المرض. سيقتلني بلا رحمة الآن انا متأكدة! لحظة! هو ل...
