مساء الخير على الحلوين
*
استمتعوا بالفصل
كانت ايما تجلس ببؤس تنتظر دورها في العيادة ، مر الوقت و تقدمت منها الممرضة لتتحدث
" سيدة ايما انه دورك "
حدقت فيها بتوهان ثم استقامت لتسبقها الأخرى ، سارت خلفها و قلبها كان يدق بسرعة ، دخلت معها لغرفة الفحص و الممرضة تحدثت بينما تشير للسرير الذي بجانبه جهاز كبير متصل مع شاشة
" رجاء سيدتي تمددي هنا "
وضعت ايما حقيبتها جانبا في مكان مخصص و تقدمت لتصعد على السرير ، اقتربت الممرضة و وضعت الغطاء على أسفلها لترفع ثوبها على بطنها عندها دخلت طبيبة تضع نظارات مدورة و بابتسامة تحدثت
" مرحبا "
ابتسمت ايما بخفة و أجابتها
" أهلا "
جلست الطبيبة لتضع على بطنها محلولا خاص ثم ذراع الجهاز و تحدثت بهجة
" يبدو أنك تخوضين شعور الأمومة لأول مرة "
و هي أومات بصمت بينما تتمسك بوثبها و تحاول التحكم بدمعتها
" اذا لنبحث عن صغيرنا "
حركت ذراع الجاهز و ايما رفضت أن تحدق من جهته حتى لا تشعر بالضعف و لكن في تلك اللحظة التي هتفت فيها الطبيبة هي لم تتمكن من السيطرة على نفسها
" أوه .... هاهو "
حدقت بالشاشة و رأت شيئا صغيرا جدا بحجم النقطة و الطبيبة تحدثت
" أربعة أسابيع و خمسة أيام "
ضغطت على شفتيها بأسنانها و الطبيبة حدقت بها
" إنه بصحة جيدة و نموه بالنسبة لأسابيعه الأربعة طبيعي جدا "
قالتها و ركزت بعينيها عندها ايما تحدثت
" لا أريد الاحتفاظ به "
تنهدت الطبيبة لتومئ لها ثم تحدثت
" فهمت ..... اذا انتهي مع الممرضة و تعالي لمكتبي حتى نتحدث عن التفاصيل "
انصرفت الطبيبة و هي تشعر بالأسى و ايما بمساعدة الممرضة مسحت المحلول عن بطنها و في اللحظة التي وضعته كفها عليها شعرت بقلبها يخفق بشدة ، حتى أن دموعها لم تتمكن من التحكم بها أكثر ، تركتها الممرضة قليلا هناك لوحدها و غادرت و هي فقط أغمضت عينيها و نبست بهمس مرتجف
" أنا آسفة ...... "
*
بعد أن بحثت تانيا عن الجميع و لم تجدهم في المنزل بدلت ثيابها و تجهزت للذهاب إلى المحطة ، ارتدت بنطال جينز و قميص بقماش خفيف و معه سترة رمادية و حذاء رياضي أبيض
أنت تقرأ
الملاك الأسود / The black angel
Fanfictionهل تعتقدين أنني ملاك ؟ اذا أنظري لأجنحتي السوداء أنظري لعيني الحمراء ولا تفكري في الركض بعيدا لأنني استوطنتك احتللتك و سوف أبدأ حملة فتوحاتي على أراضيكِ