الفصل الثالث و الثلاثون

2.3K 277 386
                                    


مفجأة أخرى اليوم 

*

استمتعوا 


عندما تختلف زاوية الرؤية تختلف الحقائق ، و اذا اختلفت تلك الحقائق التي سلمنا لها بأنفاس مثقلة هل سنستطيع استعادة أنفاسنا ؟ هل ستعود البسمة للأيام و يبتعد النقص عن حياتنا ؟

في ذلك اليوم بعد أن خرج بيكهيون من المنزل و استقل سيارته ، كان شخص بالفعل يجلس في المقاعد الخلفية و يختبئ و تحدث بعد أن أصبحا خارج حدود المنزل

" توقف توقف "

حدق بيكهيون به من خلال المرآة الخلفية و لم يكن سوى جاك الذي بدى متعب بحق فتوقف بسرعة و تحدث

" جاك ؟؟؟ "

و الآخر فتح الباب و نزل ليفتح الباب لبيكهيون و سحبه ، وقفا خارج السيارة و جاك أمسك بكف بيكهيون ليسحب منها خاتم زواجه و ساعته الفضية و هذا جعله يعترض

" جاك ما الذي تفعله ؟ "

" بيكهيون رجاء لا تعترض فقط نفذ و أنا سوف أخبرك بكل شيء لاحقا  ........  هيا يجب أن نسرع "

أخذ السترة منه أيضا و التفت و لوح بكفه  لتخرج تلك السيارة التي كانت تتوقف بقرب الأشجار في مكان مخفي ، دفع جاك بيكهيون في داخلها و رجاله أخرجوا جثة رجل ليلبسه جاك الخاتم و الساعة و السترة كذلك و عيني بيكهيون توسعتا ليتحدث

" ما الذي يحدث جاك ؟ "

حمل رجاله جثة الرجل و وضعوها دخل السيارة و تحدث

" هناك من يحاول اغتيالك "

وضعوا رجال جاك الجثة في مكان بيكهيون و جعلوا قدمه تدوس على المكابح بعد أن جهزوا السيارة ،  الجميع اتخذ مكانه و جاك صعد بجانب بيكهيون و عندما وصلت السيارة لمكان معين أين تم زرع لغم أرضي حساس انفجرت السيارة بقوة  و بيكهيون توسعت عينيه بينما السيارة التي كانوا بها اهتزت من قوة الانفجار ...... قبل حتى أن يستوعب ما الذي حدث السيارة التي كانت تحملهم كانت قد ابتعدت لتترك النار مشتعلة خلفها و بعدها قلوب الكثيرين احترقت

لولا تصرف جاك لكان براد و تابعيه الايطالي و الروسي قد قتلوا بيكهيون فعلا ، عان جاك في جعل بيكهيون هادئ و لم يتمكن من اقنعاه حتى جعله يدرك أن براد قادر على احراق كل عائلته  و ايذاء زوجته و ابنته و هكذا هو أصبح يراقب الجميع من بعيد

كان يدرك من قبل أنه من الممكن أن يذهب في رمشة عيني و لكن أن يكون حيا و يراقب أحبائه يذوبون كالشمعة هو الألم الكبير ، حتى في جنازته المزعومة هو كان يقف خلف أحد الأشجار في المقبرة و قلبه يراقب حبيبته التي هربت من ملامحها الحياة ......... تألم لألمها و شعر لو أنه مات فعلا كان أهون من أن يرى كل ذلك الألم و كل تلك الدموع بعينيها ، بحياته كلها لم يرى تانيا تعيسة لتلك الدرجة

الملاك الأسود / The black angelحيث تعيش القصص. اكتشف الآن