الفصل الثالث عشر

2.7K 295 148
                                    

مرحبا مرة أخرى 

*

استمتعوا 


حدق بيكهيون في هاتفه ليضيء البرق كل شيء حوله ثم صدح صوت الرعد و هو ابتسم بينما ينفي

" لا يمكن لأحد أن يتنبأ بتصرفها التالي "

عاد إلى سريره و تمدد ليضع الهاتف على الطاولة و أسند رأسه بذراعيه و حدق بالسقف ، تانيا تغيرت كثيرا عن بداية تعرفه عليها ، أو يمكن القول منذ تقرب منها فهي أصبحت تحمر وجنتيها في كثير من الأحيان عندما تلتقيان نظراتهما ، و الآن راسلته لتقول أنها اشتاقت له و لكن هناك ما يقف بطريقه إليها 

تانيا لم تكن فقط امرأة جريئة وقع بحبها بل كانت نفس الطفلة التي صنفت شاهدة في قضية مقتل والدته و لكن شهادتها تلك ضاعت مع ما يضيع منا عند الطفولة

" فقط فكر كيف ستحميها من أعدائك بيكهيون "

و في الخارج و تحت الأمطار الغزيرة توقفت سيارة سوداء في الطريق ما بين منزل بيكهيون و مدينة الملاهي المهجورة و فتحت نافذتها ليخرج صاحبها كفه قليلا و رمى بقايا سجارته المشتعلة ثم نفخ الدخان من الداخل

" قريبا يا بلاك ...... قريبا "

قالها و تحدث الذي كان بجانبه و هو يسلم له مغلف الصور

" انها الفتاة التي يحبها "

ابتسم ليأخذ منه المغلف ثم أقفل الزجاج ليخرج الصور و قلبها بينما يبتسم بخبث

" جميلة ، جسد ممتلئ و مثيرة ........ بلاك ذوقه رائع في النساء "

" انها احدى الصحفيات الباحثات عن المشاكل "

" رائع .... اذا هل نبشَتْ خلف بلاك ؟  "

" عديد المرات "

" و ماذا كانت النتيجة ؟ "

" الوحيدة التي تسبب له الخسارة بدون أن يمسها ضرر "

" جميل ...... انها ورقة الضغط الوحيدة التي نملكها ضده "

" منذ فترة و نحن نرسل لها التهديدات باسمه هو " 

*

أشرقت شمس صباح جديد ، و رغم أشعة الشمس الخجولة في نهاية الخريف الا أن تانيا أصبحت كوردة مزهرة ، أخذت حماماها ثم نبشت بين ثيابها على قطع لائقة لترتديها

أخرجت بنطال جينز ضيق ثم قميص قطني أبيض فتحة عنقه واسعة قليلا تظهر ترووقتها  و لا يحتوي على أي كتابة ،  حدقت فيهما ببعض البهجة ثم حاولت البحث عن سترة كلاسيكية و لكنها لا تملك إلا الرياضي لتهمس لنفسها 

" ايما هي الحل "

التفتت لتسير نحو الباب و توجهت نحو غرفة ايما لتطرق الباب فسمعت صوتها من خلفه

الملاك الأسود / The black angelحيث تعيش القصص. اكتشف الآن