الفصل الخامس عشر

2.7K 291 175
                                    

مساء الخير أصدقائي

*

استمتعوا  



فُتحت نافذة تلك السيارة السوداء ذات الزجاج الأسود و التي توقفت بعيدا عن بيكهيون ، نفخ صاحبها دخان سجارته ليتحدث من يجلس بقربه

" إنه يلاحقها "

" لماذا ؟ " 

" ماكس أونورو كان حبيبها في الجامعة "

فقهقه من يمسك سيجارته ليتحدث بسخرية

" اذا هذا يعني أنه تبع حبيبته التي يعتقد أنها تخونه "

" ربما نعم و ربما فقط يحاول حمايتها "

" هل اكتشف أننا نراقبها ؟ "

" إنه بلاك و كل شيء وراد "

" حسنا دعنا نراقبهما معا و سنعرف "

و لكن بيكهيون لم يلبث كثيرا فقد شغل المحرك و غادر بسرعة جنونية ، حتى أنه مر بجانبهما و لم ينتبه لهما و هذا جعل من صاحب السيجار يبتسم و تحدث

" بلاك تحطم قلبه "

أما في الداخل فتانيا استفسرت فعلا عن حال ماكس ثم همت بالرحيل ، وضعت كفيها بجيوب سترتها و خرجت تسير بهدوء ، تقدمت من سيارتها و صعدت ، أقفلت الباب و وضعت كفيها معا على المقود

" ترى ما الذي فعله لبلاك حتى يفعل به كل هذا ؟ "

تنهدت و نفت هي بالتأكيد سوف تعود لماكس عندما يتحسن قليلا فهي لا تنوي ترك قضية المغسلة تمر مرور الكرام ، تعلم هي أن ما نشر بقلمها كان فقط ما أراده بلاك أن ينشر و الحقائق التي لا تزال تقبع في الظلام هي أكبر بكثير من الهراء الذي تتعب في الحصول عليه

حركت أناملها على المقود ثم ابتسمت بوسع عندما تذكرت أنها فعلا أمست تواعد بيكهيون و أنها هي الفتاة التي كانت تكرهها فتحدثت بغباء

" لقد كنت أكرهني و أغير مني كالبلهاء "

قهقت بمتعة لتنطلق في طريق عودتها و لم تنتبه بينما تغني بصخب مع الأغنية لتلك السيارة التي تلاحقها ، حدقت بهاتفها و فجأة شعرت برغبة ملحة في الاتصال ببيكهيون لذا عضت شفتيها و ابتسمت بطريقة مريبة و اتصلت به لتصل الهاتف مع مكبرات الصوت ، رن للمرة الأولى و لم يجب ثم الثانية كذلك لذا هي عبست و تمتمت

" هل نام بهذه السرعة ؟ "

حدقت في الطريق أمامها و عندما رفعت رأسها تنظر نحو المرأة الأمامية أزعجها ضوء سيارة سوداء خلفها كان قوي ، بداية لم تلقي لها أية أهمية و لكن أينما اتجهت تلك السيارة لاحقتها حتى دخلت في الطريق الفرعي المليء بالأشجار و السيارة كانت خلفها ، زادت من سرعتها و السيارة الأخرى ألحت في ملاحقتها و هي لم تجد سوى الاتصال ببيكهيون مرارا و تكرارا بينما الشعور بالخوف في قلبها زاد

الملاك الأسود / The black angelحيث تعيش القصص. اكتشف الآن