الفصل الخامس و الثلاثون

2.4K 274 234
                                    


استمتعوا 

*


 إن أخبرتك أنك راحتي و كل ما أريده فهل تبتعد من جديد ؟ و إن فعلت ذلك هل تعتقد أنني سأترك كفك ينسل من كفي بينما أختنق و كل ما أحتاجه هو أنفاسك قريبة مهدئة مهذبة لجروحي المتوحشة ؟ 

 أنا رأيت الموت بموتك و عدت لأكون حية بحياتك ، لقد كان نهاري سجن و ليلي معتقل بدونك يا حبيبي ....... أنت عشقي و مستحيل أن أتركك تغيب عني لأكون فرصة هشة للويلات 

تاهت الكلمات منه و هو يحدق بعينيها الجميلة المشتاق لها و التي امتلأت بدموعها كأنها على موعد معها و هي لم تخذلها ، شعر بقوة تمسكها به بسبب كفيها التي تشد على كفه و مهما حاول الابتعاد في تلك اللحظة الدمعة التي وقعت من عينيها جعلته يترك قوته جانبا و يضع كفه على وجنتها و حرك ابهامه على وجنتها يمسح أثر دمعتها تلك و هي همست له

" لما ذهبت عني يا حبيبي ؟ "

دنى هو أكثر اليها و قبل جبينها بينما يغمض عينيه ليجيبها بصوت خفيض

" ذلك كان رغما عني فسامحيني "

ابتعد عنها و فتح عينيه ليحدق بعينيها و هي لم تصدق أنه هو فوضعت كفها على وجنته و أجهشت بالبكاء و شعر بارتجاف كفها على وجهه

" بيكهيون هذا أنت ..... أنا لست أتوجس أنا لم أجن ؟ "

أبعد كفه و أبعد القبعة السوداء و جلس على طرف سريرها و جعل منه يعتدل حتى تكون جالسة و عندها اتضحت أكثر ملامحه لها رغم النور الخافت الذي كان بالغرفة ، أمسك بكفيها و هي بسرعة تمسكت بها و رفعتها لها لتقبلها بشوق و حنين و هو سحبها منها ليضمها له و ربت على رأسها

" أنا آسف تانيا ...... "

تمسكت به و تحدثت من بين دموعها التي لا تستطيع السيطرة عليها

" لا تعتذر أرجوك فقط عد و أنا لن أتذكر أي شيء سيء مررت به "

قبل جانب رأسها

" أنا اشتقت لك حبيبتي "

" ليس بقدري صدقني .... لقد عانيت و لمت نفسي كثيرا أنا كنت غبية عندما أدنتك و لم أستمع إلى تبريراتك "

" ربما يا تانيا ما حدث كان فقط عقابا لما قمت به من قبل "

ابتعدت لتمسك بذراعيه و نفت ، هي سوف تقف معه حتى و هو يرى نفسه مخطئا

" لا يمكنك أن تكون سيئا بيكهيون .... بالنسبة لي أنت الملاك الذي حماني داخله "

تمسك بكفيها و حدق ببطنها ليتحدث

" كيف حال آنجل ؟ "

ابتسمت هي و سحبت كفها من كفه و وضعتها على بطنها لتحدق بها ، ربتت عليها بحنان استطاع أن يلمحه هو من داخلها

الملاك الأسود / The black angelحيث تعيش القصص. اكتشف الآن