الفصل السابع

7.4K 223 17
                                    

#مًلاذ_الروح..
#الفصل_السابع....

فرصه... الحياه هي فرص.. ويجب عليك أن تدري ان تاخذ كل ما يُعرض عليك.. فهي تاخذ الكثير مُقابل القليل الذي تُعطيه.. ولهذا عليك دا ان تطمع دائما... وهي أدركت ذالك منذ زمن.. ولكن لم يكن لديها الفرصه لاقتناص ما تُريد.. ولهذا عليها ان تقوم بتعويض لكل شيء.. قلبها كان او روحها او حتي جسدها وعقلها.. لهذا استعدت لتلك الوظيفه جيدا عندما قرأت عنها علي إحدي مواقع التواصل الاجتماعي بعدما أصبح لها حساب.. وبرغم انها كانت قد نسيت كل تلك الأمور وتقريبا كادت ان تنسي تلك الأشياء الا ان ذكائها جعلها تتعامل مع الأمر بيُسر وكانها كانت تستخدهم باستمرار

وبثقه وقفت أمام مرائتها تتاكد من هيئتها العمليه... بنطال اسود وقميص ابيض وسُتره سوداء مع حجاب ابيض.. اطلاله بسيطه وراقيه بثت لها قليل من الطمئانينه.. لتًغادر منزلها وهي تدعو ان تصل سريعا.. فلم تعد تتذكر الطُرق اضافه ان كل شي تغير خلال السنوات الماضيه...لتعض علي شفتيها بقهر وهي لا تعلم ما عليها فعله.. لتتهل اساريرها وهي تري سياره اُجره تقترب منها لتُشير لها وثوانٍ وكانت قد تحركت بها بعدما املته العنوان المدون باحدي الورقات

لتتفاجي بقُرب مقر العمل منها.. فهي لم تمضي عشر دقائق حتي وجدت نفسها أمام صًرح عظيم خاص بشركات " المهدي جروب".. لتتنفس الصعداء وهي تتجه لداخل بعدما اعطت للسائق اُجرته... لتتجه لموظفه الاستقبال قائلا بتوتر خفي :

- لو سمحتي انا كنت جايه لإعلان الوظيفه الي كان علي صفحتكم علي فيس بوك..

لتنظر لها موظفه الاستقبال ببمسه عمليه :

- تمام يا فندم.. اقدر اشوف الي c. v بتاعك عشأن اتأكد انك متوافر فيكي الشروط قبل..

- اه طبعا اتفضلي ال c. v آهو..

قالت حديثها بعمليه وهي تُعطيها الملف الخاص بها لتبقي تنظر اليه ووجها جامد.. لتبتلع "هنا" بصعوبه خائفه من رفضها.. لتقول الاخري بعد صمت...

- حقيقي ملفك هايل.. أو كان هايل.. بس دا من اكتر من حوالي ست سنين.. الورق الي قدامي بيقول ان معاكي خبره سنتين في مكان شغل من أكبر الامكان في مصر...بس دا من زمان اوي..

انهت حديثها وهي تمط شفتيها بأسف..لتُغمض عينيها بقهر ويحمر وجه "هنا" غضباً.. فهي لم تكن بحاجه لتعرف كم بقت اثيره له.. لتُقاطعها بنزق قوي...

- خبرتي جديده ولا قديمه.. من يوم ولا من خمس سنين مش هاتفرق.. والشغل واللغه مش بيتنسو.. مجرد بس ما تعرفي طبيعه الشغل كل حاجه بترجع تلاقي.. بعدين انتي مش حققك تعترضٍ اصلا في النقطه دي بالذات.. الي يحددها هو المُدير مش غيرو..

غضب.. غضب شديد انسدل مع حديثها التي تلقته الموظفه بهدشه شديده وكانها اجرمت.. غضب مُنذ سنين مُختفي بداخلها يؤرقها وكم ودت ان تتخلص منه.. لتمصت اخيرا وهي تتنفس بعُمق شديد لتسترد هدوئها المُعتاد قائله بنبره اسف...

ملاذ الروح (حينما يطغي شيطان العشق) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن