#مًلاذ_الروح
#الفصل_الرابع_عشر...ابتعد عنها وهو يرتدي سرواله بصدمه..لم يكن يتخيل حتي بأحلامه ان تكن فتاه..لم تُمس من قبل..وكاد يقترب منها الا ان نظره من عينيها جعلته يتراجع..ليرتدي ملابسه علي عجاله وغادر المكان باكمله مُستقل سيارته واتجهت لعنوان ذالك الرجل...برغم ان الفجر لم يبزع بعد والساعه الثالثه والنصف صباحا الا انه لم يكترث..ليُغادر سيارته واتجه لذالك المنزل وبدأ يطرق الباب بجنون حتي ظهر اخيرا هذا الرجل بملامحه مذعوره..ليُباغته وهو يمسكه من مقدمه ملابسه واشتد عليها حتي كاد ان يختنق وقال :
- نور عثمان مراتي كانت بتعمل اي عندك إمبارح كل الساعات دي.. وليه كانت بتتصل بيك كتير..انطق قووول..
تحدثت بغضب شديد ليقول الرجل بصوت مُتطقع وهو يحاول ان يخفف من قبضته علي رقبته :
- ط. طيب.. اديني... ف. فرص. ة.. اشرحلك..
ليتركه عبد الله بقوه اوقعت أرضا وكاد ان يتحدث الا انه لمح أمراء تقف علي اعتاب الغرفه الوحيدة ويبدو عليها التعب تنظر اليه بخوف..لينظر إليها باستغرب قائلا لذالك الواقع امامة :
- مين دي؟..
- دي مراتي..وسبب مجي مراتك هنا واتصالها بينا...
قال بها الرجل بنبره ضعيفه وهو يقف..ليزدرد عبد الرحمن بخوف شديد وهو ينظر للمراءة التي امامة وهي تبكي..ليُبعد نظرها عنه ونظر للرجل وقال بصوت مهزوز :
- نور كانت بتيجي هنا ليه؟
- مرات حضرتك شخصيه كويسه جدا وطيبه وبتعمل خير كتير بس محدش عارف بدأ غير الي بتساعدهم وبتشرط عليهم أن محدش يقول لحد او يعرف هي بتعمل اي لأنها عايزاها تكون حاجه بينها وبين ربنا..وانا مراتي كانت تعبانه في الفتره الاخيره وبعد طلوع عين في المشافي الحكوميه حد دلني عليها..في البدايه قابلتها بصعوبه بس في أول مقابله وبعد ما حكيت ليها عن تعب مراتي صرفتلي شيك بمبلغ ربع مليون وطلبت اني احطها في مستشفي خاص وهي بعدين هتابع الموضوع.. وفعلا بدأت تتابع مراتي ولأن مفيش غير تلفوني كانت بتطمن عليها منو وكانت بتفضل تتواصل معها كتير اكمن مراتي يعني ملهاش حد..من حوالي اسبوعين سهلت سفرنا لبره مصر عشان تعمل العمليه وفعلا عملتها وبعدها جينا علي هنا وهي أول نا عرفت جت وفضلت معاها كام ساعه بعدين مشيت..هو دا الي حصل اقسم بالله مفيش غيرو..
انهي الرجل حديثه وتوجه لزوجته التي تبكي واخذها حتي تستريح..وحينما وضعها بالفراش وخرج وجدة قد غادر..ليتنهد بتعب وهو يغلق الباب متجه للفراش زوجته شاكيا إليها ما به حتي يطمئن إليها...
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
أمسكت هنا يد حمزة وتوجهت للفراش حتي يحصل علي بعض الراحه...الي الان لا تًصدق انها لحقت به علي اخر لحظه ومنعتة من تصرف متهور..برغم خوفها وتلك الفكره التي سيطرت عليها الا انها لم تتركه..لتقرر بعدها انو يتنزهو قليلا الا انه كان معظم الوقت صامت..وحزين..وكم تألمت لأجله ولكنها لم تستطع ان تفعل شيئا..لتُقرر العودة حينما شعرت بتعب ووافقها واتجه معها دون جدل..حتي انه ذهب في نوم عميق وكأنه لم ينم منذ سنوات..لتبقى تُراقبه الا ان اشرفت شمس يوم جديد..لتنهض وتستعد سريعا حتي تذهب لإحدى المعالم الخاصه قبل أن يستيقظ..وبالفعل توجهت الي المعمل بعدما قامت باخذ بعض خصلاته لتحيل الحمض النووي..لتغادر بعد أن انتهت وتوجهت لمنزلها بصمت لتجدة قد استيقظ ويبحث عنها بجنون هدا ما ان رائها :