#مًلاذ_الروح
(حينما يطغي شيطان العشق)
#الفصل_الخامس....جالسه تستمع لها ودموعها تهبط بغزراه شفقاً وحزنا عليها، نعم هي كانت قد سببت لها بعض الألم ولكن ما حدث لها كان أكبر من كل شي
عاشت حياه صعبه وربما الأصعب قادم، فبكائها هذا ومرارتها تلك ليسو بسبب ما حدث وإنما هناك شئ اكبر بالتأكيد قادم، لتزدرد بخوف وهي تشتد علي قبضه يدها ببسمه لتُشجعاها علي الاكمال بينما اليد الاخري تُجفف وجنتها برفق لتبتسم لها من بين دموعها وتتنفس بعمق حتي تعود لاكمال الأمر...
- اول ما عٍرفت اني حملت وهي كأنها اتجننت بجد، كانت بتحاول تنتقم مني علي حملي، حٍملها زاد وطول ما الحمل مستمر جنونها يذيد وهو شايف وعارف وساكت، كان ابن أمو بطريقه غريبه، وهي كانت بتتمني اني اشتكي عشان وقت ما اعمل كدا هيموتني ودي احسن فرصه ليها عشان تموت ابني، بس ربنا كان كريم وحافظلي علي حمزه، عدي شهر وانا علي الحال دا لحد ما في يوم وانا بعمل مصالح البيت تعبت اوي ولا اول مره اتجرأ واسيبها واطلع استريح في اوضتي وهي طبعا اتجننت زياده وفضلت تصرخ بس انا طنشتها وطلعت اوضتي واول ما حطيت راسي علي المخده نمت، نمت كتير اوي وكأني منمتش من سنين وقمت علي اذان المغرب يدوبك حاسه براحه شويه، بس سمعت دوشه كبيره وقتها في الشارع وكا اي ست عندها فصول لما بتسمع دوشه طلعت وهنا كانت الضربه القاضيه بجد...
صمتت تلك المره لتتنفس بعدما واجهت صعوبه في التنفس أثر بكائها الشديد الذي شاركته به "هنا"، لتصمت قليلا عادت من جديد لقص مأساتها....
- طلعت لقيت زفه والعريس كان جوزي، ووقتها سكينه بارده اتغرزت في قلبي وباقيه لحد الوقت..
صممت حينما شهقت "هنا" بصدمه واضعه يدها علي ثغرها وعينيها المتسعه تنهمر منها الدموع أثر ما تعرضت له تلك السيده في حياتها
لتبتسم الاخري لها بمراره شديد باكيه وهي تُكمل...
- محستش بنفسي غير ودم كتير بينزل مني وانا واقعه في الأرض وخلاص هيغمي عليا لقيتها فوف راسي، بتضحك بشماته، بشر وهي شايفاني كدا وخلاص بخسر كل حاجه،بتضحك وبس، فضلت واقفه لمده دقيقه وبعدها مشيت، مشيت ومقالتش انو الي ممكن يموت دا حفيدها لا، كرهها ليا كان كبير اوي..
صمتت مره اخري وهي تبكي بصوت مسموع ملئ الغرفه وشاركتها "هنا" به، بكاء مرير ومقهور كاد يتحول لصريخ لتُباغتها "هنا" بعناق دافئ لتخفيف عنها وبالفعل هدات بعدما تشبث بها وبدأت تُكمل من جديد بشهقات متقطعه...
-مشيت وانا غمضت عنيا وخلاص اقتنعت اني هاخسر ابني بس ربنا كان كريم معايا وبعتلي النجده، واحده جارتي كانت واقفه في البلكونه كانت شايفه كل حاجه وكانت هتيجي تساعدني بس وقفت لما لقيت حماتي عندي والي رجعت مشيت وسابتني مكاني ووقتها هي وناس تانيه دخلو اخدوني وودوني المستشفي وفضلت فيها تلات ايام غايبه عن الوعي لحد ما فوقت ولقيت نفسي لوحدي مش معايا غير جارتي الي بتيجي من الوقت ل التاني تزورني بعد ما عرفت انو في شهر عسل وامو مش بتسأل عليا حتي، وعرفت انو جالي نزيف وكان شديد بس ربنا كان رحيم بيا وحمالي ابني، وبعدها خدت قرار عمري ما ندمت عليه ابدا ولحد الوقت مش ندمانه..