الثالث عشر

5.5K 201 21
                                    

#مًلاذ_الروح...
#الفصل_الثالث_عشر...

دخلت الحرم الجامعي وهي تبحث بعينيها عنه..رغم ما حدث أدركت انها تحبه ولن تستطع ان تحيي بدونه..لتزدر ما في جوفها بصعوبه وهي تراه يجلس علي مقدمه سياره وبين احضانه فتاه ويضايقون احدي الشباب والذي يبدو أنه كان يُشبه يومآ..لتنهمر دموعها بغزاره شديدة وهي تغادر الجامعه وخلفها يقف شاب ينظر إليها باسي.. ليتوجه لأسر بعيون غاضبه ودون مقدمات وجه له لكمه اوقعته أرضا من علي السياره ولم ينتظر وغادر متجه لا مكان خالي لانه يعلم انه سيأتي خلال لحظات

وبالفعل ما هي إلا لحظات حتي وجده يأتي بغصب اعمي ولكنه وقف ياخذ لكمته ولكنه لم يكن يعلم انها ستكن بتلك القوه تلك التي جعلته يترنح وكاد يقع الا انه استند علي جزع شجره ليلمح بعينيه المشوشه غضب أسر الكبير..ليبتسم بسخريه قائلا :

- انت ضعيف اوي يا أسر..ضعيف مليون مره عن ما كنت الأول..

ليتفادي لكمه اكثر غضب وكره وحقد من أسر ببرعه ونظر له اخيرا متحدثا بقوه :

- مش عاجبك كلامي صح..ولا مش قابل حقيقتك الي بقت بشعه..عارف لم اتغيرت كنت متخيل أنك هتتغير للأحسن..كل حاجه هتكون صح في حياتك زي مثلا تدافع عن حد بيحصلو نفس الي كان بيحصلك بس لقيتك بتعمل نفس الي كان بيعملوه معاك..وقت ما قويت وبقي ليك شخصيه قويه علي الي كان السبب فيها..لين يا أسر الي جريت النهارده من الجماعه بعد ما شافت الي عملته وهي متخليه انه ساعدت شيطان ودي حقيقه بالفعل..انت كنت ضعيف اوي يا اسر ووقت ما بقي ليك قوه مارستها علي الي أضعف منك للأسف..

انهي حديثه وغادر ليقف أسر جوار الشجره وعيناة ينطلق منها قمسات غضب شديد وأسود..وبنفس الغضب توجه لأخذ سيارته متجه إليها وهو يعلم انه سيجدها بهذا المكان..ليبتسم بسخريه وقد كان محقا فها هي تجلس بشرود ولكن عينيها حمراء أثر بكائها..ليتجه إليها وهو ماذال يبتسم حتى رأته..لتتوقف بسرعه وكانت ان تغادر الا انه أوقفها بغضب وجعلها تلتف اليه ووجدها قد عادت للبكاء الا انه لم يكترث وتحدثت بغضب :

- بتعيطي ليه الوقت..ها... زعلانه اني رفضتك ولا زعلانه عشان مشروعك الخيري اتحول..كنتي فاكره اني مش هاعرف اني مجرد حاله خيريه..حاله صعبت عليكي فا قررتي تقدمي ليها الدعم عشان يكون بني آدم وكون انو هو بيحبك فا هيطاوعك طاعه عاميه.. ما هو مجنون بيكي بقا..بس كل دا اتحول..في يوم وليله الموضوع اتلقب وبقا عكس تماما يا انسه لين..مش هو دا لقبك الي كنتي مش بتسمحي لحد يناديكي غير بيه بس عشان حالتي الخيريه قررتي تكسريه...بس مقابل دا اديني انا الي كسرتك ورميت حبك من قلبي لاني مش هاقبل اني اكون حاله خيريه عند حد يا انسه..ودلوقتي تقدري تمشي..

خفف قبضته من ذراعيها الي ان تركها لتنظر اليه ورات ألم قلبه في عينيه الا انها لن تكترث كما فعل هو..لتُجفف دموعها وبدأت في تنظيم وتيرة أنفاسها حتي أصبحت بخير قليلا لتقول :

ملاذ الروح (حينما يطغي شيطان العشق) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن