#مًلاذ_الروح....
(حينما يطغي شيطان العشق)
#الفصل_العاشر...
توقفت جميع حواسها عن العمل حينما وجدت والدته هي من تقف أمام منزلها ودموعها تهبط علي وجنتيها وعينها حمراء للغايه.. جالسه علي كرسي مُتحرك وخلفهاء امراءه تحاول أن تُهدائها ولكن دون جدوي.. لتتوقف عن البكاء حينما رأت"هنا".. لتقول بصوت مُتعب باكي :
- عايز اتكلم معاكي شويه.. ينفع ؟
ودون حديث وروح خاوية أؤمات لها لتدلف للداخل أمره تلك المرأه ان تنتظر أسفل في السياره ريثما تًرسل مره اخري لها.. وما ان دلفت حتي تحدثت :
- هنا انا مش هتكلم كتير.. بس ابوس ايدك يا بنتي ارحمي ابني وارحميني معاه.. ارجوكي..
- وليه انتو مرحمتونيش؟.. ليه بعد كل الي عملتوه فيا اسامح؟..
تحدث بهدوء بعدما جلست أمامها وهي تقاوم رغبه شديد في البكاء.. فحقا يكفي بكاء.. لتقترب منها والدته وهي تبكي قائله برجاء :
- اقسم بالله حقك وصلك تالت ومتلت.. والي حصل ليا او لحمزه مش قليل يا هنا..ابوس أديك يا بنتي ارحمينا..
ولم تستطع الا تبكي...حزنا وقهرا شديدين.. فكيف لها أن تنسي عذاب السنوات الماضيه...عذاب من كل شي واي شيء..
وحده قاتله.. قلب متألم.. عقل يكاد يجن فقط من سؤال ما حدث حتي يكن مصيري هذا...واخيرا عذاب روحها التي احترقت ببطء شديد ومميت..اخيرا من بُعد معشوق..
واغمضت عينيها بهدوء وهي تنهض متجه لشرفة منزلها وتابعت الطريق قائله بدموع :
- انا عمري ما كرهت حمزه.. عمري ابدا.. خبيت اه.. مثلا اني بكرهو اه.. كان عندي أمل أن كل حاجه تنتهي واه مسامحوش بسهوله بس هتعبو شويه وفي الاخر نرجع.. بس هو دمر كل دا بالطلاق.. حمزه بعد ما عرف الحقيقه طلقني..
- وازاي كنتي عايزاه يكمل يا هنا.. أنتي اكتر حد في الدنيا دي عارفها.. فا ليه مستغربه رد فعلو دي..
تحدث والدته بألم وبكاء. لتصرخ بها "هنا" بعدما التفت إليها قائله بصوت حاد :
- لانو كان لازم يخلف رد فعلو.. كان لازم يبوس ايدي.. يترجاني... مش يطلقني..ابنك بيدمر كل حاجه فيا..
- بسببي..
- لا مش بسببك.. أنتي اه ممكن تكوني عملتي حاجه صغيره بس حمزه عمل اكبر.. حمزه عمور ما وثق فيا.. واكبر دليل الي عملو معايا..
صرخت بقهر شديد يود لو يخرج خارج القلب الا انه يرفض وبشده.. لتقترب والدته منها قائله بدموع :
- مفيش عقل ممكن يحكم في الوقت دا يا هنا..وانتي عارفه كدا كويس..
- طيب انا معاكي أن العقل هنا ممكن يقف..اقدر صدمتو الوقت دا..بس ليه فضل قافل عقلو خمس سنين؟
