11-خير وشر

9.4K 243 4
                                    


اسيل كانت قد استعدت للنوم بعد يوم طويل جدا هي لاتعرف كيف وصلت الي هنا.. وماهو السبب فيما حدث... هي بعمرها لم تؤذي احدا... ام هل فعلت ذلك....؟ هي فقط ارادت استعادة ناصر لها... فقررت ان تجعل هنالك سبب لتواجدها معة وكانت القضية تلك هي ماتريدة لكن ربما هي كانت انانية بفعلتها تلك لذلك عاقبها الله بما هي فية ربما ناصر حقا لم يعد يحبها... ربما صبا احق منها بناصر لذلك حدث ماحدث... وهاهي الان مطاردة ومطلوبة من الشرطة.. ومحظورة من السفر وبعيدة آلاف الاميال... عن اهلها... وبيتها.... وعن ناصر... ماهو اكيد ان صبا نقية وبقلب ابيض ليس مثل ابنة احلام الواثق لذلك الله انتقم منها هي لانها كانت شريرة.... وارادت ابعاد ناصر عن صبا... يبدو ان القدر قد قال كلمتة... لذلك.. اقصيت هي الي آخر بقاع الارض بعيدا عن ناصر وصبا ليعود الهدوء بين العاشقين كما كان... مسحت هي دمعة نزلت من عينها.... هي لاتستحق ناصر... لانة كان يوما ما لها... لكنها كانت غبية وبعينين مقلقتان... كانت تظن انها لاتهتم لة ولاتحبة... وانة ليس فتي احلامها.... لكن بمجرد ان حضر ناصر مع صبا واعلن انة ارتبط بها شعرت هي بشعور غريب لم تستطيع ان تعترف بة حتي لنفسها.. ثم وفي اثناء الغيبوبة التي تعرضت لها بعد الحادث لم يكن معها خلالها احد غير ناصر كانت قد شاهدت نفسها بفستان ابيض هو فستان الزفاف كانت عروس كالملاك وكان عريسها هو ناصر...!!!؟؟ احلامها تلك صورت لها كل ماكانت تنكرة حقيقة امام عينيها.... كانت في مراهقتها قد احبت باسل شامل زوج اختها ... وناصر كان يعرف لكنة صبر عليها.... وفي مرة اخبرها انها عندما تصبح ناضجة ستعرف من هو حبيبها... سالت دموعها.... مرة اخرى ومسحتها...
كل ماهي فية هو العقاب.... هكذا فكرت.... وجدت انها قد نامت دون ان تدري كيف او متي والنوم هو خير دواء لكل شيء...

في مكتبة في المؤسسة القانونية كان ناصر يجلس يراجع بعض الاوراق كان قد حضر باكرا جدا.... فهو في الاساس لم ينم هو ابدا... كان يريد التوصل لماحدث.... وكان ايضا ينتظر ان يأتي مهاب او حتي يتصل وهكذا حل الصباح ولم يأتي مهاب ولا اتصل بينما بقي هو ساهرا

صبا كانت قد نامت لكن بعد سهر طويل وتفكير فيما يحدث... هي متأكدة ان اسيل تنافسها كانت علي ناصر .... حينما افاقت صباح اليوم كانت قد قررت انها سوف تقف مع ناصر كأي خطيبة تساند خطيبها فمهما كانت اسيل تعتبر منافسة لها الا انها في نهاية الامر ابنة خالة وهي سوف تكون بقربة

طرقت الباب ودخلت تحمل القهوة لناصر

-صباح الخير حبيبي...

ابتسم هو ابتسامة صغيرة...

-صباح الخير صبا....

وضعت القهوة امامة وسألتة...

-هل هنالك اي خبر من اسيل؟

-هي بخير.... -هل توصلتم لشيء جديد في القضية؟

-لا ابدا...

تناول هو القهوة... واغمض عيناة...

حب مأمون (الجزء الثالث من ملائكه العشق) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن