الخامس عشر "الفرح"

6.9K 296 18
                                    

الفصل الخـــــامس عشر
" الفــــــــــــــــــرح "

كان أحمد يعامل سارة كالأميرات ويدللها قدر الامكان ، فما كان منها الا انها تفتحت
من جديد فهي في النهاية زهرة ولكنها لا تعيش علي الماء وانما تقتات من الحب وهو اخذ يرويها من حبه بدون حساب فأشرقت وازهرت من جديد تستقبل اشعه الشمس لتقبل علي حياتها الجديدة وتضع الماضي خلفها للابد .
" اهئ اهئ أحمد " " قلب أحمد زعلانه ليه بس ! " " نسيت الإكسسوار بتاعي والتاج في العربية انا عارفه حظي " " طيب مفيش مشكله انا هبعتهم ليكي " "ربنا  يخليك يا قلبي "كان الاخوة ملتفون حول الهاتف سال محمد " ايه الدوشة دي كلها يا سارة ؟ " " دي البنات بتهيص بره ، أحمد انا عاوزة اكمل لبسي هتجبها امتي ؟ " .
قال محمد بمرح " والله يا سارة أنتِ طول عمرك طيبه وبنت حلال طالما الحنه بنات ، فسوة وتلاقيني عندك بالحاجة ، مش كده بس! خودي دي عندك .. ده انا هعد عشان اهيص معاكو "  "والله اما اشوف ايه فين كده ! " ، " لاااا إيه يا شيخه إيه! الواحد ميعرفش يهزر معاكي ! " كان يقلد سعيد صالح .

قال حسام وهمس اخوته " الواحد من زمان مهيصش" " أنا جاي حالا يا سارة أوعي تقلقي"
     تدخل عبد الرحمن " انا اللي جاي يا سارة " " ها يا سارة هتختري اجابه رقم إيه ؟ " سال أحمد بمرح .
" اممم اجابه رقم 3 في بنات حلوين هنا اوي يا ابيه تعالي عشان تختار عروسه يالا " " كده طب انا جاي حالا " وقفز بمرح كي يضحك اخوته وتدافع الثلاثة معا ، "هيموتوا بعض عشان يجولك اهه يا سيتي بقولك انا جاي انا كمان " " لا مينفعش الحنه كلها بنات " " وانا بقي لازم اشوفك الوقتي وحشتيني موت وعاوز بوسه "
عنفته " اوعي تكون فاتح الاسبيكر!! " اغلقه سريعا " لا ابدا اا " ، صاح محمد من بعيد " يا مسيــــــــــطر ".
وصل الاخوة وخرجوا من السيارة وهم يضحكون ، كان صوت الاغاني والانوار ظاهر جدا من شرفه منزل سارة ، راي محمد مجموعه فتيات متأنقات تصعد الي العمارة وعلم انهم سوف يصعدوا الي شقه سارة " ايوة بقي مسوره بنات وضربت يا جدعان انا خطبتي وحشتني اوي ولازم اشوفها " وتركهم وركض نحو العمارة ، صاح حسام " خد ياااض ، ندل مشي وسابني " .
صعد محمد وهو لم ينظر فعلا للفتيات فمنذ ان هداه الله ترك هذا الطريق تماما واصبح يتقي الله في كل شيء ولكنه كان يمازح اخوته فقط ، كانت أيه تستقبل صديقاتها وشهق عندما راها حسنا هو يعلم كم هي جميلة ولكن لم يتوقع يوما ان يراها هكذا ، لقد كانت بالفعل حورية رائعة الجمال ، اجمل مئات المرات مما راها بالحلم .
كانت ترتدي فستان سهرة قصير عاري الاكمام لونه احمر وشعرها الطويل تركته مسدول كان مموج بطريقه جذابه جدا ، وعيناها رسمتها بطريقه زادت علي سحرها سحرا ، اما شفتاها الممتلئة فلونتها بلون احمر رائع بالكاد منع نفسه من تقبيل تلك الشفاه الرائعة .
نظرت له هي الأخرى مدهوشة ثم فطنت الي انها لا يجب ان يراها هكذا وارتدت خلف الباب وصاحت به" انت ايه اللي جابك دي حنه بنات !"
   كان معجب بها كثيرا ولكنه فطن هو الاخر انه لا يجوز له ان يراها هكذا فالتفت وهو يكلمها ودون وعي منه وجد نفسه يصيح بها " ازاي تفتحي الباب كده ؟ افرضي حد تاني اللي كان طالع علي السلم " وضعت طرحه علي شعرها واطلت برأسها فقط من خلف الباب " محدش هيطلع عشان دي حنه بنات انت ايه اللي جابك !! " " عشان حاجه سارة " " هي فين ؟ " " حسام هيجبها الوقتي ، تعالي هنا أنتِ ايه اللي عملاه في وشك ده ؟ وايه الروج ده ؟ " " وانت مالك !! " قالتها بعند شديد .
عض شفتيه بغيظ " متستفزنيش أنتِ هتلبسي ايه بكره ؟ " " ملكش فيه " ، " صبرني يا رب اوعي تكوني ناويه تلبسي كده ، والروج اللي في وشك ده اوعي تحطيه بكرة فاهمه ، ادخلي جوا حسام طالع " ، كالعادة تأففت بوجهه وتركته ولكن ما ان تركته حتي ابتسم بشدة فهي رائعة الجمال وهو يعشقها هكذا ويحب عنادها كثيرا ، ونزل وهو يبتسم دون ان يري حسام " هااي يا اخ ، اتهبل ده ولا إيه ! ".
صعد حسام وضرب جرس الباب رغم ان الباب مفتوح ، وعندما انفتح الباب اعجب كثيرا بما راه وابتسم بشدة " هي امل هنا حضرتك ؟ " ، نظرت الي الارض بخجل فهي كانت مترددة كثيرا قبل ان تدفعها ايه ، فهو لم يرها هكذا من قبل رغم انهم متزوجون منذ مده .
اقترب وهمس لها بمرح " بقولك ما تيجي نهرب قبل ما امل تيجي وتشوفنا واقفين  كده" كانت سعيدة للغاية لإعجابه بها هكذا وكادت ان تذوب من كلماته فرددت بخفوت
  وتهون عليك امل ؟ " " عمري "
، ناولها الحاجيات بعد ان صاحت بها سارة وامسك يدها " اديهولها وتعالي عاوز اقولك حاجه " .
ذهبت ولم يصدق ان هذه هي امل فهي بدت رائعة بالفستان الذهبي القصير والكعب العالي وشعرها البني الفاتح وجسدها الناعم ... حسنا كل شيء تقريبا ، لقد تفاجأ كليا ان هذه هي زوجته !!.
رجعت امل والسعادة تفيض منها الي حد الطوفان ، اقترب منها وهمس " ادي دي لأمل لما تشوفيها " وقبلها قبله رقيقه علي خدها وغمز لها وتركها ورحل .
يا الهي لقد انتهت لقد اذابها تماما برقته هذه اغلقت الباب وهي تتنهد بشدة وهي تعض علي شفتيها وامسكت قلبها كي لا يخرج من مكانه ، ثم ركضت نحو سارة التي تحاول تثبيت التاج علي شعرها الاسود " تعالي يا امل ساعديني " ، كانت امل هائمه كالتي تمشي علي السحاب ، وتضع يدها علي خدها نظرت لها سارة بغرابة
" مالك يا بت ! " قالت وهي حالمة " باسني " ، ركضت إيه نحوها وسألتها بفضول قاتل " فين اه فين ؟!! " تنهدت وهي علي وشك الاغماء! " علي خدي كنت هموت قلبي كان هيوقف خلاص " حضنتها سارة وقبلتها كثيرا .

بينما تذمرت أية خلفهم " اشمعني انتو مبسوطين " سألت سارة " هو محمد شافك
" اه " بحلقت لها بشدة " يخرب عقلك كده ! " " ما انا استخبيت علي طول وبعدين اعد يزعق لي "
كانت اية تتكلم بتذمر واضح ، ضحكت سارة " بيغير عليكي يا هبله " ثم قالت امل " والله بيموت فيكي " سمعت سارة المجنون الصغير يصيح من الاسفل " يااااعروووسه " وضعت شيء علي راسها واكتافها هي واخوتها وركضوا نحو الشرفة لتري أحمد بالأسفل وهو يتصل بالهاتف ، ردت عليه والسعادة تملئ صوتها .
" عملت الي في دماغك يا مجنون " كانت سارة تخفض راسها الي الاسفل وهي تحدثه ، ثم تبعتها امل ونظرت نحو حسام الذي لوح لها وارسل لها غمزة جعلتها سعيدة للغاية .
وعندما اطلت أيه هي الأخرى صاح محمد " خوشي جوا يا أية " ضحك اخوته عليه كثيرا بينما تذمرت هي وضربت الارض بقدمها ودخلت وبعدها خرجت الفتيات كلها الي الشرفة وهن يضحكن ويصحن ب سارة وصاحت احداهن " احنا هناخدها خلاص الوقتي من بكره هتبقي بتعتك يا عريس " وقمن بجرها رغما عنها الي الداخل ليبدؤوا الحفل الصاخب الذي اعدت له كل من أمل وأية حيث اوصاهم أحمد بالا يقصروا بشيء حتي تصبح سارة اسعد عروس في ليله الحنه ، رقصن لساعات علي الاغاني واحضرت أية دف وطبله الله وحده يعلم من اين ! ، واخذن يطبلن ويمرحن معا كان هناك حوالي الثلاثون فتاة حول سارة لم يكن منهم اصدقاء لها سوي ثلاثة وامل خمسه واما الباقي فهم ل أية التي عزمت عدد اكبر من هذا للفرح!! .
كانت ليلة سعيدة للغاية ظللن يرقصن ويمرحن الي ان تعبن وانهكهن المرح .
حل اخيرا يوم العرس وذهبوا لإحضار الفتيات المتأنقات لاصطحابهم للعرس ، رسم عبد الرحمن ابتسامه علي محياه وهو يراها للمرة الثانية بثوب الزفاف ، كان يساعد أحمد عند استقبالها وفتح باب السيارة لها .
بدت مشرقه اكثر هذه المرة هو فقط يريدها سعيدة والله وحده يعلم هذا .
اصطحب حسام امل وكذلك فعل محمد ودخل الجميع الي القاعة فرحين ، كانت سارة عروس رائعة وفستانها ابهر الجميع وكذلك ما ارتدته أمل وأية من فساتين كوصيفات لها ، لقد بدوا رائعين للغاية وهم يتأبطون كل منهم ذراع الاخر ويدلفوا الي القاعة معا بدأ ب أحمد ثم حسام ثم محمد ، وقال عبد الرحمن بمرح مصطنع عندما امسك فارس يده " هي بقت كده انت الي فاضلي في الاخر ! " .
كان الجميع يتحدث عنهم انهم ثلاثة اخوه وثلاث اخوات وبدوا رائعين قرأت كل من السيدة نور والسيدة وفاء المعوذتين اكثر من مرة وبكوا عندما راوهم هكذا كان منظرهم اكثر من رائع .
صعد أحمد مع سارة وبدأ الاحتفال بنغمات حالمة ونسي كل منهم ما حولهم واستمتعوا بكل دقيقه في هذا الحفل الرائع.
كانت أمل هي الأخرى تحلق بين ذراعي حسام ، غير مصدقه انها نالت اكثر مما كانت تتمناه في يوم من الايام .
انخفض محمد علي أية يحدثها " مش كان زمنا بنرقص معاهم الوقتي " " احنا لسه مكتبناش الكتاب " " ما أنتِ اللي مش راضيه!" بعنادها المعتاد " مش هكتبه الا يوم الفرح " ، زم شفتيه " ماشي يا أية براحتك " .
وجد فارس الصغير ببذلته الرائعة عروس صغيرة ورقص هو الاخر معها ، صفق عبد الرحمن بيديه " حتي فارس بيرقص وانا واقف كده زي ابو فصاده! " ، كان عبد الرحمن يحاول ان يخفي المرارة بداخله بشكل لا يوصف .
ضحك السيد شاكر " شد حيلك زيه ودور ليك علي عروسه " اخرج عبد الرحمن يديه من جيب بنطاله واشار بدراميه نحو السيدة وفاء " والله يا عمي طنط هي السبب "
ضربت علي صدرها بخوف " انا يا عبد الرحمن
! ليه يا بني ده انا نفسي اشوفك عريس انهارده قبل بكره !! " ، " كلام بقي لو كان ده صحيح كنتي عملتي حسابي في واحده " ضربه والده علي كتفه " يخرب عقلك يا عبد الرحمن " وضحكوا جميعا عليه " والله لو كان في رابعه ما كانت تتعز عليك ابدا ، احنا هنلاقي احسن منك فين " ابتسم لهم واستأذن ، دخل الحمام وغسل وجهه بالماء البارد كي يمنع الاحمرار الذي يغزوه من الظهور ، رتب نفسه وخرج مرة اخري .
بعد الاغاني الناعمة اشتعلت القاعة والمدعوين بالفرح بكل معني للكلمة لقد كان زفاف رائع والكل فرح وسعيد ، حسنا او معظمهم علي الاقل ! .
بعد فتره قام أحمد بالمفاجأة التي حضرها من اجل سارة ، وقف في منتصف القاعة وخلفه محمد وحسام وخلفهم مجموعه من الشباب وبدأ الرقص علي اغنيه قديمة ل مايكل جاكسون ، اخذت سارة واخوتها يصحن من هذه المفاجأة وسالت سارة حماتها التي طارت من السعادة بابنها الفرح " هو عمل كده ازاي يا طنط ؟ " " الأغنية دي كان بيرقص عليها هو واخواته من زمان واعد يفتكرها الكام يوم اللي فاتو عشانك " دمعت سارة من سعادتها انه لا يترك جهد لم يبزله من اجل سعادتها ، بعد انتهاء الأغنية ذهبت نحوه وظلت معه لانتهاء الاحتفال الفرح هذا .
بعد ساعات رحل الجميع الي المنزل وصعد أحمد وسارة معا علي السلم لأنها لم تتمكن من دخول المصعد بالفستان .
بدأ التوتر يظهر علي سارة وودعت امها واخوتها باكين كعادتهم دائما وابدا في تلك المناسبات ، قال حسام بمرح " إيه يا بنات كلها كام شهر وتجولها " ارادت السيدة وفاء ان تدخل معهم لكي تضع لهم الطعام واخبرت سارة بانها سوف تحضر غدا لرؤيتها ، " لا والله يا طنط احنا هندبر نفسنا ، ومفيش داعي تيجي بكره وتتعبي نفسك ، احنا هنستقبل الزوار بعد شهر ان شاء الله " ضحك الجميع عليه .
" ملكش بركه إلا هي يا أحمد خلي بالك عليها " كانت السيدة وفاء قلقه علي ابنتها كثيرا لما مرت به من ظروف صعبه مؤخرا ، ضمها اليه وقال بحب " انا مورايش إلا هي من هنا ورايح " احمرت سارة خجلا منه .
اراد الجميع التكلم معهم ، رفض بحنق " لا والله الي بتعملوة ده مش هينفع مش وقته خـــــــالص انا جايب اخري وما صدقت ان الفرح يخلص ادخلي كده " وقذف  بها الي الشقة " استني يا أحمد مايصحش كده ! " لوح بنزق  " لا يصح دول هيقفوا للصبح هنا وانا خلاص بقي كفاية عليا اوي كده " كان يتكلم بحنق حقيقي ، نظر الجميع الي بعضهم غير مصدقين ما يفعله أحمد واغلق الباب بوجههم وهم غير مصدقين  .
" ادخل يا شاكر يالا ارتاح شويا " " لا احنا يا دوب كدا نمشي ما ابنك طردنا خلاص "
وضحكوا معا عندها سمعوا صرخة حاده من سارة وشهقت كل من أمل وأية في نفس الوقت قائلين برعب " سارة ! " ، اتجه الجميع نحو شقه أحمد برعب مرة اخري واولهم عبد الرحمن ، واذا بالباب يفتح ويقذف أحمد بمحمد الي الخارج وهو يصيح " يالاا يا حيوااااان بره حسابي معاك بعدين " وصفق باب الشقة بحده خلفه .
كان محمد يضحك وهو ممسك بقناع مرعب لوح به ل أية وأمل ليرعبهم ، انحني ليلتقط انفاسه من كثره الضحك واخرج حسام مائه جنيه اعطاها له .
ولم ينتبه الي والده الذي نظر له شزرا فتوقف عن الضحك فورا ، رمي عبد الرحمن الكلمة علي محمد وصعد الي غرفته " أنتِ غبي ياض انت؟! " وتركهم وهو غاضب " مخلف شوايه عيال ولا رجاله انا ، حسابي معاكو انتو الاتنين بعدين " .
ضحك السيد شاكر " سيبهم يا شهاب يومنهم سيبهم ينبسطوا " ، نظرت كل من أية وأمل نحوهم شزرا ونزلوا السلم فذهب الضحك عن وجوههم ... .
" خلاص يا سارة معلش والله حسابي معاه بعدين " بصوت مرتعش" ربنا يسامحه والله رعبني الماسك شكله وحش اوي " " خلاص معلش اجبلك مايه " " لا شكرا " " طيب يالا عشان نغير الفستان الكبير اوي ده ، أنتِ عامله حواليكي اسلاك شايكه مني ولا ايه ؟ " ، ضحكت سارة " ايوة كده بقي اضحكي " .
صعدوا الي غرفه النوم " تحبي اساعدك "  " لا " قالتها باقتضاب ، " طيب يالا عشان نصلي " " اطلع بره الاول قالتها بحده ، ضحك أحمد " مكسوفه مني! "
" أحمد !" قالتها محذره ، ضحك أحمد كثيرا وتمتم ببلاهة " أنتِ عبيطه ولا إيه هو انا شايفك !! " ناولته بيجاماته من علي السرير ووضعتها بيده وقذفت به الي خارج الغرفة واغلقت الباب بالمفتاح ، " هي بقت كده ! ماشي والله لهوريكي " ...... .
وبعد الصلاة : " الحمد لله يا رب انا مش مصدق يا سارة ، انا كنت حاسس اننا عمرنا ماهنتجوز من كتر المشاكل " ، ردت بخفوت " الحمد لله "  " مش يالا بقي " "ردت بحده " يالا إيه ! " " يالا ن ن ن نتعشي يعني " " اه طيب "  ، وقف أحمد وسارة من علي الارض ثم اخذها الي غرفه النوم .
" يا أحمد الاكل مش من هنا " "  لا من هنا إيه يا حبيبي أنتِ مكسوفه مني ؟ "
وامسك وجهها بحنان " أنتِ خلاص بقيتي مراتي وبنتي وحببتي واختي مش كده ولا إيه " وحاول تلمس شعرها " مش تقلعي اسدال الصلاة بقي "  " طيب اطلع بره "  " لا بقي ! مش طالع تاني خلاص " ثم ابتسم لها وقال " طب ينفع اغمي عيني "
ورفع يده  يغطي عينه بمرح " لا بوص النحية التانيه " التفت أحمد ثم مازحها " ابوص " صاحت به " أحمد " " والله انت شكلك هبله ولا ايه ؟ ربنا يعدي الليلة دي علي خير " ثم صمت برهه " خلاص " " اها " ذهب نحوها وتلمس شعرها وتنفسه " ايه الشعر الجميل ده بس قمر يا اخواتي " ، وهم بضمها ولكنها تراجعت
" ممكن طلب "  " اؤمري يا قلبي " فسألته ببؤس " ممكن اطفي النور ؟ " ، عض أحمد شفتيه بغيظ شديد " والله ما انا رادد عليكي " ..... .                                             
نهاية الفصل

مذكرات حائر الجزء الأول "الحلم المستحيل" بقلم هالة الشاعر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن