كانت جميع الاسرة مجتمعة معها ...وكانت الدموع تملاء عيني تلك الشابة...حدثها ذلك الرجل الاشيب صاحب العيون الزرقاء
-يا ابنتي لقد مضى اسبوع كامل علي موتة ويجب ان تكوني اكثر صبرا...
-بابي كان هو اهم شخص في حياتي ياعمي..كان هو..ابي...اخواني واصدقائي..
وضعت شابة بشعر اسود يدها على كتف الشقراء الباكية..وهي تقول
-نحن جميعا معك ياهديل...اين ذهبنا نحن...؟ نظرت هديل نحو ذات الشعر الاسود
-انتم...انتم اهلي يامايا..تقدم شاب طويل اسمر من الخارج ..
-مساء الخير.... رد علية الجميع
-مساء الخير...تكلم الشاب-محامي عمي سيفتح وصيتة اليوم...تكلم الرجل الاشيب مخاطبا ولدة مجدي...-ﻻحاجة لوصية يامجدي...ابنة عمك هديل هي وريثة والدها...الا اذا...
صاحت الشقراء هديل
-الا اذا ماذا ياعمي؟ هل تعرف شيء ﻻ اعرفة انا؟تردد العم...
-انا...انا...ابدا..ﻻ اعرف شيء تكلمت هديل مخاطبة عمها-غريبة ان تتنازل هكذا ببساطة لي عن كل شيء وتعلن اني الاحق بلاوصية..
-ماذا تقصدين بكلامك ياهديل...؟
-ﻻ شيء فقط..كل شخص هذة الايام فقط يعمل من اجل مصلحتة نهضت مايا.. وخاطبت الرجل الاشيب
-اريد ان اعود يا بابا
نظر الجميع لمايا وقال لها والدها
-الوقت متاخر مايا-طوال عمري اعود متاخرة يا بابا من عملي..طالما ان هديل بخير الان فأنا اريد ان اعود..
-اجل انا بخير..وشكرا لك علي وقوفك بقربي طوال الايام الماضية
-انا قمت بواجبي...
مشت مايا للباب...في قصر عمها الراحل فتحت الباب فوجدت المحامي بوجهها... ابتسم كان رجل قصير القوام اصلع الشعر...
-الي اين يادكتورة مايا الن تحضرين الوصية؟
-ﻻدخل لي بها يا استاز كمال وخرجت هي...دخل المحامي...
-مرحبا للجميع... رد علية محمود ومجدي وهديل-اهلا ياكمال...سحبت هديل الكرسي وجلست بالقرب من المحامي وهي تقول
-انا كان يجب ان اتصل بعمي سعيد وايمن.. نظر لها مجدي بغضب..وانزل الاستاز كمال نظارتة وكلمها
-يا آنسة هديل الاستاز سعيد وابنة ايمن مجرد اصدقاء لوالدك رحمة الله وﻻحاجة لحضورهم ﻻن الوصية لادخل لهم بها...
-انت يا استاز كمال تريدني ان ابقى وحيدة اذدادت حدت نظرات مجدي
وقال لها المحامي
-كيف تكوني وحيدة ومعك عمك وابن عمك؟
-انا بابي ماكان يأمن احد غير عمي سعيد وايمن..