الجزء 40 ( كذبة )

43K 1.1K 14
                                    


بعد نومها لمدة فتحت ميرا عيناها ببطء لترى ذلك الجالس على الاريكة مقابل سريرها يضع رجلا فوق رجل و ينظر لها ببرود

ميرا في نفسها : هل صرت الآن اهلوس به و اراه حتى عندما افتح عيناي
اغمضت عيناها مجددا و اعادت فتحهما مازال جالسا
ميرا : هل هذا حقيقي
ميرا و هي تنهض بفزع :  امييير ماللذي تفعله هنا في غرفتي ؟ كيف دخلت الى هنا ؟
امير بنبرة غاضبة : لماذا تتجاهلينني ميرا ؟
ميرا : ماذا من قال انني اتجاهلك
امير : بلى انت تتجاهليني منذ يومان و انا احاول الوصول لكي اما نائمة اما في الحمام
امير مواصلا بغضب : لماذا كل هذا التجاهل
على فكرة هذه الحيل لا تنطلي على امير سيفاوي
ميرا : ماللذي يحدث لك لماذا الصراخ كل ما في الامر لنني متعبة و اريد الراحة بعض الوقت
امير : ميييرا لا احب ان اعيد كلامي هذه الحيل لا تنطلي علي
اذا كنت متعبة او مريضة حتى هذا لا يعني ان تغلقين هاتفك و لا تريدين الحديث معي انا تحديدا لماذا ؟
امير و هو يقترب منها يجلس على حافة سريرها : اخبريني حبيبتي هل فعلت امرا ازعجكي مني ؟ هل اغضبتك في شيئ قولي

ميرا و قد تجمعت الدموع في عينيها اه لو تود عناقه و اخباره بكل شيئ تريد الصراخ و تقول له الحقيقة عن التهديد اللذي تلقته و لكن لا هي تخاف ان يصيبه مكروه هيا ميرا تستطعين فعلها  يجب ان تصمدي
ميرا بجمود بعد سيطرتها على نفسها : ابتعد عني امير
امير بعدم فهم : ماذا ؟ ابتعد ؟ ماهذا الكلام ميرا
ميرا : ارجوك لا تقترب مني

امير : هل انت بخير ميرا كيف انقلبتي بين ليلة و ضحاها ؟
ميرا بصراخ : قلت لك ابتعد عني انا لا اريدك
امير : هل تعينن ما تتفوهين به ميرا ؟
ميرا بجمود : نعم انا اعي ما اقول
امير و هو يهزها من ذراعها : ميرا افيقي هل شربت شيئ ما ؟
ميرا و هي تبعد يديه عنها : قلت لك ابتعد عني انا في كامل وعيي
امير : لماذا اذا ؟ اريد ان اعرف السبب لن أخطو خطوة الا ان عرفت السبب
ميرا بتوتر لا تعلم ما ستقوله

امير : هل انت بخير ميرا كيف انقلبتي بين ليلة و ضحاها ؟ ميرا بصراخ : قلت لك ابتعد عني انا لا اريدك امير : هل تعينن ما تتفوهين به ميرا ؟ميرا بجمود : نعم انا اعي ما اقول امير و هو يهزها من ذراعها : ميرا افيقي هل شربت شيئ ما ؟ ميرا و هي تبعد يديه عنها...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


ميرا : انا لم اعد احبك
امير بضحكة : هل يعقل هذا .. هيا ميرا هذا ليس وقت المزاح
ميرا بجمود : انا لا امزح
امير : هل يعقل كل ذلك  الحب و العشق و الكلام المعسول و الغيرة كلها كذبة و يتبخر كل هذا في دقائق
ميرا : لم تكن كذبة .. و لكن ....
امير بصراخ : و لكن لماذا ... اكاد اجن
ميرا : عندما اعترفت لك يحبي و انت اعترفت لي بحبك و صرنا معا احسست بشيئ افتقده
امير : ماهو هذا الشيئ ؟ هل قصرت في شيئ ما معكي حتى اننا اتفقنا على الزواج
ميرا : الزواج ...  هاذا هو السبب فبعد تفكيري جيدا فانا لا استطيع الزواج من شخص لا احبه
امير :  شخص لا تحبينه ..؟ ..كيف هذا الم تعترفي لي بحبك و قلت انك تعشقينني  وانك لم تحبي شخصا اخر في حياتك كلها و كنت انا حب طفولتك
ميرا بجمود : لقد قلتها كنت فعل ماضي
امير : ماذا ؟
ميرا : انا لم اعد احبك فكما يقولون كل ممنوع مرغوب فيه
عندما لم تكن لي كنت اضن انني احبك بل اعشقك و لكن عندما حصلت عليك ايقنت انني لم اعد احبك
امير و هو ينظر لها بنظرات حائرة تائهة لا يفهم شيئ  : ماذا لم تعودي تحبينني بهذه البساطة تقولينها الان .. هل تمزحين معي
ميرا مواصلة : خلال الايام اللتي كنا فيها معا و ابتعادي عن ادم ايقنت انني اشتاق له فانا احببته ايقنت انني لم اعد استطيع الابتعاد عنه اما حبك انت فقد كان حبا طفوليا لا اكثر و لا اقل
امير و الشرر يتطاير من عينيه : اذا كل ذلك كذب عيشتيني في كذبة ؟
امير و هو يضحك بمرارة : انتظرت كل شيئ و لكن ليس هذا
امير و هو يصفق لها : برافو ... برافو ... فقد اخذت انتقامك ببراعة
ميرا : اخيرا فهمت الامر ... كانت تمثيلية هل ارتحت الان
اخذت الانتقام اللذي كنت احلم به لخمس سنوات

ميرا و هي تمسك دموعها بصعوبة و لكن ماذا تفعل هذا افضل من موته ان تراه بعيدا عنها و يكرهها افضل لها من ان يقتل و لا تراه في حياتها مرة اخرى
امير : لقد برعتي فيه .. شكرا لك على كل شيئ ميرا

ميرا : و الان بعد ان سمعت الحقيقة مني  اريدك ان تخرج من غرفتي حالا
و غدا ستكون استقالتي على مكتبك
امير : ليس بهذا السهولة ميرا فالعقد ينص انه لا يترك اي طرف عمله في النصف و لا كانت العقوبة السجن و انا لا اتوانى في فعلها
خرج امير من غرفة ميرا صافعا الباب ورائه كاد ان يخلعه
انطلق بسيارته مسرعا لا يعرف اين يذهب او ماذا يفعل فقلبه ينزف بشدة كان مئة سكين دخل فيه عند سماعه لكلام حبيبته فهي لم تحبه ابدا كل ذلك تمثيل كان كل شيئ كذب فكان هذا انتقامها و قد برعت فيه بشدة

ذهب امير للبار شرب حد الثمالة بعد ذلك ذهب الى فندقه فهو لا يستطيع العودة للمنزل  لا يريد ان تراه امه بهذه الحالة
رمى نفسه على السرير و غط في نوم عميق
اما عند ميرا فبعد ذهاب امير و هي في حالة شديدة من البكاء الهستيري

انتهى البارت .......

إنتقام الليث حيث تعيش القصص. اكتشف الآن