اللقاء

76 13 0
                                    

.
.
.

انتهت ماري اخيرا من حزم حقيبة الظهر تلك التي أستغرقت منها اياما ليس لترتيبها وأنما لإيجاد الشجاعة بالإقدام على هذه الخطوة الجريئة .. وضعت حقيبتها على ظهرها بعزم

ثم همت بالخروج ، أغلقت باب الشقة بالمفتاح ثم استدارت لتجد بطريقها السيدة روسلين التي استوقفتها حالما رأت حالتها الغريبة .. السيدة روسلين : ماري ما الذي تفعلينه ؟
ماري : سيدة روسلين ، قد أغيب ليوم او ثلاثة لذلك أهتمي بالشقة أثناء ذلك

السيدة روسلين : لكن الى أين انتي ذاهبة ؟
ماري : لأختي فقد دامت سنوات منذ لقائنا الأخير لهذا قد أنام لديها ، أومات السيدة روسلين بالإيجاب وكادت ان تغادر لولا أنها توقفت فجأة لتعود الى ماري التي لا تزال في مكانها

السيدة روسلين : لقد أخبرني تايهيونغ انه لديه حفلة في نهاية هذا الأسبوع وهو لا يزال متردد بشأن الفتاة التي سوف يصطحبها معه لذلك رشحتك ، لعلك قد تجدين رفيقا هناك وإلا ستبقين للأبد وحيدة

إحمرت وجنتي ماري من الخجل وصرخت بكل إحراج : انا أمتلك رفيقا بالفعل لماذا لا تصدقونني ؟
السيدة روسلين بسخرية : ربما لانك لاتملكين واحدا فعلا ، زفرت ماري بغيض وركضت مسرعة خارجة من المبنى بأكمله

بعد مرور بعض الوقت ...

بلعت ماري ريقها مرارا وتكرارا بينما قدميها ترتجفان من شدة التوتر والأرتباك فكل الشجاعة قد ذهبت أدراج الرياح .. وقفت امام منزل هادئ ، انواره مضاءة ولا أثار للحركة به ..

تراجعت للخلف ثم فتحت فمها لتدخل أكبر كمية من الهواء تستطيع حملها ، هل تسرعت في قرارها يا ترى ؟ لكن لا مجال للتفكير في حل آخر ولا مجال للعودة بعد قطعها كل هذه المسافة

تقدمت ثم طرقت الباب بخفة ، لم يجب أحد فرنت الجرس .. انتظرت قليلا ثم فتح الباب على مصرعيه ليظهر رجل جميل المظهر في الأربعينات من العمر ، شعره البني الذي تخللته خصلات بيضاء .. توترت ماري وكادت أن تهرب

ربما لأنها خائفة ومرتعبة من عدم تقبلهما لها من جديد ارتجفت شفتيها وهي تقول بهمس ..
ماري : مرحبا أبي ، نظرَ إليها جيداً من الأسفل الى الاعلى ، تلك النظرة تعرفها ماري تماما .. حينما يوشك على توبيخها

عندما تمتد يده لتمسك شعرها ويقوم بضرب رأسها بالجدار بكل مشاعر حاقدة ، هل سيفعل ذلك الآن بهذه النظرة التي يقوم بها ؟ بالرغم من أنها تبلغ العشرين هل سيضربها ؟

دمعت عيناها ضعفا وقالت متلعثمة .. ماري : لقد عدت أبي ، ضحك والدها بسخرية ، هذه الفتاة لم تتغير ابدا .. ظن أنها ربما وبرحيلها سوف تكتسب قوة شخصية وستصبح لا تخشى شيئا لكن لا زالت نفس الطفلة الخائفة فقط من نظراته

رُوَايَةْ حُبّ مُزيَف.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن