رُوَايَةْ حُبّ مُزيَف.

قبلة عميقة

.
.
.

بعد مرور أسبوعين~

كانت الخادمه سوزي نائمة في الرواق مُسندة رأسها على الجدار و تمسك بين يديها مزهرية فخمة تعود للقرن الثامن عشر ، فإقتربت منها ماري و وضعت يدها على رأسها وبعثرت شعرها قليلا لتفتح سوزي عينيها بتعب ولحظات حتى استوعبت من هي التي أيقظتها

فكادت سوزي أن تقف لولا أن ماري هزت رأسها نفيا و هي تبادرها بابتسامة لطيفة مرحة فقالت سوزي بأسف : أنا فعلا أسفة سيدتي أرجوكِ أخصمي هذا من راتبي .. ضحكت ماري و جلست بجانبها مُسندة ظهرها على الجدار

ماري بابتسامة : لا عليك فكلتانا تتهرب من واجباتها .. نظرت سوزي إليها بدهشة وهي تقول في نفسها " إنها عکس الإشاعات تماما فالكل يقول أنها أتت لتسرق ثروة بارك لكن ربما يجدر وصفها بالخرقاء اكثر من نعتها الفتاة الماكرة "

قهقهت سوزي بصوت خافت فضحكت ماري معها فجأة وقف ظل أمامهما فنظرتا إلى جي بي الذي يعقد يديه إلى صدره فتحدثت ماري بضحكة : هل تبحث عن مخبأ جي بي ؟ يمكننا أن نصنع مكانا لك ..

رمقهُما جي بي بتعب ثم جلس بجانبهما مُغلقا عينيه ومحاولا أخذ قسط من الراحة لتندهش ماري و سوزي فلم تكن لتظن كلتاهما أنه بالفعل سيجلس لكن هاهو مثلهما ترهقه أعباء أعماله المتراكمة

وبعد دقائق غفى جي بي من شدة تعبه مُسندا رأسه على الجدار الذي خلفه و سوزي بدورها كانت تنام بعمق هي الأخرى بينما ماري تلف ذراعيها حول ركبتيها لتضع رأسها بهدوء عليهما وهي تفكر بأسي فبعد أن قام جيمين بطردها صارت تتجنب أي لقاء أواحتكاك معه فإكتفت فقط بالابتعاد عنه

زفرت بقليل من الغیض و رفعت عينيها لترى جونغكوك يقف على مقربة منها مبتسما بكل مرح فقالت ماري ببرود : ما الذي تريده ؟ وضع جونغكوك يده على فمها فجأة و سحبها فحاولت ماري المقاومة لكنه كان أكثر قوة منها

عند ابتعادهما كفاية عن جي بي تركها جونغكوك لتتنفس فاستعدت ماري لشتمه بعصبية ليعيد جونغكوك وضع يده على شفتيها مانعا إياها من الحديث أو إصدار أي صوت فجأة لمحتهما سلافا و قد كانت تسير برفقة جيمين

و لحظة وصولهما ترك جونغكوك ماري بسرعة دافعا إياها للخلف و فتح ذراعيه على وسعهما قائلا بنبرة مازحة مُتلاعبة : حبيبتي الشخص الذي كنت
أبحث عنه تماما

رمقتهُ ماري بنظرة نارية خطيرة و لو أن الأمر بيدها لقامت بقتله دون تردد لكن كل هذا اختفى عندما لمحت جيمين الواقف بجانب سلافا و عينيه الداكنتين تبادلانها بسخرية واستهزاء