رُوَايَةْ حُبّ مُزيَف.

انه يريد الأنتقام منه

.
.
.

تحدث الطبيب بنبرة مترددة و متأسفة : يؤسفني أن أخبركم أن المريضة قد تفقد قدرتها على السير و ذلك لضرر الكبير الذي تلقته على مستوى قدميها .. وأيضا ..

اكمل بأسف : لا أعلم كيف أخبركم بهذا لكنني قد بذلت جهدي غير أن الآنسة ماري فقدت رغبتها بالعيش أيضا ، إنها بغيبوبة

شعرت دانبي بصدمة ، ماري لا تريد الكفاح من أجل حياتها ؟ لكن لما ؟ ما الذي حدث لها في الحفلة ؟ فجأة مر الممرضون بماري و هي مستلقية على السرير و يدفعونه إلى غرفتها الجديدة
و التي قد تكون دائمة

فتحت دانبي عينيها على وسعهما عندما لاحظت شحوب ماري الفظيع و ملامح وجهها الباردة كأنها أصبحت في عداد الموتى ، فتبعتهم دانبي و هي تمسك بيد ماري

بينما الدموع تنهمر من عينيها و لم تتوقف و لو للحظة ، فنظر جیمین بكل هدوء ناحية ماري ثم
و بخطوات خافتة صامتة اتجه بعيدا عن هذا المكان

کادَ جيمين أن يصعد سيارتهِ مُغادرا وفجأة أمسكه تايهيونغ من ذراعه ليديره بكل قوة ناحيته
و علامات الغضب تعلوا وجهه فرفع لكمته ثم أخفضها متحكما في أعصابها

ثم تحدث بحدة : ألا يفترض بك البقاء بجانبها ؟ إنها زوجتك و هي في عهدتك فكيف لك أن تتركها في أكثر المواقف ألما ؟

حدق فيه جيمين قليلا ثم ابتسم فجأة بكل سخرية حينما لاحظ صدر تايهيونغ الذي يعلوا و يهبط من الغيض و الغضب

أمال رأسه ناحيته و قال باستهزاء : ما رأيك أن تفعل ذلك مكاني ؟ يبدوا أنك جيد بخصوص هذه الأمور تاي

زفر تايهيونغ بحدة ممسكا برأسه بين يديه ، ما هذا الرجل ؟ ألا يملك قلبا ؟ ألا بشعر بمدى حب ماري العميق له ؟ لما يستمر بالتمسك في الماضي ؟ فالتفت تايهيونغ معطيا إياه ظهره مغادرا

ثم تحدث بنبرة باردة متألمة : ليس أنا من تُريده ماري و ليس أنا من هي بحاجته هي تريدك أنت جيمين .. أظن أن الوقت قد حان لتثبت نسيانك للماضي بوقوفك إلى جانبها

صباح اليوم التالي

في أحد الغرف كانت ماري مستلقية عندما واخيرا قررت أن تفتح عينيها فنظرت حولها ، غرفة خالية من أي شيء سوى رائحة المعقمات

و صوت دقات قلبها احتل ذلك الجهاز ليعلن استمرارها بالعيش فحاولت تحريك قدميها للمغادرة لكنها لم تشعر بهما قط ، كأنهما لم يعودا جزءا من جسدها

فاعتدلت في جلستها مستندة على الوسادة التي خلفها و رمقت قدميها بريبة شديدة وخوف لتعيد المحاولة بعزم فاختل توازنها لتسقط أرضا على وجهها تماما