رُوَايَةْ حُبّ مُزيَف.

القناع الأسود

.
.
.

سقط الملف من بين أنامل جونغكوك المرتجفة و تلتها الدموع لم يعلم متى بدأت دموعه بالانهمار و لم يعلم من أي نقطة تحطم قلبه لأشلاء أمن سماعه لأعتراف سلافا المليء بشتى أنواع العواطف ولشخص غيره أو من تلك القبلة العميقة

رأی جيمين يتقدم مُسرعا نحو سلافا بغير ملامح البرود التي دوما ما کانت قناعا يرتديه على وجهه كان قلقا و شاحبا حينما تهاوت سلافا و قد خانتها قدميها ليمسكها جیمین مانعا إياها من الارتطام بالأرض

فهمس جيمين بشيء ما بالقرب من أذنها بقلق ، حينها أدرك جونغكوك شيئا لم يكن يعلمه طوال هذه السنين ، أنه مجرد دخيل بين هاذين العاشقين

كانت ماري قادمة تضع يدها على قلبها و هي تلهث من التعب بعدما قامت بالهرب هي وسوزي وفجأة لمحت جونغكوك واقفا أمام باب غرفة مكتب جده بملامح غريبة بينما هناك دمعة شقت طريقها على خده

فاقتربت منه مُسرعة لتهمس بنبرة قلقة : جونغكوك ، ما الذي يحدث ؟ أخفض جونغكوك رأسه و لم تعد قدميه قادرتان على حمل هذا العبء الثقيل

فلقد رأى بعينيه هاتين زوجته و حبيبته ومن ملكت قلبه تحطمه إلى أشلاء و تدوس عليه بعد أن أنتهت من استعماله فكيف لها أن تُقبل جيمين ؟ ولقد سمع ايضا بأذنيه هاتين اعترافها الصادق ، ما العمل ؟ كما لو كأن العالم بأكمله قد انهار من حوله

وضعت ماري يدها على كتفه فسارع جونغكوك بمسح دموعه لكنها لم تكف عن النزول و لم تكف أنامله عن الاستمرار في مسحها لذلك تقدمت ماري و حاولت النظر من خلال فتحة الباب

فوجدت سلافا تستند على ظهر جيمين مُحتضنة إياه من الخلف فأتسعت عينيها بصدمة عندما استدار جیمین ناحية سلافا ممسکا بوجنتيها بكل خفة ثم انحنی کي يهمس لها بشيء ما

ابتعدت ماري عن الباب بصدمة ثم نظرت الى جونغكوك ومدت يدها لتلتقط الملف الذي أسقطه ثم نظرت إليه بكل ألم و ابتسمت له

ثم قالت بضحكة : يا إلهي ، المكان مُظلم هناك ولا أستطيع أن ألمح شيئا و أظن أن الجد ليس هنا لذلك دعنا نؤجل الحديث بشأن الرحلة إلى وقت أخر

ثم تأبطت ذراعه و سحبته معها كي يبتعدا عن تلك الغرفة المظلمة وفجأة خرجت سلافا و خلفها جيمين فاستدارت ماري ناحيتهما وقد لاحظت نظرات جيمين الباردة والغامضة

بينما كان جونغكوك غير قادر على الحركة مُحاولا بشدة أن يكتم أعصابه النارية في حين أن ماري تستمر بالتمسك به فقالت بضحكة : ااه جيمين ، نحن أيضا بصدد رؤية السيد بارك بشأن ..