رُوَايَةْ حُبّ مُزيَف.

هدفهم منذ البداية ، ماري

.
.
.

النيران الملتهبة إلتهمت كل شيء و كانت تتقدم ببطء ناحية ماري فكان جسدها بأكمله يرتجف و عينيها لا تقويان على النظر إلى هذه المجزرة الواقعة التي تحدث أمام نظريها
و لم تستطع أن تضع يديها على أذنيها لتمنع صراخ الضيوف و الخدم من الوصول إليها

أيعقل أن هذه هي نهايتها ؟ يالها من حياة قد حظيت بها ، شاقة و مؤلمة مهما حاولت بجد أن تعيش لحظات من السعادة لا يقابلها سوى التعب و الحزن ، فذرفت دموعا عديدة لا حسر لها
و قلبها ينزف ألما

بينما كان جونغكوك يحاول رفع ذلك الباب عن قدمي ماري لكن و لذهوله الشديد قد خارت قواه
فهمس بنبرة مرتجفة : لا تقلقي ماري سأجد لنا مخرجا

ثم وقف وركض ناحية الضيوف الذين لا زالوا بالقاعة طالبا منهم المساعدة لكن من سيستجيب له والكل يريد إنقاذ نفسه ؟

بينما و عندما سقط ذلك الباب بكل قوة على قدمي ماري كانت لسعاته تحرقها و ألامه لا تطاق فحاولت أن تبعدة لكن حرارته كانت غير طبيعية و النيران تحيط بها من كل جانب

فشهقت و هي تضع رأسها بين يديها صارخة بعذاب لا يفوقه ألم فعاد نحوها جونغكوك بسرعة وحاول أن يمسك الباب لكن لسعاته حارقة

فصاحت ماري به بحدة : ما الذي تنظر إليه جونغكوك ؟ هيا أسرع بالخروج قبل أن يغلق المخرج
و أيضا جد جيمين و سلافا قد يكونان في خطر

أومأ جونغكوك نفيا و نزع قميصه ثم لفه حول قبضتيه ليحاول من جديد لقد شعر بألم لم يقدر على وصفه و بالرغم من ذلك استمر بمحاولاته العديدة فرفعه قليلا عن قدمي ماري ليصرخ بإرهاق
قائلا : هيا أسرعي

أومأت ماري باكية و حاولت أن تحرك قدميها لكنهما أبتا الحراك ، كأنها لا تشعر بوجودهما بعد الآن لكنها أبت الاستسلام فزحفت مستندة على معصميها

رفع جونغكوك الباب أكثر غير أن أنامله قد التهبت بشدة ليتركه يقع مجددا و لیتعالی صوت صراخه بعد أن سقط الباب على كلاهما ، يديه و قدمي ماري

أغلق جونغكوك جفنيه بألم كاتما صراخه ثم نظر إلى ماري التي بدورها كانت تذرف دموعا ، فغطت وجهها و بدأت بالأنين ليتقدم منها جونغكوك بعد أن أخرج يديه من اسفل الباب

كانت يديه مليئتين بالدماء وغير قادر على تحريك أنامله لكنه وضعهما حول خصر ماري ليحاول جذبها ، فصاحت هي بيأس : لا فائدة ، جونغكوك غادر قبل أن تتراكم النيران من حولنا إذهب
و ساعد جيمين أرجوك

صمت جونغكوك لوهلة من الزمن و قد بدأ اليأس بالتسلل إلى قلبه هو الآخر ، فتماما كما قالت ماري لا فائدة من المحاولة فيديه تؤلمانه بشدة و هو بالكاد يستطيع الشعور بهما