سترحل..

84 9 10
                                    

.
.
.

نظرت إليه غير مصدقة متلعثمة محاولة إيجاد الكلمة المناسبة لتصف بها صدمتها، فبدأت نبضات قلبها بالخفقان مسرعة كأنها ركضت لأميال فقط لأن فكرة ترك جیمین قد داهمت ذهنها لتحطم جميع الأحلام التي بنتها و هي برفقته لتكسب حبه

لماذا يبعدها دوما عنه ؟ ألم يكن من الامر أفضل لو أنه تركها تغرق سابقا ؟ فتجمعت الدموع بين وجنتيها

فصاحت بنبرة باكية : لماذا ؟ أنا أريد البقاء هنا معك ، إن كنت غاضبا لأنني لم أقم بأستدعاء الخدم فأنا أسفة لن أزعجك ، أرجوك .. شهقت بأسی ليحدق جيمين فكلماتها كلها تجعله يصدقها

أنها الوحيدة التي تهتم لأمره الى جانب تايهيونغ ايضا فوضع ذراعه حول كتفيها ثم كاد أن يتحدث عندما داهمه صداع شديد فضغط على رأسه بأنامله للحظات

عاد ينظر ناحيتها ثم أجابها بكل هدوء و جدية : حاليا أنا لست قادرا على حمايتك ماري لن أكون متواجدا دوما

لذلك أريدك أن تغادري کوريا و تذهبي إلى فرنسا فهناك ستجدين العلاج و أيضا سأقوم بإرسال جي بي حرصا على حياتك

أخفضت رأسها بأستسلام فهي لن تستطيع حماية نفسها بحالتها هذه و أجل جیمین دوما ما يكون محقا لكن فكرة رحيلها تجعلها تظن أنها لن تراه للأبد

فتحدثت ماري بقليل من الرجاء : لطالما نفذت طلباتك ، لطالما قلتُ أجل لكن هذه المرة فقط .. ألا يمكنني قول لا ؟ ألا يمكنني البقاء ؟

تنهد جيمين ثم أمسك بوجنتيها و سحبهما في اتجاهين معاكسين لتصرخ ماري بألم و هي بالكاد تستطيع الحديث فحاولت نزع يديه لكنه استمر بجذبهما

جيمين : أتظنين أن هذه لعبة ؟ الأمر لا يعتمد على الإيجاب أو النفي ، أنا فقط أنفذ ما أراه مناسبا لك و الأنسب هو سفرك ، هكذا لن يستطيع أحد الوصول إليك

بقيت صفات الحزن تكسوها ، فهي تتألم بشدة لكونها ستغادر کوریا و ستترکه هنا بين لمسات سلافا العابثة و حقد جونغكوك عليه ، وأيضا تواجد ذلك الشخص يونغي

كل هذا يمنحها سببا أقوي للبقاء لكنه لا يفهم ذلك بل يظن أنها ضعيفة و لهذا سيستهدفها خصومه فتنهد جيمين و كاد أن يغادر لولا أنها نادته بنبرة صوتها الهادئة

فأستدار ناحيتها مُنتظرا منها إكمال حديثها لتظهر صفات التردد و التوتر على وجهها فتلعثمت قليلا قبل أن تنفي برأسها و هي تقول بتردد : حسنا لا بأس ، ربما قد حان وقت رحيلي فعلا

صباح اليوم التالي ...

كانت دانبي نائمة على الكنبة وتمسك بقلم في يدها و قد ارتكز بحثها كله على إعلانات الجرائد عن شقق صغيرة فهي حقا قد تجاهلت ما حذرتها السيدة روسلین منه

رُوَايَةْ حُبّ مُزيَف.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن