أرفق على قلبي جيمين

55 7 0
                                    

.
.
.

دخل جيمين إلى جناحه و رمی سترته على الأريكة ثم وجه عينيه الحادتين إلى ماري الممددة بلا حركة فلم تستيقظ منذ ما يقارب يومين ، منذ ما أن حقنتها الممرضة بالإبرة المخدرة

فتح حاسوبه المحمول و إتجه إلى الأريكة ليبدأ بالعمل وبعد مرور ساعتين قد كان جيمين مركزا في حاسوبه وفجأة دوی صراخ ماري فوجه نظرهُ بسرعة ناحيتها

كانت تصرخ بهستيرية و هي تحاول الوقوف و كلمة واحدة قد رفضت أن تترك لسانها أن النيران تلتهم كل شيء من حولها فتقدم جيمين مسرعا إليها

أمسكها من ذراعيها مُثبتا إياها قبل أن تسقط من السرير لكن و بقوة دفعته ماري جانبا على صدره فتأوه جيمين بألم فأستدارت و سقطت على الأرض وحاولت الحراك لكن قدميها لم يسعفانها

حاولت الصراخ لكن ريقها جاف و أرادت النظر لكنها لم تری سوی النيران تلتهم كل ما حولها فوضعت يديها على أذنيها و أخذت تصيح بصوت خافت تأن له القلوب

نظر إليها جيمين بعدم تصديق ، كانت ماري مختلفة تماما ضعيفة جدا أهذا كله من صنع تلك الحفلة ؟ وبخطوات مترددة اقترب منها و لف ذراعيه حولها محتضنا اياها لتسند ماري رأسها على صدره

تحدثَ بنبرة خافتة : ماري

شهقت ماري و نظرت إليه فأختفی غشاء النيران من امام عينيها لتتساقط دموعها الحارقة على وجنتيها فأخيرا استطاعت أن تجده ، فلفت هي الأخرى ذراعيها حول رقبته متمسكة بشدة به

كانت تشهق بأستمرار غير مُصدقة أن جيمين بخير فصاحت به بنبرة باكية : يا إلهي ، لقد كان كابوسا مخيفا ، لقد كنت أبحث عنك في كل مکان و لم أستطع أن أجدك .. أنا سعيده جيمين ، حقا سعيدة

لم يتحدث جيمين بل اكتفى بالصمت فقط فما العذر الذي قد يجدهُ ؟ و عندما تدارکت ماري نفسها ابتعدت عنه بمسافة كافية وأخفضت رأسها للأسفل و قامت بمسح دموعها بكل إحراج

ثم عادت تنظر إليه بعينيها الواسعتين ورفعت يديها لمستوى عينيها لتنظر إليهما بكل تعجب کانتا ملفوفتين بضمادات كذلك قدميها فحاولت تحريكهما لكن كأنهما لم يعودا جزءا من جسدها فشحب
وجهها بأكمله

كيف نست ذلك ؟ لقد أردات أن تنقذ جونغكوك فدفعت نفسها أمام ذلك الباب الفولاذي ليسقط
عليها وأرادت أن تجد جيمين بكل ما تملكه من إرادة لكنها لم تجده

فتحدث جيمين بهدوء عندما لاحظ ملامح الصدمة عليها : ماري ، هل تتذكرين آخر ما فعلته ؟

بالطبع تتذكر و كيف لها أن تنسى بينما كل شيء يمر أمامها فصمتت لمدة طويلة قاومت فيها رغبتها الشديدة بالصراخ ، هي تريد أن تلومه على تركها وأن تلومه على حبه لغيرها لكنها و لأنها ماري فلم تستطع فعل ذلك

رُوَايَةْ حُبّ مُزيَف.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن