بداية السقوط..!

37 9 6
                                    

.
.
.

مد سيد بيون يده إلى هاتفه محاولا الوصول إلى رقم أحديهما دانبي او ماري ، لكن كيف ؟ كيف وهاتين العينين قد غشاهما الظلام وهاتين الشفتين اللتان اعتادتا رمي كيل من الشتائم طوال الوقت هما الآن تناجيان للفظ كلمة واحدة فقط .. فصعد إلى السرير بصعوبة وقد أهلكته المقاومة لا فائدة الآن

لا فائدة فلا مجال للهرب من الموت .. ابتسم بألم موجع ، ثم وتدريجيا توقف عن المقاومة وتوقف عن الانتظار فسكنت أصابعه بالقرب من قلبه وتسربت البرودة إلى عروقه فانكسر ذلك الأمل الذي حمله للحظة موته في أن تفهمه ابنتيه ، تتفهما سبب قسوته وجفاءه .. سيد بيون : تلك اللحظة لم تأتي ابدا أسف جدا ا..اسف

في مكان آخر ...

كانت دانبي تقف امام منزل السيد جونغ وترن الجرس منذ ثواني قليلة حتى تفتحه يورا التي ما إن رأت دانبي أمامها حتى كشرت بغضب وكادت أن تغلق الباب لولا يد دانبي التي منعتها ، لتقول ببرود : هل عمي جونغ موجود ؟

قطبت يورا ورفضت أن تخبرها بأي شيء ، فتقدم سيد جونغ من الخلف لينظر ناحية دانبي بأستغراب ؟ ، وعندما لاحظته دانبي قالت بتهذيب : عمي جونغ لقد ارسل والدي في طلبك لرؤيتك وجها لوجه .. سيد جونغ : ماذا ؟ إذن لما لم يرسل بذلك عبر الهاتف ؟

دانبي : لا أعلم لما لاتسأله بنفسك حين نصل ؟ اومأ السيد جونغ ثم دخل لكي يحضر اشياءه عندها تحدثت يورا بحدة : لماذا لاتتركوننا وشأننا ؟ أنتم كالكلاب بالرغم من أن أصحابها يطردونها إلا انها تعود بذل لتلعب بأذيالهم من حولهم

رفعت دانبي نظرها إلى يورا ببرود وقد بدا بأنها تمسك أعصابها كي لا تتهور لكن في النهاية لم تستطع أن تبقى محافظة على هدوءها لتمد يدها ناحية رقبة يورا وتدفعها إلى الجدار الذي خلفها بكل قوة ثم اقتربت منها بغضب

لتتحدث دانبي بنبرة مخيفة : جربي أن تقولي هذا مجددا لأريك ما الذي يمكن للكلاب أن تفعل ان أرادت ان تنقلب على أصحابها .. ثم دفعتها لتسقط أرضا بإحتقار وكره حين أتى السيد جونغ مُسرعا ولم يلحظ تلك المعركة التي حدثت توا من أفكاره المشتتة اتجاه صديقه ثم تبعته دانبي ببرود وهي ترمق يورا بسخرية شديدة

في مكان آخر ...

كان جيمين مستلقيا على السرير وفي حضنه حاسوبه المحمول قطب ثم تنهد وهو يفرك رقبته من التعب ، فجأة فتح باب الجناح ليدخل جده ، فقال جيمين ببرود : ما الأمر ؟ ، تقدم الجد ثم جلس على السرير بجانب جيمين اللامبالي

الجد بحدة : ما هي خطتك هذه المرة جيمين ؟ ما الذي تريده بحق السماء ؟ أريد ان أعلم ما ان كنت استعملت تلك الفتاة كتمويه لكي لاتلبي لي طلبي ؟ تنهد جيمين بغيض واكمل الكتابة على حاسوبه مجيبا جده : ولماذا أنت غاضب هكذا ؟ ألست انت من تريد زواجي بأي طريقة كانت ؟ لقد أخبرتني وبكل وضوح سابقا أنك تريد مني الزواج مهما كانت الفتاة وتريد مني أن اعيش حياتي

رُوَايَةْ حُبّ مُزيَف.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن